هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت شبكات إخبارية محلية سورية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء قالوا فيه إن فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا حولت كنيسة الأرمن بمدينة رأس العين (سري كانيه) لحظيرة تربية أغنام ومكب أوساخ، إلا أن الادعاء غير صحيح و مجتزأ.
فريق التحرير الجمعة 11 حزيران 2021
تأكد بدقيقة
الادعاء
ادعت وسائل إعلام محلية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا حولت كنيسة القديس هاكوب في مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة إلى حظيرة حيوانات ومكب للنفايات.
حيث نشرت (شبكة آسو الإخبارية) الادعاء المشار إليه في منشور عبر صفحتها على موقع فيسبوك في 7 حزيران/يونيو الجاري، قالت فيه إن "فصائل في الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا تقوم بتحويل كنيسة الأرمن (كنيسة القديس هاكوب) بمدينة سري كانيه/رأس العين لحظيرة تربية أغنام ومكب أوساخ، بعد أن هجر الأرمن من أهالي المدينة عنها".
ونسبت الشبكة المنحازة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" الادعاء لما وصفته بـ "مصادر محلية"، وأرفقت في منشورها صورة قالت إنها تظهر الكنيسة قبل تحويلها إلى حظيرة، قبل أن تعدل المنشور في وقت لاحق وتشير إلى أن الصورة المرفقة "لساحة مدرسة الشهداء التابعة للكنيسة" وذلك على خلفية ورود تعليقات من المتابعين لها تشكك بصحة الادعاء.
وساهم بنشر الادعاء ذاته صفحات عامة أخرى منحازة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" بينها صفحة تحمل اسم "توثيق الانتهاكات رأس العين/سري كانيه" في منشور أرفقت فيه ثلاث صور تظهر انتشار عدد من العبوات البلاستيكية وروث الأغنام على أرض حديقة تحتوي على أشجار.
اقرأ أيضا:
هذه الصورة ليست لمتطوعين التحقوا مؤخراً بالجيش الأرميني
تركيا لم تدّع رسمياً امتلاك قرى شمال سوريا
تواصلت منصة (تأكد) مع مصادر محلية مستقلة في مدينة رأس العين للتحقق من الادعاء القائل بأن "فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا حولت كنيسة القديس هاكوب في مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة إلى حظيرة حيوانات ومكب للنفايات"، فتبين أن الادعاء غير صحيح ومجتزأ.
حيث قال الناشط الإعلامي نوار رهاوي لمنصة (تأكد) إن "الكنيسة تفتح أبوابها أمام أبناء الطائفة الأرمنية من سكان المدينة، الذين يمارسون فيها طقوسهم الدينية دون تدخل من فصائل الجيش الوطني التي تسيطر على المدينة وتؤمن لها الحماية مع باقي الكنائس وأملاك المسيحيين في مدينة رأس العين، ولا تسمح لأحد بالاستيلاء عليها".
وأرسل رهاوي الذي يقيم في مدينة رأس العين صوراً خاصة لمنصة (تأكد) التقطت حديثاً، تظهر مدخل الكنيسة وساحتها وحديقتها، لافتاً إلى أن الكنيسة بقيت تحت رعاية فريج كيشيشيان رئيس طائفة الأرمن في المدينة، وهو ذات الشخص الذي كان يرعى الكنيسة قبل سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة عليها في تشرين الأول 2019.
وفي ذات السياق، نشرت شبكة "الخابور" المحلية تقريراً مرئياً يظهر الوضع الحالي للكنيسة، وينفي ما تم تداوله حول تحويل كنيسة الأرمن إلى حظيرة حيوانات أو مكب للنفايات.
وأجرت الشبكة المحلية خلال التقرير الذي نشرته على قناتها على موقع (يوتيوب) لقاء مع رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس وراعي الكنيسة فريج كيشيشيان، نفى فيه الادعاء بأن الكنيسة حُوِلت إلى حظيرة لتربية الأغنام أو مكب للنفايات.
وأوضح كيشيشيان أنه طلب بنفسه وبصفته القائم بأعمال الكنيسة من أحد رعاة الأغنام إدخال جزء من قطيعه إلى داخل الكنسية لترعى الأعشاب والحشائش الضارة كبديل عن استخدام الآلات.
وأجرت منصة (تأكد) بحثاً عن الشخص الذي ظهر في التقرير المرئي الذي نشرته شبكة (الخابور)، و تبين أنه ذات الشخص الذي كان راعي الكنيسة قبيل سيطرة المعارضة السورية المسلحة على مدينة رأس العين في تشرين الأول/أكتوبر 2019.
وظهر كيشيشيان في تقرير مصور بثته شبكة آسو الإخبارية المحلية على قناتها على موقع (يوتيوب) بتاريخ 24 نيسان/ أبريل 2018 تحت عنوان "إحياء ذكرى مجازر الأرمن بكنيسة هاكوب في سري كانيه" وعرفته الشبكة وقتذاك بأنه "راعي كنيسة القديس هاكوب".
استخدام الأغنام للتخلص من الأعشاب
تعتبر هذه الطريقة إحدى الطرق التقليدية المتبعة حول العالم، وترفق منصة (تأكد) تقريراً تلفزيونياً عرضته قناة (الجزيرة) الإخبارية عن لجوء مدينة بولندية لهذه الطريقة للتخلص من الأعشاب التي تنمو بكثافة على ضفاف النهر الذي تقع عليه، حين استعانت البلدية براع عجوز ليرعى خرافه على ضفاف النهر للتخلص من العشب.
اقرأ أيضا:
ما حقيقة تعرض مقبرة إسلامية لهجوم وتخريب في مالمو بالسويد؟
أرقام كاذبة عن آخر حوادث عفرين يشيعها "مركز توثيق الانتهاكات في الشمال"
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
شبكة آسو الإخبارية | -4 | |
فيسبوك | -1344 |
- هل أقرت اليابان مؤخرا قانوناً شبيهاً بعدة الطلاق في الإسلام؟
- قضية الطفل السوري المختطف فواز قطيفان تترافق مع معلومات ملفقة وتسجيل قديم |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية