ما حقيقة الخلاف بين الفصائل المدعومة من تركيا والق...
الثلاثاء 17 كانون أول - احتيال
زعمت مواقع إخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن لونا الشبل مستشارة رأس النظام السوري بشار الأسد، قالت إن "كل ما يشاع عن أن الدولة هي من تدعم راجي فلحوط غير صحيح"، إلا أن الادعاء كاذب ومصدره صفحة مزيفة.
فريق التحرير الأربعاء 27 تموز 2022
الادعاء
ادّعت عدة مواقع إخبارية وحسابات شخصية منحازة للمعارضة السورية بأن مستشارة رأس النظام السوري لونا الشبل علّقت على الأحداث الدائرة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ونفت دعم النظام السوري للمدعو راجي فلحوط قائد حركة قوات الفجر المقربة من المخابرات العسكرية لدى النظام السوري.
و نشرت راديو (روزنة - Rozana) اليوم الأربعاء 27 تموز/ يوليو، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بأن لونا الشبل نفت دعم راجي فلحوط، وقالت إن الأخير هو أحد أخطر المطلوبين للقضاء السوري بقضايا الخطف، وفق المرسوم رقم 20 لعام 2013 الصادر عن بشار الأسد.
وحاز الادعاء على انتشار واسع حيث نشرته مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ساهمت حسابات عامة بنشره، تطلعون على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
سياق الادعاء
تزامن نشر الادعاء المشار إليه مع تصاعد حوادث الفلتان الأمني والخطف في محافظة السويداء التي أدت إلى نشوب مواجهات بين فصائل محلية مسلحة وبرز في الأخبار المتداولة اسم المدعو راجي فلحوط كونه أحد أطراف الصراع ويتزعم مجموعة تحت مسمى حركة قوات الفجر وتتهم بالتبعية للمخابرات العسكرية لدى النظام السوري.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن النظام السوري نفى عبر المستشارة لونا الشبل دعم راجي فلحوط التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، فتبين أنه غير صحيح.
ولم يعثر عبر البحث باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء على ما يدعمه، وكذلك لم يتم العثور على أي تصريحات إعلامية حول أحداث السويداء صادرة عن مستشارة رأس النظام السوري، وتبين أن مصدر الادعاء وهو صفحة مزيفة على فيسبوك تحمل اسم لونا الشبل.
وتجدر الإشارة إلى أن منصة (تأكد) سبق أن نوهت أن الصفحة المذكورة والتي تحمل اسم (لونا الشبل Luna Alshebel) وتحظى بأكثر من 290 ألف إعجاب، هي صفحة مزورة، وسبق لها أن أثارت الضجة مرات عديدة بتصريحات ملفقة.
سادت حالة من التوتر المتصاعد في محافظة السويداء، وتحديداً مدينة شهبا التي انطلقت منها شرارة الأحداث إثر حالات خطف نفذتها مجموعات مرتبطة بالمخابرات العسكرية لدى النظام السوري، يوم السبت 23 تموز/ يوليو الجاري.
ونتج عن تصاعد التوتر حدوث حالة غضب واحتجاجات تخللها قطع طريق دمشق السويداء، واحتجاز ضباط من مرتبات قوات النظام، وصولاً إلى مواجهات عنيفة بين فصائل محلية مسلحة بينها حركة رجال الكرامة من جهة وحركة قوات الفجر المقربة من النظام السوري من جهة أخرى، الأمر الذي نتج عنه أسرى وقتلى وجرحى من الطرفين.
وشهد اليوم الأربعاء تطورات ميدانية متسارعة تمثلت بسيطرة مجموعات محلية مسلحة على منزل راجي فلحوط مع الإشارة إلى أن جميع مقراته سقطت بأيدي الفصائل المحلية والمجموعات المنتفضة، دون معرفة مصيره بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن اعتقاله، مع استمرار حالة التوتر والاستنفار في المنطقة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية