هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نوار الشبلي الاثنين 06 أيلول 2021
واشنطن بوست
وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة (نيويورك) وجامعة (غرونوبل ألب) في فرنسا أن ناشري الأخبار المعروفين بتقديم معلومات مضللة حصلوا على ستة أضعاف عدد الإعجابات والمشاركات والتفاعلات التي حصلت عليها مصادر إخبارية جديرة بالثقة مثل (CNN) أو (منظمة الصحة العالمية).
وبينت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية التي تناولت الدراسة -التي جرت خلال الفترة ما بين آب/أغسطس 2020 وحتى كانون الثاني/يناير 2021- أن الأخبار الزائفة على فيسبوك أضحت مصدر قلق عقب الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وأظهرت إثبات قدرة الناشرين الذين يتاجرون بالمعلومات الخاطئة مراراً وتكراراً على كسب جماهير كبيرة على المنصة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم أن الدراسة هي واحدة من المحاولات القليلة الشاملة لقياس وعزل تأثير المعلومات المضللة عبر مجموعة واسعة من الناشرين على فيسبوك، وأن استنتاجاتها تدعم الانتقاد بأن منصة فيسبوك تكافئ الناشرين الذين يضعون حسابات مضللة.
وعلقت ريبيكا ترومبل -مديرة معهد البيانات والديمقراطية والسياسة- على الدراسة بقولها أن الدراسة "تساعد في إضافة مجموعة متزايدة من الأدلة على أنه على الرغم من الجهود المتنوعة للتقليل، فقد وجدت المعلومات المضللة منزلاً مريحاً -وجمهوراً متفاعلاً- على فيسبوك".
ورداً على ذلك، قال فيسبوك إن التقرير قاس عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع المحتوى، لكن هذا ليس مقياساً لعدد الأشخاص الذين يشاهدونه بالفعل (لا يجعل فيسبوك الرقم الأخير -الذي يسمى الانطباعات- متاحا لجمهور الباحثين).
وقال المتحدث باسم فيسبوك جو أوزبورن: "يتناول هذا التقرير في الغالب كيفية تفاعل الأشخاص مع المحتوى، وهو أمر لا يجب الخلط بينه وبين عدد الأشخاص الذين يشاهدونه بالفعل على فيسبوك"، مضيفاً "عندما تنظر إلى المحتوى الذي يحصل على أكبر قدر من الوصول عبر فيسبوك، فإنه لا يشبه على الإطلاق ما تقترحه هذه الدراسة"، وفقاً لما نقلته الصحيفة.
ونوه إلى أن الشركة لديها 80 شريكا للتحقق من صحة المعلومات ويغطون أكثر من 60 لغة يعملون على تصنيف المعلومات الكاذبة وتقليل انتشارها
وبحسب الصحيفة فقد اعتمد مؤلفو الدراسة على تصنيفات من منظمتين ترصدان المعلومات الخاطئة (News Guard) و (Media Bias / Fact Check)، وصنفت كلتا المجموعتين الآلاف من مستخدمي فيسبوك من خلال ميولهم السياسية، بدءاً من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وميلهم إلى مشاركة أخبار جديرة بالثقة أو غير جديرة بالثقة، ثم تابع الفريق 2551 صفحة من هذه الصفحات وقارن التفاعلات على المنشورات على الصفحات من قبل ناشرين معروفين بالمعلومات المضللة -مثل حركة (Occupy Democrats) ذوي الميول اليسارية و(دان بونجينو) و (بريتبارت) ذوي الميول اليمينية- بالتفاعلات على منشورات من ناشرين ذو مصداقية.
ووجد الباحثون أن الزيادة في المعلومات المضللة كانت ذات طبيعة سياسة محايدة، والصفحات المتعقبة للمعلومات المضللة -سواء تابعة لأقصى اليسار أو اليمين المتطرف- ولدت تفاعلاً أكثر بكثير من مستخدمي فيسبوك مقارنة بالصفحات التابعة لأي توجه سياسي آخر.
ووجدت الدراسة أن الناشرين لديهم ميل أكثر بكثير لمشاركة المعلومات المضللة عن فئة اليمين مقارنة بالناشرين في الفئات السياسية الأخرى، وهذه النتائج تم التوصل إليها من استنتاجات الباحثين الآخرين، فضلا عن النتائج الداخلية الخاصة بفيسبوك قبيل الانتخابات النصفية عام 2018.
اقرأ أيضاً:
فيسبوك تحذر: إجراءات صارمة ضد الذين ينشرون معلومات مضللة
فيسبوك: إيران وروسيا أخطر المصادر لنشر المعلومات المضللة حول العالم
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية