ما حقيقة الخلاف بين الفصائل المدعومة من تركيا والق...
الثلاثاء 17 كانون أول - احتيال
نشرت مواقع إخبارية يومي الأربعاء الخميس 26 و27 آب/ أغسطس 2020 خبراً ادعى أن شركة أدوية سورية صنعت دواءً لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، إلا أن هذا الخبر غير صحيح، فالدواء المطروح لا يعالج فيروس كورونا، وهو معتمد فقط في البروتوكولات العلاجية المستخدمة لتخفيف أعراض الفيروس لدى المصابين به.
نجم الدين النجم الخميس 27 آب 2020
نشرت مواقع إخبارية سورية وعربية خبراً ادعى أن شركة أدوية سورية صنعت دواء يعالج فيروس كورونا، ويتحدث عن قرب طرحه في الأسواق.
ورغم ذكرها في نص الخبر أن الدواء معتمد في (البروتوكول) المستخدم لعلاج الفيروس، إلا أن المواقع الإلكترونية لم تذكر ذلك في العناوين.
وعنونت المواقع الخبر بعناوين توحي بأن الدواء معتمد عليه بمعالجة الفيروس وصُنع في سوريا لهذا الغرض، من قبيل "سوريا تصنع دواء لكورونا وتوفره بالأسواق" و"سوريا: دواء معتمد لكورونا سيتم تسويقه من اليوم".
يأتي ذلك، بعدما نشرت وسائل إعلامية تابعة للنظام بينها صحيفة (الوطن) خبراً عن استعداد شركة (تاميكو) السورية، طرح دواء (أزيثرومايسين) في الأسواق.
يمكنك الاطلاع على عينة من المواقع التي نشرت الخبر بعناوين مضللة، هنا وهنا وهنا وهنا.
تتبعت منصة (تأكد) الادعاءات التي رافقت الخبر والمتعلقة بـ"صناعة" سوريا لدواء زُعم أنه يعالج المصابين بفيروس كورونا، واتضح أن الدواء صُنع من قبل في سوريا ولم يُصنع لأول مرة مؤخراً، كما أنه لا يعالج فيروس كورونا.
ودواء (أزيثرومايسين) هو مضاد حيوي من مجموعة (الماكروليد) ويُستخدم لعلاج عدد من الأمراض البكتيرية، والتي تشمل التهاب الأذن الوسطى، والتهاب البلعوم العقدي، وذات الرئة، والسعال الديكي وبعض الالتهابات المعوية الأخرى، وصُنع هذا الدواء لأول مرة عام 1980 بحسب المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، وهذا يعني أنه لم يُصنع مؤخراً لأول مرة بوصفه علاجاً لفيروس كورونا.
تقول منظمة الصحة العالمية إنه حتى الآن لا يوجد أي دواء مرخص أو دواء محدد مُوصى به للوقاية من فيروس كورونا أو علاجه، وتقول أيضاً إن "الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد - 19 ينحدر من سلالة فيروسات تُسمى الكورونا أو الفيروسات التاجية. والمضادات الحيوية لا تأثير لها على الفيروسات"، وهذا يثبت بشكل قاطع أن الدواء المطروح في سوريا لا يعالج فيروس كورونا.
وتشير منظمة الصحة إلى أن "بعض الأشخاص الذين يصابون بالفيروس قد تحصل لديهم مضاعفات فيصابون بالتهاب رئوي، وفي هذه الحالة، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بتناول مضاد حيوي لمعالجة الالتهاب".
ويُستخدم دواء (أزيثرومايسين) مع مجموعة أدوية أُخرى، ضمن بروتوكولات علاجية للتخفيف من تأثير الفيروس على المصابين به، في ظل غياب لقاح مصرح به من منظمة الصحة العالمية يعالج الفيروس بشكل فعلي.
والبروتوكول بحسب الكلية الملكية للتمريض في بريطانيا، هو بمثابة دليل إرشادي سريري، أي الخطة المتبعة من قبل الجهات الصحية في مواجهة المرض والتعامل مع المصابين، للوصول إلى أفضل نتيجة وتجنب المشاكل.
ويتباين هذا البروتوكول بين دولة وأُخرى، فهناك دول اعتمدت بعض الأدوية والعقاقير، في حين استخدمت دول أُخرى بعض الأدوية الأخرى أو لجأت إلى تطبيق العزل المنزلي، وبعضها الآخر اعتمدت العلاج ببلازما الدم كجزء من البروتوكول.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية