ما حقيقة الخلاف بين الفصائل المدعومة من تركيا والق...
الثلاثاء 17 كانون أول - احتيال
تداولت وسائل إعلامية وصفحات رياضية في مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحاً منسوباً للاعب المنتخب السنغالي لكرة القدم ساديو ماني، يقول فيه إن "من لا تعجبه قطر، لا داعي لأن يذهب إلى كأس العالم.. إن كانت الحجة حقوق الإنسان، فديننا علمنا حقوق الإنسان أكثر من الغرب"، إلا أن التصريح ملفق.
نجم الدين النجم الخميس 10 تشرين ثاني 2022
الادعاء
تداولت وسائل إعلامية وصفحات رياضية في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني 2022، تصريحاً منسوباً لساديو ماني لاعب نادي بايرن ميونخ الألماني والمنتخب السنغالي، يقول فيه إن "من لا تعجبه قطر، لا داعي لأن يذهب إلى كأس العالم.. نريد أن نشاهد نسخة استثنائية من كأس العالم".
وأضاف في التصريح المزعوم: "إن كانت الحجة حقوق الإنسان، فديننا علمنا حقوق الإنسان أكثر من الغرب".
ولقي الادعاء المذكور انتشاراً واسعاً بين وسائل إعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرته عشرات الصفحات والحسابات، وحصد آلاف التفاعلات وعشرات المشاركات وإعادات التغريد.
سياق الادعاء
وانتشر التصريح المنسوب لساديو ماني، في خضم تصاعد الاتهامات الموجهة إلى دولة قطر، بانتهاك حقوق الإنسان فيها، خصوصاً خلال السنوات القليلة الماضي التي شهدت تشييد الملاعب والمرافق الرياضية، استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم.
ورداً على رسالة لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، وجهها إلى منتخبات كأس العالم حثَّهم فيها على "التركيز على كرة القدم" ووضْع حقوق الإنسان جانباً، قال ستيف كوكبيرن، رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية (أمنستي) إنه "إذا أراد جياني إنفانتينو للعالم أن يركِّز على كرة القدم، فالحلّ بسيط. بإمكان الفيفا الشروع بالتصدي لقضايا حقوق الإنسان الخطيرة بدلاً من محاولة إخفائها. وتتمثل الخطوة الأولى في الالتزام العلني بإنشاء صندوق لتعويض العمال الأجانب قبل انطلاق المباريات، وضمان عدم تعرُّض أفراد مجتمع الميم للتمييز أو المضايقة. ومن المستغرَب أن الاتحاد الدولي لم يفعل ذلك حتى الآن".
وأضاف: "أصاب جياني إنفانتينو في قوله إنّ كأس العالم لم ينشأ من فراغ؛ فقد تعرَّض مئات آلاف العمال للانتهاكات كي يجعلوا هذه المباريات ممكنة. ولا يمكن نسيان حقوق هؤلاء العمال أو تجاهلها، فهم يستحقون العدالة والتعويضات، لا الكلمات الجوفاء، والوقت يشارف على الانتهاء".
كما تزامن انتشار الادعاء مع أخبار عن احتمالية غياب اللاعب السنغالي عن منتخب بلاده في كأس العالم، بعد إصابته خلال مباراة لبايرن ميونخ مع فيردر بريمن يوم الثلاثاء الفائت.
تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المشار إليه، للتحقق من صحة التصريحات المنسوبة للاعب السنغالي ساديو ماني، بشأن قطر وبطولة كأس العالم والإسلام وحقوق الإنسان، وتبيّن أن التصريح ملفق ولا مصدر له.
وباستخدام كلمات مفتاحية مثل "ساديو ماني - قطر - الإسلام - كأس العالم" باللغتين العربية والإنجليزية، لم يُعثر على التصريحات المنسوبة للاعب السنغالي.
كما تصفّح فريق "تأكد" مواقع وسائل إعلامية رياضية موثوقة مثل قناة "بي إن سبورت" القطرية، وموقع "البوندسليغا - الدوري الألماني"، وصحيفة "ماركا" الإسبانية، وموقع "كورة"، ولم يُعثر على أي أخبار عن اللاعب السنغالي، غير أخبار إصابته الأخيرة التي قد تبعده عن المونديال.
وفي حسابه بموقع "تويتر"، وجد فريق تأكد أن آخر تغريدة للاعب كانت في 18 من الشهر الماضي، ولا توجد أي تغريدة له مؤخراً حول قطر وكأس العالم.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية