هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت وسائل إعلامية وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء يزعم وصول بوارج حربية أمريكية إلى البحر المتوسط، لحماية استخراج الغاز والنفط مع حقل "كاريش" في المنطقة المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان، إلا أن هذا الادعاء غير مؤكد.
نجم الدين النجم الخميس 30 حزيران 2022
الادعاء
تداولت وسائل إعلامية اليوم الخميس 30 حزيران 2022، ادعاء يزعم وصول بوارج حربية أمريكية إلى منطقة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لحماية منصة "كاريش" لاستخراج الغاز والنفط، من الحقل الواقع في منطقة بحرية متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.
ولقي الادعاء انتشاراً محلوظاً بين وسائل الإعلام، ونشرته مواقع عدة مثل "وكالة وطن للأنباء" و"الحياة برس"، فضلاً عن انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي. يمكنك الاطلاع على عيّنة من مصادر الادعاء في الجدول أسفل المادة.
سياق الادعاء
يتزامن انتشار الادعاء المذكور مع أخذ وجذب بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بشأن ترسيم الحدود البحرية، خصوصاً تلك المتنازع عليها التي تضم حقل "كاريش" الواقع تحت سيطرة إسرائيل.
ويوم الاثنين الماضي، نشر الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية في لبنان بياناً، جاء فيه: "بعد مباحثات مع النظراء اللبنانيين في وقت سابق من هذا الشهر، أجرى كبير مستشاري أمن الطاقة آموس هوكستين محادثات الأسبوع الماضي مع النظراء الإسرائيليين حول حدودهم البحرية"، مضيفاً: "كانت المباحثات المتبادلة مثمرة ودفعت قدماً باتجاه هدف تضييق الخلافات بين الجانبين. سوف تستمر الولايات المتحدة بالعمل مع الأطراف المعنية خلال الأيام والأسابيع المقبلة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اعتبر وزراء الدفاع والخارجية والطاقة الإسرائيليين بيني غانتس ويائير لابيد وكارين الهرار، في بيان مكتوب مشترك نقلته وكالة الأناضول أن حقل "كاريش" هو "ملك لإسرائيل".
وأضافوا: "تقع الحفارة، مع رسوها، في الأراضي الإسرائيلية، على بعد عدة كيلومترات جنوب المنطقة التي تجري فيها المفاوضات بين دولة إسرائيل ودولة لبنان، بوساطة الولايات المتحدة، ولن تضخ الحفارة الغاز من المنطقة المتنازع عليها"، داعين "الدولة اللبنانية إلى تسريع المفاوضات بشأن الحدود البحرية".
تتبعت منصة "تأكد" الادعاء المشار إليه للتحقق منه، والتأكد إذا ما وصلت بوارج حربية أمريكية لحماية منصة "كاريش" لاستخراج النفط والغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وتبين أن الخبر غير مؤكد.
وتبيّن خلال عملية التحقق، أن مصدر الادعاء المتداول هو صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقرّبة من "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران، والذي قال في خبر نشره اليوم: "كشفت مصادر في قوات اليونيفل عن وصول بوارج حربية أميركية إلى قبالة حقل كاريش، ومباشرتها إجراءات لتوفير حماية للمنصة العائمة. وترافق ذلك مع قيام سرب من طائرات تجسس بريطانية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي بمسح لكل المنطقة البحرية التي تلامس الحدود اللبنانية وتجاوز المياه الإقليمية لكل من لبنان وفلسطين المحتلة".
بعد ذلك، نقلت قناة "الجديد" اللبنانية عن مصدر قالت إنه من السفارة الأمريكية في بيروت ، قوله إن الخبر المتداول عن وصول بوارج حربية أمريكية إلى قبالة السواحل اللبنانية لحماية حقل "كاريش"، ليس صحيحاً. ولم يتسن لمنصة "تأكد" التحقق من صحة هذا التصريح المنسوب للسفارة الأمريكية.
ولم تصدر السفارة الأمريكية في لبنان تعليقاً رسمياً على الخبر المتداول، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وتواصلت منصة "تأكد" مع مصادرها في لبنان، الذين قالوا إنه "لا يوجد ما يؤكد أو ما ينفي وصول بوارج أمريكية إلى مواقع التماس البحرية اللبنانية الإسرائيلية، بسبب صعوبة مشاهدة المنطقة، في خضم التوتر السياسي الحاصل بسبب مسألة ترسيم الحدود".
وأشارت المصادر إلى أن "صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله، هي فقط من نشرت هذا الادعاء، من بين وسائل الإعلام اللبنانية، ونفته السفارة الأمريكية لقناة الجديد، وهذا ما يضعف موثوقية الخبر الذي يتحدث عن وصول البوارج الأمريكية للمنطقة".
1- لا دليل يدعم وصول بوارج عسكرية أمريكية إلى المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، لحماية حقل "كاريش".
2- صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من "حزب الله" هي المصدر الوحيد للادعاء المتداول.
3- قناة "الجديد" قالت إن مصدراً في السفارة الأمريكية بلبنان نفى وصول بوارج حربية إلى المنطقة المذكورة.
4- أُدرجت هذه المادة في قسم "غير مؤكد"، الذي يضم المحتوى الذي لا يملك مقومات كافية لتأكيده أو نفيه، وفق "منهجية تأكد".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية