ما حقيقة الوثائق التي زعم أنها تثبت مسؤولية الأسد...
الجمعة 13 كانون أول - احتيال
ضرار خطاب السبت 29 شباط 2020
تناقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة صورة تضم 17 صورة أصغر لقتلى عسكريين روس، مع إشارة إلى أنهم قتلوا خلال معارك ريف إدلب الأخيرة التي تدور بين قوات نظام الأسد مدعومة من روسيا، وبين فصائل المعارضة المسلحة مدعومة من الجيش التركي.
ونشر حساب على موقع (تويتر) يحمل اسم (وكالة أنباء تركيا)، وهو موقع إخباري غير رسمي، نشر صورة القتلى من الجنود الروس مرفقاً إياها بتغريدة ورد فيها: "وسائل إعلام روسية تنشر صور 17 جنديا وضابطا روسيًا قتلوا اليوم في إدلب السورية"، كما نشر الصورة ذاتها حساب الإعلامي السوري موسى العمر على تويتر، مرفقاً إياها بتغريدة ساخرة مفادها أن هؤلاء العسكريين قد قتلوا في معارك إدلب.
معظم القتلى هم عسكريون روس، لكنهم جميعا لم يقتلوا مؤخراً في إدلب
فريق (تأكد) تعقب الصور كل منها على حدة، وذلك باستخدام بتقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك بحث (Yandex)، وتوصل إلى أن جميع القتلى الذين في الصورة المشار إليها قد قضوا في أوقات سابقة وفي أماكن متفرقة، ولا علاقة لمقتل أي منهم بمعارك ريف إدلب الأخيرة بين قوات نظام الأسد والفصائل المدعومة تركياً.
ونشر في الأول من نيسان/مارس من العام 2019 حساب على تويتر يحمل اسم (@RALee85) صور القتلى الروس ذاتها التي نشرت مؤخراً، وأضاف إليها صوراً أخرى للقتلى ذاتهم في عدة تغريدات متعاقبة، كما ذكر أن تسعة من بين هؤلاء القتلى، قضوا في سوريا في أعوام 2015 و 2016 و 2019، أما الآخرون فاثنان منهم قد يكونوا قتلا في داغستان، والبقية لم تعرف أماكن مقتلهم، وآخرون لم تحدد هويتهم، حسب ما أفاد صاحب الحساب، الذي يعرف عن نفسه بأنه طالب دكتوراه، وأنه يركز على شؤون سياسة الدفاع الروسية.
هذا وقد قتل 33 جنديا تركيا على الأقل في هجوم في ريف إدلب يوم الخميس 27 شباط\فبراير، في حين لم يرصد فريق (تأكد) خلال المعارك الأخيرة الدائرة بإدلب إعلان مقتل أي جندي روسي.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية