هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
ضرار خطاب الجمعة 07 شباط 2020
نشر موقع المدن الإخباري يوم السبت 1 شباط/فبراير تقريراً تحت عنوان "رحلة إسلام علوش، من الجيش السوري إلى السجن"، تناول فيه واقعة القبض على الشخصية البارزة سابقاً في (جيش الإسلام) مجدي نعمة، المعروف أيضاً باسم (إسلام علوش).
المعلومة الخاطئة: اتهام (إسلام علوش) بالتورط في إخفاء وتعذيب وقتل مواطنَين سوريَين هما مازن وباتريك الدباغ
وذكر الموقع أن السلطات الفرنسية اعتقلت (إسلام علوش) على خلفية اتهامه بالتعذيب والإخفاء قسري لناشطين في الغوطة الشرقية ودوما، مع الاشتباه بتورطه في تجنيد عدد من الأطفال للقتال في صفوف (جيش الإسلام)، وأضافت (المدن) تهمة أخرى موجهة إلى (إسلام علوش)، وهي التورط في إخفاء وتعذيب وقتل مواطنَين سوريَين فرنسيَين، هما مازن الدباغ وباتريك الدباغ.
تلك المعلومات نقلتها مواقع أخرى عن موقع المدن، أحدها موقع (سيريان أوبزرفر) الذي ترجم محتوى التقرير إلى الإنكليزية، ومن بين ما ترجمه المعلومات الخاطئة التي تناولت قضية مازن وباتريك دباغ.
تجدر الإشارة إلى أن اسم موقع المدن استخدم اسم (زهران) بدلاً من (إسلام علوش) عن طريق الخطأ.
التصحيح: نظام الأسد هو المتهم بإخفاء وتعذيب وقتل مازن وباتريك الدباغ
على عكس ما ورد في تقرير موقع المدن، لا علاقة لمجدي نعمة باعتقال وتعذيب المواطنَين السوريَين الفرنسيَين مازن الدباغ ونجله باتريك الدباغ، وبحسب موقع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، فإن قوات نظام الأسد هي المسؤولة عن اعتقال مازن الدباغ ونجله باتريك الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً حين اعتقاله.
وورد في تقرير على نشره المركز وحمل عنوان: "قضية الدباغ: من هم مازن وباتريك عبدالقادر الدباغ" أنه في منتصف ليل يوم الـ 4 من تشرين الثاني/نوفمبر 2013، حضر ضابطان بصحبة 12 من الجنود المسلحين واتهموا مازن الدباغ بالإخفاق في تربية ابنه باتريك على النحو اللائق.
واعتقلت القوى المسلحة مازن الدباغ بذريعة أنهم سيعلّمونه كيف يربي ولده باتريك الذي اعتقل بتاريخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2013، وفي تموز/يوليو من العام 2018، حصلت عائلة الدباغ على وثائق من الحكومة السورية تفيد بأن مازن ونجله باتريك قد توفيا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2017، وفي كانون الثاني/يناير من العام 2014، على التوالي.
وكان عبيدة دباغ شقيق مازن دباغ قد رفع قضية أمام القضاء الفرنسي عام 2016، وأصدرت السلطات الفرنسية على أثرها مذكرات توقيف بحق رئيس (مكتب الأمن الوطني) علي مملوك، ورئيس إدارة الاستخبارات الجوية جميل حسن، الذي صدرت بحقه أيضاً مذكرة قبض في ألمانيا ورئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري عبد السلام محمود.
وشغل مجدي نعمة البالغ من العمر 31 عاماً والمعروف باسم (إسلام علوش) منصب الناطق الرسمي باسم (جيش الإسلام) بين تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2013 وآب/أغسطس من العام 2016، وتوجه (نعمة) إلى فرنسا مؤخراً بعد حصوله على تأشيرة طالب في إطار برنامج (إيراسموس) للمنح الدراسية، وتم توقيفه في مدينة (مرسيليا) جنوبي فرنسا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية