هل فتحت دولة الكويت باب اللجوء أمام المخترعين وأصحاب المؤهلات العلمية؟

الادعاء

نشرت صفحة محلية تسمى (شبكة أخبار اللاذقية) على موقع فيسبوك، ادعاء زعمت فيه أن "دولة الكويت فتحت باب اللجوء أمام المخترعين وأصحاب الكفاءات والمؤهلات العلمية، من سن 18 وحتى 59"، وذلك بتاريخ 8 آب/ أغسطس الجاري.

وتضمن الادعاء تفاصيل أخرى، كالسفر الفوري بعد التسجيل، والعقد بدون رسوم، دون إرفاق رابط للتقديم، أو تبيان العلاقة بين اللجوء والعقود.

وحظي الادعاء المشار إليه بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات بنشره، تطلعون على عينة منها نهاية هذه المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء القائل بأن "دولة الكويت تعلن عن فتح اللجوء إلى الكويت للأشخاص من سن 18 وحتى 59 لأصحاب الكفاءات والمؤهلات العلمية والمخترعين"، فتبين أنه غير صحيح.

ولم تظهر نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء المشار إليه أي نتائج داعمة، حيث شمل البحث الموقع الرسمي وزارة الخارجية لدولة الكويت، بالإضافة إلى الموقع الرسمي للأمم المتحدة - الكويت، وأيضاً المواقع الإخبارية الكويتية.

لجوء أم عقود عمل؟

على الرغم من الاختلاف الواضح بينهما، إلا أن ناشرو الادعاء دمجوا بينهما، ومع ذلك، عقود العمل في الكويت ليست مباشرة، بل تشترط الإدارة العامة لشؤون الإقامة الكويتية إرفاق نموذج طلب الإقامة -لأول مرة- مع توقيع الكفيل عليه، أي يجب توفر الكفيل الذي سيؤمن الوافد.

أما بالنسبة للجوء فقد أشار مدير مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت د. سامر حدادين في لقاء خاص مع صحيفة القبس الكويتية خلال حديثه عن الحلول التي توفرها المفوضية السامية للاجئين والتي تندرج ضمن 3 مسارات تتمثل في عودة اللاجئ الطوعية لبلده، والاندماج المحلي في المجتمع الذي يكون فيه، وإعادة التوطين في بلد آخر، إلى أن هناك دولاً ظروفها لا تسمح بأخذ نسبة معينة من اللاجئين ضمن برامج إعادة التوطين لأسباب عديدة وتكون لها مساهمات، ومنها الكويت.

أي أن الكويت لا تستقبل اللاجئين، بل تكتفي بالدعم الذي تقدمه للمفوضية، حيث تعتبر الكويت من أعلى 15 دولة مانحة، واختيرت دولة الكويت مركزاً للعمل الإنساني عام 2014، لدورها كبير في دعم قضايا اللجوء وتمويل أنشطة المفوضية في شتى بقاع العالم. 

الاستنتاج