ادّعاء تسجيل آلاف السوريين في أوروبا أسمائهم للعودة إلى سوريا غير صحيح

نشرت صفحات على موقع فيسبوك، خبرا ادّعت فيه تسجيل الآلاف من اللاجئين السوريين في أوروبا، أسمائهم في قوائم العودة الطوعية إلى سوريا.

وادّعت الصفحات أن وزارة الداخلية الألمانية أعلنت عبر موقعها الرسمي تسجيل 200 ألف لاجئ اسمه خلال اليومين الماضيين فقط، وأضافت أن هولندا أعلنت أيضاً تلقّيها 70 ألف طلب للعودة الطوعية خلال الشهر الماضي.

وأرفقت الصفحات الخبر المزعوم بصورة يظهر فيها شباب وبنات وأطفال، يصطفّون في طوابير انتظار، يعتقد أنه تم التقاطها في أحد المطارات.

ويمكن الاطلاع على بعض الصفحات التي تداولت الخبر على فيسبوك هنـا وهنـا وهنـا وهنـا وهنـا، كما نُشر الخبر على موقع (سـيريا سـتار تايمز) الموالي للنظام في سوريا، بعنوان (اللاجئون السوريون في أوروبا يسجلون أسمائهم في قوائم العودة إلى الوطن).

دحض الادعاء

أجرت منصة (تأكد) عملية بحث للتحقق من الخبر المتداول، وتبين خلال عملية البحث أن الخبر المزعوم غير صحيح، ولا مصدر له.

ورجعت المنصة إلى موقع وزارة الداخلية الألمانية، للتحقق من صحة المعلومات التي وردت في الخبر المزعوم، فلم تعثر على أية معلومات حول الخبر، كما لم ينقل أي موقع رسميّ إعلان هولندا تلقيها 70 ألف طلب للعودة الطوعية خلال الشهر الماضي.

إضافة إلى ذلك، أجرت منصة (تأكد) عملية بحث عن الصورة المرفقة مع الخبر المزعوم، فتبين أن الصورة قديمة، ومنشورة على موقع BBC بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، مع تعليق باللغة الإسبانية أسفل الصورة "ترامب يفي بوعده بعدم السماح لأي لاجئ سوري بالدخول إلى الولايات المتحدة".

وفي السياق، راجعت منصة (تأكد) موقع دائرة الهجرة الألمانية، واطلعت على آخر إحصائيات طلبات اللجوء من السوريين إلى ألمانيا، وأظهر الموقع أن السوريين يأتون في المرتبة الأولى من حيث عدد طلبات اللجوء إلى ألمانيا في شهر تشرين الأول/أكتوبر، برقم بلغ 8557 طلب لجوء.

يشار إلى أن الخبر المزعوم انتشر عقب اتصال بين الرئيس الروسي (فلادمير بوتين) و(بشار الأسد) الاثنين، الموافق 9 كانون الثاني/نوفمبر 2020، تحدث خلاله الرئيس الروسي عن "إمكانية العودة الجماعية للاجئين إلى البلاد".

ويعقد نظام بشار الأسد في دمشق بدعم روسي، يومي الأربعاء والخميس 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر، مؤتمراً حول عودة اللاجئين إلى سوريا، ولم تتضح حتى الآن الجهات المشاركة فيه، إلا أن بوتين أعلن أن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود المشاركة.

الاستنتاج