اللقطات التي تظهر توزيع المساعدات على السوريين بشرط شتم السعودية قديمة

بثت قناة أورينت الإخبارية تقريراً مصوراً يظهر فيه شخصا يوزع عبوات ماء بلاستيكية على مجموعة من المدنيين، ويطلب منهم ترديد شعارات موالية لرأس النظام السوري بشار الأسد ومهاجمة السعودية.

التقرير الذي نشرته القناة يوم الجمعة 17 شباط/فبراير 2023، تحت عنوان "عصابة أسد تشترط على السوريين شتم السعودية لإعطائهم بعض المساعدات" انتقد إرسال السعودية مساعدات إغاثية لمناطق سيطرة النظام السوري ليجري توزيعها على منكوبي الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا قبل نحو عشرة أيام.

وافتتحت القناة تقريرها بتعليق لمعده يقول فيه "هكذا أزلت عصابة أسد وشبيحتها الشعب السوري عندما اشترطت على هؤلاء المنكوبين الملهفوين في الغوطة الشرقية شتم وإسقاط السعودية كشرط وحيد لاعطائهم علبة ماء"، مشيراً بعد ثوان قليلة إلى أن "طائرة سعودية تحمل أطنان مساعدات لضحايا الزلزال حطت في مطار حلب الخاضع لسيطرة ميليشيا أسد والحرس الثوري الإيراني".

"قولوا: تسقط السعودية".. عصابة أسد تشترط على السوريين شتم السعودية لإعطائهم بعض المساعدات
تقرير: سليمان عبد المولى#الأسد_لص_المساعدات#أورينت pic.twitter.com/9J5DTr05Y3

— Orient أورينت (@OrientNews) February 17, 2023

التوضيح

توضح منصة (تأكد) أن اللقطات التي ظهرت خلال تقرير قناة أورينت الذي بثته يوم مؤخراً تحت عنوان "عصابة أسد تشترط على السوريين شتم السعودية لإعطائهم بعض المساعدات" لقطات صحيحة إلا أنها قديمة وغير مرتبطة بالمساعدات السعودية التي قدمتها لضحايا الزلزال في مناطق النظام السوري.

وتشير المنصة إلى أن تلك اللقطات يعود تاريخ تصويرها لشهر آذار/مارس 2018 حين بسط النظام السوري سيطرته على غوطة دمشق الشرقية بعد فرضه حصاراً خانقاً على سكانها وقصفها بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الكيماوي لتضطر فصائل المعارضة السورية الانسحاب منها نحو الشمال السوري.

وعلى الرغم من أن القناة السورية لم تشر بشكل مباشر إلى أن تلك اللقطات مرتبطة بتوزيع المساعدات التي وصلت من السعودية إلى المنكوبين في مناطق النظام السوري، إلا أنها لم توضح أيضاً بأن تلك اللقطات قديمة وأن من وصفتهم بـ "المنكوبين الملهوفين" ليسوا من مستفيدي المساعدات السعودية.

مغادرة الطائرة الإغاثية الثامنة متوجه إلى مطار حلب الدولي ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.https://t.co/MWiC1hfo7q#واس_عام pic.twitter.com/uNEL42ONsN

— واس العام (@SPAregions) February 14, 2023

الاستنتاج