التسجيل الذي يظهر أسر مقاتلة من "قسد" وتهديدها بال...
الثلاثاء 03 كانون أول - إرباك
فريق التحرير الأحد 23 أيار 2021
اعتذر مسؤولون تنفيذيون في فيسبوك لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه في اجتماع افتراضي معه يوم الثلاثاء الماضي عن حظر المحتوى الفلسطيني، بعد أن اشتكى مسؤولون فلسطينيون للشركة محاربة المحتوى الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير الذي بدأ عقب اعتداءات من قبل جنود ومستوطنين إسرائيليين في القدس.
ونقلت مجلة (تايم) الأمريكية عن متحدث باسم شركة فيسبوك تأكيده بأن المسؤولين الذين اجتمعوا مع الجانب الفلسطيني قدموا اعتذارهم له بسبب حذف وإخفاء منشورات تشير إلى المسجد الأقصى، وتعهدوا بإعادة النظر والتقييم للخوارزميات التي كانت تدرج بعض الكلمات في قوائم الحظر التي يسند إليها الذكاء الاصطناعي في حذف المحتوى.
وقالت المجلة إن رئيس البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة حسام زملط -والذي حضر الاجتماع- أخبرها بأن المسؤولين الفلسطينيين أنهوا اجتماعهم مع فيسبوك بعد أن أخذوا انطباعاً بأن فيسبوك اعترف بوجود "مشكلة كامنة في خوارزمياته"، وأن المسؤولين في فيسبوك وعدوا بمعالجتها.
اقرأ أيضاً:
هذه الصورة ليست لانتشال جثمان أحد الشهداء بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
برج خليفة لم يُضأ بـ "علم إسرائيل"
ووفقا لزملط، فإن فريق فيسبوك الذي قاده نائب رئيس الشركة للشؤون العالمية نيك كليغ وحضره رئيس السياسات العامة العالمية في الموقع جويل كابلان، ومنسق سياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عزام علم الدين، أقر بأن الموقع قام بشكل غير دقيق بتصنيف بعض الكلمات شائعة الاستخدام بين الفلسطينيين، كـ"شهيد" و"مقاومة" على أنها تحريض لممارسة العنف، لافتاً إلى أن المسؤولين في فيسبوك "وعدوا بأنهم سيعيدون النظر ويعيدون تقييم نظام عملهم".
جاء ذلك بعد أن اشتكى كثير من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي من حذف وتقييد منشوراتهم المناصرة للقضية الفلسطينية وحظر المحتوى الفلسطيني المناهض للاحتلال الإسرائيلي، دون مبرر مقنع لهم، وشمل الأمر منصات أخرى تابعة لفيسبوك، كتطبيق "إنستغرام".
موظفة حالية في فيسبوك مستشارة سابقة لنتنياهو
توظف شركة فيسبوك جوردانا كاتلر كـ "مديرة للسياسات العامة لإسرائيل والشتات اليهودي"، والتي عملت سابقاً مستشارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسبق لها أن أدلت بتصريحات صحفية في العام 2020 لصحيفة (جيروزاليم بوست) أن وظيفتها هي "التحدث في فيسبوك نيابة عن إسرائيل والشتات اليهودي، نعقد اجتماعات كل أسبوع للحديث عن كل شيء من المحتوى العشوائي إلى المواد الإباحية إلى خطاب الكراهية والبلطجة والعنف وكيف يرتبطون بمعايير مجتمعنا، أنا أمثل إسرائيل في هذه الاجتماعات".
في المقابل، ليس لدى فيسبوك مدير سياسات عامة مخصص للفلسطينيين، حيث يوكل عملاق التواصل الاجتماعي هذه المهمة لرئيس السياسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عزام علم الدين، الذي يقيم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي يتهمها نشطاء بالانحياز للاحتلال الإسرائيلي.
اجتماع آخر مع وزير الحرب الإسرائيلي
وفي الثالث عشر من أيار/مايو الجاري عقد مسؤولون من الاحتلال الإسرائيلي اجتماعاً مع مدراء من شركة فيسبوك والعديد من المسؤولين التنفيذيين في تيك توك، بهدف الضغط عليهم لتقييد وصول المحتوى الرقمي الفلسطيني وإزالته بذريعة "وضع حد لنشر خطاب الكراهية".
الاجتماع جرى عبر منصة (Zoom) بحسب موقع (بوليتيكو) الذي قال إن الاجتماع ضم كبار "أعضاء جماعات الضغط على فيسبوك" وحضره وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بذريعة مناقشة انتشار المعلومات المضللة والتهديدات العنيفة على الشبكة الاجتماعية.
وقال آندي ستون -المتحدث باسم فيسبوك: "ردًا على العنف، نعمل على التأكد من أن خدماتنا مكان آمن لمجتمعنا، سنواصل إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير المجتمع لدينا، والذي لا يسمح بخطاب الكراهية أو التحريض على العنف، وسنشرح بشكل استباقي ويعزز الحوار حول هذه السياسات لواضعي السياسات".
وشمل لقاء فيسبوك مع غانتس أيضًا مديرة السياسة العامة للشركة في إسرائيل، جوردانا كاتلر، والمستشارة السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والموظف السابق في الليكود.
اقرأ أيضاً:
على خلفية محتوى يتضامن مع "حي الشيخ جراح" إنستغرام يعتذر
فيسبوك تتيح تسجيل الصحفيين لديها وتعدهم بمزايا إضافية تؤهلهم لتوثيق حساباتهم
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية