فيديو ستوري

كذب



تداولت مواقع إخبارية سورية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدَّعي "اغتيال العميد علي إبراهيم شاليش رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة"، معتمدين على بيان منسوب لـ "لواء المهام السري"، إلا أن الادعاء غير صحيح.

تداولت مواقع إخبارية سورية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدَّعي "اغتيال العميد علي إبراهيم شاليش رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة"، معتمدين على بيان منسوب لـ "لواء المهام السري"، إلا أن الادعاء غير صحيح.


ما حقيقة "اغتيال رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة العميد علي إبراهيم شاليش" ؟
"اغتيال رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة العميد علي إبراهيم شاليش" .. ما حقيقته؟

ما حقيقة "اغتيال رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة العميد علي إبراهيم شاليش" ؟

آرام العبد الله آرام العبد الله   الاثنين 01 تشرين ثاني 2021

آرام العبد الله آرام العبد الله   الاثنين 01 تشرين ثاني 2021

الادعاء

تداولت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يدعي "اغتيال العميد علي إبراهيم شاليش رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة مع زوجته وسائقه ومرافقه أمام مزرعته على طريق ‎مطار دمشق الدولي".

واستند ناشرو الخبر إلى بيان منسوب لـ "لواء المهام السري" زعم فيه أنه تمكن من "اغتيال العميد علي إبراهيم شاليش العامل في الفرقة الرابعة" بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

"اغتيال رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة العميد علي إبراهيم شاليش" .. ما حقيقته؟
"اغتيال رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة العميد علي إبراهيم شاليش" | ادعاء ملفق

وأضاف البيان الذي ذيل باسم أبو زهير الشامي أن شاليش "يعمل كضابط ارتباط بين مكتب ماهر الأسد والاحتلال الإيراني ميدانياً".

حيث نشر موقع (رسالة بوست) المنحاز للمعارضة السورية الادعاء المذكور بعنوان "اغتيال العميد شاليش على طريق المطار ولواء المهام السري يتبنى"، مشيرا إلى أن خبره استند إلى نسخة من بيان الاغتيال وصلت إليه.

"اغتيال رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة العميد علي إبراهيم شاليش" .. ما حقيقته؟
"اغتيال رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة العميد علي إبراهيم شاليش" | ادعاء ملفق

ولاقى الادعاء المشار إليه انتشاراً على العديد من المواقع والصفحات الإخبارية والشخصية المنحازة للمعارضة السورية، يمكن الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضاً:

هل تعد سوريا أنها من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الجنائية؟

هل اغتيل (علي منير الأسد) داخل مكتبه بدمشق؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً على محرك البحث (غوغل) باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة للتحقق من الادعاء، فلم تظهر أي أخبار أو منشورات تشير إلى وقوع استهداف أو اغتيال لأحد ضباط النظام في المنطقة المذكورة خلال الأيام الماضية.

كما نفى مراسل منصة (تأكد) في العاصمة السورية دمشق رصده وقوع أي عملية اغتيال لضباط أو أفراد في المنطقة المذكورة خلال الأسبوع الماضي.

ولم تظهر نتائج البحث في قوائم الضباط الذين يتبوؤون مناصب قيادية في جيش النظام السوري وجود ضابط برتبة عميد يحمل اسم علي إبراهيم شاليش، وشمل البحث دراسة أعدها مركز عمران -المنحاز للمعارضة السورية- بالعام 2020 بعنوان: "مراكز القوة في جيش النظام 2020: نهج الصفاء العلوّي".

وبحسب موقع (مع العدالة) المنحاز للمعارضة السورية أيضاً يشغل اللواء غسان بلال -منذ تسعينات القرن الماضي- منصب رئيس مكتب أمن الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري.

لمن يتبع "لواء المهام السري"؟

يدعي الفصيل تبعيته لـ "الجيش السوري الحر"، وهو الاسم الرمزي لفصائل المعارضة السورية المسلحة، وسبق له أن أعلن عن العديد من عمليات الاغتيال لشخصيات مجهولة يختار لها أسماء وألقاب ذات تبعية للطائفة العلوية مثل العقيد حسام عبود شاليش الذي زعم في بيان مصور اغتياله في قلب العاصمة السوري دمشق نيسان/أبريل 2016، مدعيا أنه المسؤول الأول عن حماية أسماء الأسد، و "العميد نبيل خضور" الذي زعم اغتياله مع مرافقيه في درعا العام الماضي.

قبل ذلك تبنى الفصيل ذاته اغتيال القيادي في حزب الله سمير قنطار، بالرغم من أن الحزب أعلن أن القنطار اغتيل بغارة إسرائيلية استهدفت منزله في العاصمة السورية دمشق وقتذاك، ولم ينشر الفصيل المزعوم أي تسجيلات أو صور تثبت قيامه بأي من عمليات الاغتيال والاستهداف المزعوم.

الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري

تشكيل عسكري يتبع لجيش النظام السوري، وهي وريثة سرايا الدفاع التي كان يترأّسها رفعت الأسد، وتشكّلت رسمياً في العام ١٩٨٤ لاستيعاب المنتسبين إلى السرايا التي حُلَّت في العام نفسه.

وتعد من أهم مكونات جيش النظام، ويبلغ عدد أفرادها نحو 15 ألف مقاتل ويقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري منذ العام 2018، وارتكبت مجازر وجرائم حرب في حق الشعب السوري منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

متابعة:

تواصل أبو زهير الشامي مع منصة (تأكد) عبر رسائل صفحتنا على موقع فيسبوك معبراً عن اعتراضه على ما ورد في هذه المادة.

ولأن منصة (تأكد) تكفل حق الرد لأي مصدر من المصادر التي يرد ذكرها في المواد التي نقوم بنشرها عبر موقعنا ومعرفاتنا، نرفق رد الشامي كما ورد مع تعقيب من المنصة.

تعقيب تأكد:

أولا بخصوص صفة الشخص الذي تزعمون قتله: أشرنا في مادتنا إلى أن الادعاء الذي تضمن صفة الشخص بأنه "رئيس مكتب الأمن" تم تداوله من قبل صفحات وحسابات على مواقع التواصل.

ثانيا بخصوص الأشخاص الذين زعم استهدافهم في "العملية": أشرنا أيضا أن تلك المزاعم جرى تداولها من قبل مستخدمي مواقع التواصل والمواقع الإخبارية.

ثالثا: لم يتضمن ردكم أي دليل يثبت أن العملية حصلت وأن ضابطا يدعى علي إبراهيم شاليش اغتيل في دمشق.

اقرأ أيضاً:

ما حقيقة تعرض العميد أحمد الخليل لمحاولة اغتيال في دير الزور؟

هل تعرض قائد في شركة (فاغنر) الروسية للاغتيال في تدمر؟

لقاح تأكد:

ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.

التصدي للمعلومات المضللة والأخبار الكاذبة


الاستنتاج

  1. ادعاء "اغتيال العميد علي إبراهيم شاليش رئيس مكتب الأمن بالفرقة الرابعة" ملفق.

  2. لم يظهر البحث أي نتائج تدعم وقوع عملية اغتيال في دمشق لأحد ضباط النظام السوري خلال الأسبوع الماضي.

  3. لم يرصد مراسل المنصة في دمشق وقوع أي عملية اغتيال مؤخرا بالمنطقة التي زعم وقوع العملية فيها.

  4. مدير مكتب أمن الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري هو اللواء غسان بلال وليس العميد شاليش.
  5. لم تظهر نتائج البحث أية معلومات عن ضابط برتبة عميد يدعى علي إبراهيم شاليش.

  6. "لواء المهام السري" يعلن بين الحين والآخر عن عمليات استهداف لضباط مزعومين يختار لهم أسماء وألقاب ذات تبعية للطائفة العلوية.

  7. لم ينشر "لواء المهام السري" أي تسجيلات أو صور تثبت قيامه بأي من عمليات الاغتيال والاستهداف المزعوم.

  8. هذه المادة أدرجت في قسم (كذب)، بحسب (منهجية تأكد).
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من الصراع في سوريا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق