هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، صورة ادعوا أنها تظهر "آثاراً جديدة سرقتها تركيا من ريف مدينة رأس العين بالحسكة"، إلا أن نتائج البحث أظهرت أن الصورة من ريف درعا.
أحمد بريمو الثلاثاء 08 كانون أول 2020
نشر "مركز سوريا للتوثيق" المنحاز لنظام بشار الأسد بتاريخ 5 كانون الأول/سبتمبر الجاري، خبراً بعنوان "تركيا تسرق آثاراً جديدة من ريف مدينة رأس العين بالحسكة"، نقل فيه ادعاءات عن مصادر لم يسمها "قيام الجيش التركي بسرقة قطع أثرية جديدة عثر عليها في محيط قرية الأسدية جنوب مدينة رأس العين بريف الحسكة".
وأرفق المركز في خبره المشار إليه صورة تظهر قطعاً حجرية بدت أنها أثرية محملة على كبين سيارة نقل، وأرفقت الصورة بوصف حمل العنوان ذاته الذي وضعته للخبر.
كما شارك الصورة مع الادعاء ذاته العديد من الصفحات والمدونات الإخبارية المنحازة لنظام بشار الأسد من بينها مراسل قناة الميادين اللبنانية في سوريا (خالد اسكيف)، ومدونة (وجه الحق) المنحازة لـ (حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD).
أجرت منصة (تأكد) بحثاً عكسياً عن الصورة المتداولة بواسطة (Yandex) للتحقق من صحة الادعاء الذي رافقها، فتبين أنها ليست ملتقطة في المناطق التي تخضع لنفوذ تركيا في سوريا، وإنما منشورة على العديد من المواقع في أخبار وتقارير تتحدث عن عمليات تهريب الآثار في جنوب سوريا.
وخلال التوسع بالبحث لمعرفة قصة الصورة، توصلت منصة (تأكد) إلى خبر نشرته الوكالة الرسمية التابعة لنظام بشار الأسد (سانا) بعنوان "إحباط محاولة تهريب 14 قطعة أثرية تعود إلى العصر الروماني من ريف درعا إلى الأردن"، يظهر خلاله الصورة ذاتها.
وأرفقت (سانا) في خبرها المنشور بتاريخ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2018 تقريراً مصوراً يظهر القطع الأثرية ذاتها التي تظهر في الصورة المشار إليها أثناء نقلها من قبل مسلحين تابعين لنظام بشار الأسد، بواسطة سيارات نقل من بينها السيارة ذاتها التي تظهرها الصورة.
ولم يتسن لمنصة (تأكد) التحقق من الادعاءات التي تحدثت عن تنفيذ القوات التركية عمليات تنقيب عن الآثار في المناطق التي تتبع لنفوذها في سوريا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية