هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
انتشرت أربعة تسجيلات فيديو مؤخراً ادعى ناشروها أنها تصوّر تعرض قاعدة الوطية الجوية في ليبيا للقصف، يمكن الاطلاع عليها هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا، لكن كلاً منها يصوّر في الحقيقة حادثة مختلفة، يمكنكم الاطلاع على حقيقة كل منها بالترتيب هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا.
ضرار خطاب الأربعاء 08 تموز 2020
غداة تعرض قاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها قوات (حكومة الوفاق) في ليبيا يوم السبت لقصف جوي، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التسجيلات المصورة القديمة غير المرتبطة بالقصف، ووضعت في سياق الأخبار المنتشرة عن استهداف القاعدة.
وسيطرت قوات حكومة الوفاق المعترف بشرعيتها دولياً على قاعدة الوطية الجوية قرب الحدود مع تونس في ١٨ أيار من العام الجاري، وذكرت وسائل إعلام أن القصف أعطب منظومة دفاع جوي ثبّتتها تركيا بعد سيطرة قوات الحكومة عليها.
الادعاءات ومصادرها
رصدت (تأكد) أربع تسجيلات مصورة جرى تداولها بصورة مضللة على موقع تويتر ضمن سياق الضربة العسكرية التي تعرضت قاعدة الوطية.
الادعاء الأول:
أُشيع الادعاء مرفقاً بتسجيل مصوّر يظهر لقطات جوية لقصف أهداف على الأرض، تداولته منصات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لـ(الجيش الوطني) الذي يقوده الضابط الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وادّعت أن هذه اللقطات تظهر قصف المنظومات التركية بنيران (الجيش الوطني الليبي) الذي يقوده حفتر، وحصل هذا التسجيل مرفقاً بالادعاء على مئات الآلاف من المشاهدات والآلاف المشاركات.
قناة صدى البلد المصرية كانت إحدى تلك المنصات التي نشرت هذا الادعاء خلال اتصال مع (مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي) للحديث عن استهداف قاعدة الوطية.
ويمكن الاطلاع على مصادر أخرى نشرت هذا الدعاء هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا.
الادعاء الثاني:
انتشر الادعاء مرفقاً بتسجيل يظهر عدة ومضات تضيء في الأفق المواجه لعدسة المصوّر الذي يقف في مكان غير واضح المعالم، وادّعت حسابات على موقعي تويتر وفيسبوك أن التسجيل يظهر انفجارات وقعت في قاعدة الوطية خلال استهدافها مؤخراً.
ويمكن الاطلاع على بعض المصادر التي روّجت هذا الادعاء وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا.
الادعاء الثالث:
أُطلق الادعاء مرفقاً بتسجيل مصوّر يظهر قصفاً جوياً على منطقة يسودها الظلام، تزامناً مع سماع هدير طائرات ودويّ انفجارات، وادعت حسابات على موقعي (تويتر وفيسبوك) أن تلك المشاهد تظهر "استهداف منظومة الدفاع الجوي التركية" في قاعدة الوطية.
برنامج (القاهرة الآن مع لميس الحديدي) الذي يعرض على قناة الحدث التابعة لقناة العربية السعودية، بث هذا التسجيل خلال حلقة تناولت القصف الذي طال قاعدة الوطية، ويمكن الاطلاع على مصدر آخر نشر هذا الادعاء هـــــنا.
الادعاء الرابع:
انتشر الادعاء بالترافق مع فيديو يظهر بدقة سيئة ما بدا أنه استهداف جوي بالصواريخ لأهداف على الأرض وتدميرها، وادعت منصات إعلامية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الفيديو يظهر استهداف قاعدة الوطية الجويّة.
حساب قناة (الحدث) على موقع تويتر وصفحتها على فيسبوك، وأيضاً صفحة (الحدث الليبي) على فيسبوك التابعان لقناة العربية السعودية، نشرا ذات الادعاء، كما نشرته حسابات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن الاطلاع على أحدها هـــــنا.
الادعاء الأول:
من خلال اقتطاع صور من التسجيل المصوّر، والبحث عنها عكسياً عبر محرك البحث (غوغل)، تقودنا النتائج إلى أن التسجيل نشر في أيار من العام ٢٠١٧ بالتزامن مع ضربات نفذها سلاح الجو المصري ضد أهداف في مدينة درنة الليبية، ونشرت المقطع القناة الرسمية لوزارة الدفاع المصرية بتاريخ ٢٧ أيار/مايو من العام ٢٠١٧ تحت عنوان "القوات الجوية تثأر لشهداء مصر وتنجح فى تدمير الأهداف المخططة لها بليبيا"، ولم ترصد (تأكد) انتشار التسجيل قبل التاريخ المذكور.
الادعاء الثاني:
عن طريق تقنية البحث العكسي عن صور ملتقطة من التسجيل باستخدام محرك البحث (غوغل) ، بيّنت النتائج أن التسجيل مرتبط بأنباء انتشرت مؤخراً عن قصف "إسرائيلي" استهدف قطاع غزة. وأظهرت نتائج البحث على يوتيوب باستخدام الكلمات المفتاحية المناسبة (قصف-غزة-إسرائيل) أن التسجيل المصوّر ذاته نشرته قناة (روسيا اليوم العربية) بتاريخ ٢٧ حزيران/يونيو الفائت تحت عنوان "غارات إسرائيلية على مواقع في قطاع غزة" ، ولم ترصد (تأكد) انتشار التسجيل قبل ذلك التاريخ.
الادعاء الثالث:
بالنظر إلى التسجيل الذي ورد مرفقاً بالادعاء الثالث وملاحظة خطوط اللهب التي يخلفها القصف، يمكن إدراك التطابق مع الأثر الذي يحدثه القصف بقنابل النابالم الحارقة أو بقنابل الفوسفور، ولدى استخدام الكلمات المفتاحية التالية في البحث على يوتيوب (قصف بالنابالم)، يظهر بين النتائج التسجيل المصوّر ذاته الذي ورد في الادعاء، لكنه منشور منذ تاريخ ٢٢ حزيران/يونيو ٢٠١٦ تحت عنوان "لحظات مرعبة جراء قصف روسي بقنابل النابالم على مدن وقرى ريف حلب الشمالي" ومنشور على قناة (مركز عندان الإعلامي).
وتعرضت بلدة عندان إضافة إلى قرى وبلدات أخرى بريف حلب الشمالي لقصف من طائرات روسية بقنابل النابالم الحارق يوم الثلاثاء ٢١ حزيران/يونيو من العام ٢٠١٦ حسب ما أفاد مسؤول إعلامي من منظمة (الخوذ البيضاء)، ولم ترصد (تأكد) نشر التسجيل الذي ورد في الادعاء الثالث قبل تاريخ القصف المذكور.
الادعاء الرابع:
بدا الفيديو الذي رافق الادعاء الرابع مألوفاً لمن يعرف لعبة (ARMA 3) الحربية التي تعمل على أجهزة الحاسوب المزودة بنظام تشغيل (ويندوز)، ورغم أن فريق (تأكد) لم يتوصل إلى التسجيل الأساسي، إلا أنه من الممكن الاطلاع على نموذج لأحد تسجيلات هذه اللعبة هــــــنا، ومطابقة بعض التفاصيل الثابتة في التسجيل مع نظيرتها من التسجيل الذي ورد في الادعاء الرابع.
التسجيلات التي وردت ضمن الادعاءات الأربعة هي تسجيلات انتزعت من سياقاتها الأصلية، واستخدمتها منصات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مدعيةً أنها مرتبطة بشكل مباشر بالقصف الذي طال قاعدة الوطية العسكرية في ليبيا مؤخراً، وبالتالي هي تسجيلات مضللة فاقدة للمصداقية تماماً ضمن هذا السياق.
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
شبكة العربية | -204 |
- هل هذا طفل لبناني يبكي أخاه الذي قضى غرقاً بحادثة "مركب الموت"؟
- هل هذه الصورة من اتصال بين فلاديمير بوتين وبشار الأسد بعد غزو أوكرانيا؟ |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية