فيديو ستوري

غير مؤكد



تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ادعاء يزعم أن "الأتراك أطلقوا موقعا إلكترونيا يمنح مبالغ مالية لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً"، إلا أن الادعاء غير مؤكد.

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي ادعاء يزعم أن "الأتراك أطلقوا موقعا إلكترونيا يمنح مبالغ مالية لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً"، إلا أن الادعاء غير مؤكد.


هل أطلق الأتراك موقعا إلكترونيا للتحريض على قتل السوريين؟
من إحدى الحملات ضد العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا

هل أطلق الأتراك موقعا إلكترونيا للتحريض على قتل السوريين؟

فريق التحرير فريق التحرير   الأحد 20 آب 2023

فريق التحرير فريق التحرير   الأحد 20 آب 2023

الادعاء

تداولت صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، ادعاء يزعم أن "الأتراك أطلقوا موقعا إلكترونيا يمنح مبالغ مالية لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً، وأن الدفع بواسطة البيتكوين حيث لا يمكن مراقبته".

وتم تداول الادعاء مرفقاً بصورة توضح نظام المكافأة وطريقة الدفع، بالإضافة لعنوان الموقع الإلكتروني. ونشر الإدعاء لأول مرة حساب مستحدث على منصة إكس (تويتر سابقاً) يدعى Kadirovrs ويدعي انه مراسل، الذي حذف منشوره عقب انتشاره بشكل كبير.

وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت صفحات وحسابات شخصية بنشره، تطلعون على عينة منها بجدول مصادر الادعاء.

دحض الادعاء

تحقق فريق منصة "تأكد" من الادعاء الذي زعم "الأتراك أطلقوا موقعا إلكترونيا يعطي جوائز لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً. وأن الدفع بواسطة البيتكوين حيث لا يمكن مراقبته"، فتبين أنه ملفق. غير مؤكد.

وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أن الموقع المشار إليه في الإدعاء لا يمكن الوصول إليه لأنه غير موجود، وأظهرت نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء إلى أن الصحفي السوري المتخصص بتقصي الحقائق، عمر قصير أوضح عبر حسابه بموقع "فيسبوك" أمس السبت أن اسم النطاق (الدومين) الذي يظهر في الصور المتداولة مع الادعاء متاح وغير مستخدم ومتاح شراءه على عدة مواقع لخدمات استضافة مواقع الويب. 

لقطة شاشة من أحد مواقع شراء النطاقات التي تظهر أن النطاق متاح للبيع
لقطة شاشة من أحد مواقع شراء النطاقات التي تظهر أن النطاق متاح للبيع

متابعة 21/08/2023 (11:05 AM)

كشفت منصة "إيكاد" المتخصصة بتقصي الحقائق معلومات أكثر عن الموقع الذي ورد بالادعاء المشار إليه، ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق منها بشكل قطعي، وبناء على الأدلة التي أوردتها المنصة في تحقيقها تم تغيير تصنيف هذه المادة من "كذب" إلى "غير مؤكد" عملاً بمنهجية منصة تأكد.

تحقيق منقوص

متابعة 21/08/2023 (05:10 PM)

أثار التحقيق الذي نشرته منصة (إيكاد) جدلاً إضافياً في أوساط المتابعين، الأمر الذي دفعنا للتعمق بشكل أكبر بحثاً عن أي دليل قطعي يثبت أنّ الموقع المشار إليه نشر خلال الفترات الماضية أي محتوى يحرض على قتل السوريين، إلا أننا لم نحصل على أي دليل يؤكد ذلك.

ولم تظهر أداة wayback machine (آلة العودة بالزمن) مفتوحة المصدر، أي لقطات/تسجيلات، تثبت أنّ الإعلان المتداول مع الادعاء نُشر في إحدى الفترات عبر النطاق في الموقع المذكور، الأمر الذي يشير إلى وجود ثغرات في المنهجية التي اعتمدها الزملاء في تحقيقهم لا سيما أنهم لم يشيروا إلى أن تحقيقهم منقوص ولم يأت بدليل يثبت أنّ الأشخاص الذين أوردوا أسماءهم ومعلومات خاصة عنهم متورطون بنشر أي محتوى يحرض على قتل السوريين.

الأداة أظهرت تسجيل أربعة لقطات للنطاق خلال السنوات الماضية جميعها لا تحتوي على الإعلان المزعوم

تجدر الإشارة إلى أن بعض الحسابات الشخصية على موقع X زعمت أن الشرطة التركية اعتقلت أشخاصا على صلة بالموقع المشار إليه بالادعاء، إلا أن تلك المزاعم غير مؤكدة  ولم يصدر عن السلطات التركية أي بيان أو تصريح تدعمها حتى لحظة تحديث هذه المادة.

حملات العنصرية ضد السوريين

خلال السنوات الثلاث الماضية، وبالتزامن مع تزايد الضغوط الاقتصادية؛ أطلقت أحزاب المعارضة التركية حملات تحريض إعلامية ضد اللاجئين العرب بشكل عام والسوريين بشكل خاص. وتصاعدت هذه الحملات خلال جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، عندما وعد مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو بترحيل السوريين في حال فوزه بالانتخابات. ومع ارتفاع وتيرة التحريض ضد العرب، تكررت حوادث الكراهية وزادت عمليات الترحيل القسري.

وتلعب وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في تأجيج العنصرية ضدّ اللاجئين من خلال استخدام متطرفين عنصريين وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار الكاذبة والمضللة للتحريض على الكراهية والعنصرية.


الاستنتاج

  1. الادعاء باطلاق موقع إلكتروني يمنح جوائز لمن يقتل سورياً أو يقطع يده أو رأسه أو يقتل طفلاً"، ادعاء ملفق. غير مؤكد.

  2. الموقع المشار إليه في الإدعاء لا يمكن الوصول إليه لأنه غير موجود.

  3. عنوان الموقع الإلكتروني أو اسم النطاق (الدومين) للموقع المتداول في الإدعاء مازال غير مستخدم ومتاح شراءه.

  4. أدرجت هذه المادة في قسم "كذب" غير مؤكد، وفق "منهجية تأكد"
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   تركيا

مراجع التحقق

مصادر الادعاء

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق