هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشر موقع قناة "روسيا اليوم" ادعاء، زعم فيه أن القوات الروسية دمرت معسكراً لـ"هيئة تحرير الشام" وقتلت 120 من عناصرها، في ضربات جوية شنتها على ريف إدلب، إلا أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة.
نجم الدين النجم الجمعة 09 أيلول 2022
الادعاء
نقل موقع "روسيا اليوم" الخميس 8 أيلول 2022، ادعاء لـ"مركز المصالحة الروسي" في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، زُعم فيه أن الطائرات الحربية الروسية دمرت معسكراً لـ"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام)، وقتلت العشرات من عناصرها، في غارات جوية بريف إدلب.
ووفق ما نقل الموقع، قال أوليغ إيغوروف نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة" إن "القوات الجوية الروسية دمرت اليوم (الخميس) معسكراً لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة الشيخ يوسف، وقضت بغارات جوية على أكثر من 120 مسلحاً ودمرت أربع نقاط لإطلاق الطائرات المسيرة"، مضيفاً أنه "تم تدمير كمية من القواذف وحوالي 20 طائرة بدون طيار يدوية الصنع، أعدها الإرهابيون للهجوم على مواقع القوات الروسية في سوريا".
ولقي الادعاء المذكور انتشاراً ملحوظاً بين وسائل الإعلام خصوصاً الموالية منها للنظام السوري، مثل موقع قناة "العالم" الإيرانية، كما تداولته حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي. بإمكانك الاطلاع على عينة من مصادر الادعاء في الجدول أسفل المادة.
تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المذكور للتحقق إذا ما كانت الطائرات الحربية الروسية قد شنت الخميس، غارات جوية على معسكر لـ"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) في ريف إدلب، أسفرت عن تدمير المعسكر وقتل 120 عنصراً مسلحاً، وتبين أن الادعاء كاذب.
وبالتعاون مع مراسل "تأكد" في إدلب، ومصادر أهلية في ريف إدلب، تقصّت منصة "تأكد" عن نتائج الغارات الروسية الأخيرة في ريف إدلب.
وأكد مراسل "تأكد" في إدلب أن طائرات روسية شنت غارات جوية عدة الخميس، على منشرة رخام وحجر في منطقة حفسرجة القريبة من منطقة الشيخ يوسف بريف المحافظة، وتسبب القصف بمقتل 7 مدنيين وإصابة آخرين بجروح، وشنت غارات أُخرى على أراض زراعية قريبة من المنطقة، نافياً وجود أي موقع عسكري في المنطقة أو مقتل 120 عنصراً من "هيئة تحرير الشام".
من جانبه نشر "الدفاع المدني السوري" عبر موقعه الرسمي، تفاصيل الضربات الروسية على ريف إدلب الخميس، وقال إن "القوات الروسية ارتكبت مجزرة باستهداف منشرة للحجارة ومنزل ملاصق لها، في قرية حفسرجة غربي إدلب بثلاث غارات جوية ما أدى لمقتل 7 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 10 آخرين بينهم 4 أطفال، أغلب الضحايا عمال في المنشرة… كما شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 10 غارات جوية على أطراف قرية الغفر في سهل الروج غربي إدلب، بالتزامن مع استهدف المنطقة بصاروخ أرض ـ أرض (9M79 Tochka) يحمل قنابل عنقودية نوع (9n24)، ما أدى لإصابة 5 أشخاص بجروح".
ولم يذكر "الدفاع المدني السوري" أي معلومة تفيد باستهداف معسكر أو مصرع عناصر من "تحرير الشام" نتيجة الغارات الروسية.
وللتحقق أكثر، تواصلت منصة "تأكد" مع مصادر أهلية في ريف إدلب، وأكدوا ما أفاد به مراسلنا، وقالوا إن المنطقة التي استهدفتها الغارات الروسية الأخيرة بريف إدلب، خالية من أي موقع عسكري منذ سنتين على الأقل، وهي منطقة تنتشر فيها بعض ورشات تقطيع الحجر الصغيرة.
وأضافوا أن الغارات استهدفت بشكل رئيسي منشرة حجر، متسببة بسقوط ضحايا، واستهدفت غارات أُخرى مساحات زراعية، ولم يُنقل أي مصابين أو قتلى من الفصائل العسكرية من المنطقة المستهدفة، إلى المراكز الطبية والمستشفيات، في الفترة التي تلت الغارات الجوية الروسية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية