هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تناقل مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادّعِي أنها تظهر "مسبحا مائيا على شكل آلة موسيقية في منزل لونا الشبل المستشارة الخاصة لرئيس النظام السوري بشار الأسد"، إلا أن الادعاء خاطئ.
محمد العلي الأحد 22 آب 2021
الادعاء
تداول مستخدمون وصفحات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حوض سباحة مصمم على شكل آلة موسيقية، زاعمين أن ملكيته تعود للإعلامية السورية لونا الشبل.
حيث نشر الكاتب السوري المعارض ماهر شرف الدين يوم السبت 14 آب/أغسطس الصورة المشار إليها في تغريدة تناول فيها بأسلوب ساخر الرفاهية التي تعيش فيها لونا الشبل التي تشغل منصب المستشارة الخاصة لبشار الأسد.
وحظيت الصورة التي زُعم أنها لمنزل الشبل بانتشار واسع وتفاعل ملحوظ على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلته عدة حسابات يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
هل وصفت لونا الشبل المتذمرين من تدهور الأوضاع المعيشية في سوريا بالعملاء؟
لونا الشبل لم تهدد الأكراد والمعارضة وصفحة مزوّرة تنتحل شخصيتها
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من صحة الصورة المرفقة بادعاء أنها تظهر مسبحاً تعود ملكيته لمستشارة رئيس النظام السوري لونا الشبل، فتبيّن أنَّه ادعاء خاطئ، وأن الصورة لمسبح من تصميم شركة كندية وليس في سوريا.
وقاد البحث العكسي على محرك البحث Google إلى نتائج تشير إلى أن الصورة لمسبح من تصميم شركة Aqua-Tech التي نفذته لشخص مهتم بالموسيقى، ونُشر للمسبح ذاته عدة صور عبر موقع صحيفة "Winnipeg Free Press" الكندية في العام 2011، وذكرت أن التصميم تم بواسطة برنامج ثلاثي الأبعاد مختص بتصميم المسابح.
و باستطلاع المناطق التي يتوقع أن يقطنها شخصيات من النظام السوري بالعاصمة دمشق، ظهر عبر خدمة خرائط Google مبنى يتضمن مسبحاً على شكل آلة الغيتار في منطقة قرى الأسد قرب العاصمة السوريّة دمشق.
وذكرت مصادر مطلعة في منطقة قرى الأسد أن المزرعة التي تحتوي على مسبح على شكل آلة موسيقية مأهولة قبل فترة ليست طويلة من قبل شخصية لم يتسن الكشف عن هويتها.
وأكدت المصادر أن المزرعة تقع في شارع الجزيرة الخامسة في بلدة قرى الأسد التابعة لناحية الديماس بمنطقة قدسيا في محافظة ريف دمشق، ومعظم المباني في هذا الشارع قديمة تعود إلى ما قبل العام 2011.
فيما تتميز المزرعة المذكورة كونها حديثة البناء، في حين تتم غالبية عمليات البناء عبر مؤسسة الإسكان العسكرية، وتعد من المواقع العقارية باهظة الثمن، وتصل إلى مليارات الليرات، وسبق أن ذكرت مصادر محلية أن الموقع المشار إليه هو منزل لونا الشبل، إلا أنه لم يتسنَّ للمنصة التأكد من ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن لونا الشبل تشغل منصب مستشارة إعلامية لرأس النظام السوري بشار الأسد، وتزايد ارتباط ذكرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهورها الأخير عبر لقاء بثه التلفزيون الرسمي عقب أداء القسم الرئاسي من قبل رأس النظام السوري في 17 تمّوز/ يوليو الماضي، وتعرضت لانتقادات لاذعة بسبب تصريحاتها ضمن اللقاء ذاته.
اقرأ أيضاً:
لونا الشبل لم تتحدث عن قرار "بالحجز على أموال حاكم مصرف سورية المركزي" المُقال
هل حمّل الممثل سلوم حداد الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا؟
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية