فيديو ستوري

هل أخرجت فرنسا ذوي الأصول الأجنبية من المشافي ليحل مكانهم الفرنسيون ؟

هل أخرجت فرنسا ذوي الأصول الأجنبية من المشافي ليحل مكانهم الفرنسيون ؟

ضرار خطاب ضرار خطاب   الجمعة 17 نيسان 2020

ضرار خطاب ضرار خطاب   الجمعة 17 نيسان 2020

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً خبراً ورد فيه أن فرنسا أخرجت حاملي الجنسية الفرنسية ذوي الأصول غير الفرنسية من المستشفيات لترك أماكن للمواطنين الفرنسيين ذوي الأصول الفرنسية، وارفقوا بالخبر ثلاث صور تظهر اعتداء من عناصر شرطة على متظاهرين واحتكاكاً بين الطرفين.

حساب على موقع (فيسبوك) يحمل اسم (Yahyaoui Chaker) نشر الخبر مرفقاً إياه بالصور، وكتب صاحب الحساب في منشوره: "الوجه الحقيقي لفرنسا :فرنسا تخرج حاملي الجنسية الفرنسية من الأجانب من المستشفيات بالقوة لترك الاماكن للفرنسيين . أمام الموت تنتهي القيم الكونية"، وحصل المنشور على أكثر من 1200 مشاركة.

ونشر حساب على موقع (تويتر) يحمل اسم (أحمد أبو شاويش الحياني) تغريدة يوم الثلاثاء 14 نيسان/أبريل 2020 تضمنت الصور الثلاثة، إضافة إلى تدوينة ورد فيها: "فرنسا تخرج  حاملي الجنسية الفرنسية من الأجانب من المستشفيات بالقوة، أمام الموت تنتهي القيم الكونية".

الخبر لا مصدر له، والصور لا علاقة لها بأزمة (كورونا)

فريق (تأكد) بحث عن أصل الخبر الذي أفاد بأن السلطات الفرنسية أخرجت الفرنسيين من أصول أجنبية من المستشفيات ليحل مكانهم فرنسيون بدون أصول أجنبية، ولم يجد له أصلاً أو مصدراً معتمداً على الإطلاق، إلا بعض الحسابات الشخصية على مواقع (فيسبوك وتويتر) التي لا يمكن اعتبارها مصادراً موثوقة للمعلومات.

أما الصور التي نشرت في الخبر فلا علاقة لها بجائحة فيروس (كورونا)، حيث أنه وبعد إجراء بحث عكسي عن الصور باستخدام كلمات مفتاحية مناسبة في البحث، تبيّن أن الصور تعود إلى عام 2010 حين شهدت العاصمة الفرنسية باريس إضراباً ومظاهرات نفذها عاملون في القطاع الصحي بفرنسا.

ونُشرت الصورة الأولى بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام 2010 مرفقةً بتقرير تحت عنوان: "إضراب ممرضات التخدير"، في موقع (الحزب الجديد المناهض للرأسمالية).

أما الصورة الثانية، فقد نشرها موقع إخباري فرنسي بتاريخ 6 نيسان/أبريل 2010، ضمن تقرير تحت عنوان "اعتداء بالغاز على خريجي معهد التمريض". ونشر الصورة الثالثة موقع إلكتروني تابع لتلفزيون فرنسي بتاريخ 18 أيار/مايو 2010 في تقرير تحت عنوان "2500 طبيب تخدير يغلقون محطة (مونتبارناس)".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد بلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس (كورونا) في فرنسا حتى صباح يوم الجمعة 17 نيسان/أبريل من العام الجاري 108847 مصاباً، وتوفي 17920 شخصاً في فرنسا بسبب الفيروس، في حين شفي 32812 مصاباً في البلاد.

المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   فرنسا


كلمات مفتاحية: كورونا كوفيد19 فرنسا

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من وباء كورونا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق