هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت شبكة إعلامية تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من الصهاريج كُتِب عليها "زيوت نباتية خام" في أحد الشوارع، وادعَوا أنها تحمل محروقات وتُهرّب من لبنان إلى سوريا، إلا أن التسجيل قديم، والصهاريج تحمل بالفعل زيوت نباتية ومرت "ترانزيت" عبر لبنان إلى سوريا.
فارس السوري الأحد 06 حزيران 2021
تأكد باختصار:
الادعاء
نشرت شبكة إعلامية تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من الصهاريج كُتِب عليها "زيوت نباتية خام" في أحد الشوارع في لبنان ادعى ناشروها أنها تحمل محروقات وتُهرّب من لبنان إلى سوريا.
شبكة (العربية) نشرت التسجيل المشار إليه عبر صفحتها (العربية سوريا) على موقع فيسبوك بتاريخ 4 حزيران/يونيو الجاري في منشور قالت فيه "متداول ميليشيا حزب الله تهرب البنزين والمازوت من لبنان إلى النظام السوري بصهاريج كتب عليها زيوت نباتية خام".
كما نشرت الشبكة التسجيل ذاته عبر صفحة (الحدث سوريا) التابعة لقناة (العربية الحدث) في نفس التاريخ وبوصف مطابق.
ولاقى التسجيل مصحوباً بالادعاء المذكور انتشارا واسعا على موقعي فيسبوك وتويتر، خلال الأيام القليلة الماضية من قبل مستخدمين، ويمكن الإطلاع على عينة منهم في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضا:
ما صحة الأنباء المتداولة حول الوضع الصحي لزعيم "حزب الله" اللبناني؟
الأمن العام اللبناني ينفي لـ(تأكد) خبر فرض لبنان تأشيرة دخول على السوريين
تحقق فريق منصة (تأكد) من المقطع الذي انتشر مصحوباً بادعاء يقول إنه يظهر "تهريب حزب الله البنزين والمازوت من لبنان إلى سوريا بصهاريج كتب عليها زيوت نباتية خام"، فتبين أن الادعاء غير صحيح.
حيث أظهرت نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء المتداول مع التسجيل أن المقطع ذاته انتشر في شهر أيار/يونيو 2020 إضافة إلى مقاطع أخرى تظهر ذات الصهاريج عبر حسابات شخصية لمستخدمين على موقعي فيسبوك وتويتر، اتهموا خلالها الدولة اللبنانية بتهريب المازوت باستخدام الصهاريج التي تظهر في التسجيل.
وأظهرت نتائج البحث أيضاً أن جريدة النهار اللبنانية نشرت في تلك الفترة من العام الماضي تقريرًا حول الصهاريج الظاهرة في المقاطع، وأثبتت أن الصهاريج جاءت من سوريا بهدف "نقل حمولة من الزيوت النباتية الخام الى سوريا برّاً، انطلاقاً من مرفأ بيروت، بموجب بيان ترانزيت قانوني".
ونقلت الجريدة عن رجل الأعمال اللبناني هلال خالد -صاحب حمولة الزيوت ومستأجِر الصهاريج- تصريحات شرح خلالها سبب نقل الزيوت براً حيث قال: "هناك باخرة تنتظر في المرفأ، وعليها حجز قضائي يمنع مغادرتها بيروت وهي تحمل بضاعة لي من الزيوت النباتية الخام وكان يفترض ان توصلها الباخرة الى وجهتها سوريا، غير أن الحجز عليها منعها من مغادرة المياه اللبنانية، وكصاحب البضاعة، لا حجز عليّ، إنما على الباخرة، بسبب خلاف بين صاحبها وشركات أجنبية عمدت الى الحجز عليها في لبنان".
وأضاف خالد: "حقي الطبيعي أن أفرّغ بضاعتي من الباخرة، وأنقلها بواسطة الترانزيت إلى أي بلد آخر، في الواقع، مقصدها الأصلي ليس بيروت، بل هي ترانزيت ولا يمكنني أن أدع بضاعتي من الزيوت النباتية الخام في الباخرة المحجوز عليها، علما أن الحجز عليها بدأ منذ 12 أيار 2020، اذاً من الطبيعي جدا أن أعمد إلى أن أنقذ بضاعتي كي أبيعها".
وأوضح صاحب البضاعة أن الزيوت النباتية الخام التي نُقلت بواسطة الصهاريج تتطلب تكريرًا قبل أن تصبح صالحة للاستهلاك البشري، لافتاً إلى أن الوضع القانوني للباخرة التي كانت تحمّلها أجبره على استئجار صهاريج من سورية لنقلها من مرفأ بيروت إلى داخل الأراضي السورية بموجب بيان جمركي قانوني -بيان ترانزيت- من أجل تصنيعها في معامل هناك قبل بيعها في سوريا أو في أي مكان آخر".
أين صوِّر التسجيل؟
بالنظر بتمعّن في المقطع نلاحظ عدة نقاط علامة تساعد في تحديد مكان التصوير، أبرزها:
شركة هادي التجارية - كازية HYPCO - مركز رفاعي حمود - شركة ZANTIRE
بالبحث عن مركز رفاعي حمود نجد صفحة له على فيسبوك نُشر فيها عدة صور لأحد المراكز التابعة له في منطقة البقاع اللبنانية.
وبالبحث أيضًا عن شركة ZANTIRE في لبنان نجد صفحة للشركة على فيسبوك وتذكر في أحد منشوراتها مواقع الفروع التابعة لها وتذكر من ضمنها منطقة تعنايل.
باستخدام خدمة خرائط غوغل (Google maps) اعتمادًا على المعلومات السابقة رسمنا خطاً للطريق الذي صُوِر عليه التسجيل المتداول في منطقة البقاع بين شتورا وتعنايل على أوتوستراد بيروت دمشق الدولي الممتد إلى الحدود اللبنانية السورية، وتظهر أيضًا في الموقع نفس النقاط العلامة المذكورة وبنفس ترتيب ظهورها في التسجيل.
تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا
قال نقيب أصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس إن أكثر من 2 مليون ليتر من المحروقات تهرب إلى سوريا وقدّر قيمة المحروقات المهربة بأنها تتجاوز 400 مليون دولار سنوياً.
وأشار البراكس في تصريحات لقناة (الحرة) الأمريكية العام الماضي إلى أن عمليات التهريب تسببت بنقص المحروقات في السوق المحلية.
كما نشر مركز البحوث الإسرائيلي "ألما" تقريرا تحدث به عن استخدام "حزب الله" اللبناني شركات وقود لبنانية بمثابة "درع تجاري" ضد العقوبات الدولية بهدف تهريب المحروقات من لبنان إلى سوريا بصورة غير شرعية.
اقرأ أيضا:
خبر العثور على جثة طفلة سورية في البقاع اللبناني لا مصدر له
الصورة لا تظهر إحراق منازل سوريين في مدينة (بشري) اللبنانية
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية