التسجيل الذي يظهر أسر مقاتلة من "قسد" وتهديدها بال...
الثلاثاء 03 كانون أول - إرباك
تداولت مواقع وصفحات إخبارية صورة ادعوا أنها لقرار من محافظ اللاذقية يقضي برفض طلب تنظيم وقفة احتجاجية قُدم إلى مكتبه في وقت سابق، وذُيّل القرار بتوقيع محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، إلا أن نتائج التدقيق أظهرت أن القرار مزور.
أحمد بريمو السبت 13 شباط 2021
الادعاء
تداول مستخدمون على موقع فيسبوك يوم الجمعة 12 شباط/فبراير الجاري، صورة لما ادعوا أنها لقرار من محافظ اللاذقية يقضي برفض طلب تنظيم وقفة احتجاجية قدم إلى مكتبه في وقت سابق.
وبدا القرار المزعوم أنه موجه من قبل محافظ اللاذقية لجهة تسمي نفسها "رابطة مؤيدي راماك التنموية الخيرية" تقدمت بطلب "تنظيم وقفة احتجاجية في منطقة (دوار الزراعة) الواقعة بمدينة اللاذقية يوم السبت 13 شباط/فبراير احتجاجاً على السياسات الحكومية التي يعاني منها المواطن السوري".
وذُيّل القرار الصادر بتاريخ 11 شباط/فبراير الجاري والمنسوب لمكتب محافظ اللاذقية بتوقيع إبراهيم خضر السالم الذي يشغل حالياً منصب محافظ اللاذقية.
ونشر موقع (أورينت نيوز) اليوم السبت 13 شباط/فبراير خبراً بعنوان "وثيقة: أنصار رامي مخلوف يجهزون لانتفاضة الجوع في اللاذقية ونظام أسد يستنفر" قال فيه إن “رابطة مؤيدي راماك التنموية الخيرية دعت للتظاهر ضد نظام الأسد في محافظة اللاذقية".
ونقل الموقع المنحاز للمعارضة السورية في خبره المشار إليه عن صفحة “البهلولية نيوز” صورة القرار المنسوب لمحافظ اللاذقية، مشيرا إلى أن الصفحة المذكورة "تتحدث باسم معارضة الساحل".
كما نشرت مواقع إخبارية وصفحات عامة أخرى على فيسبوك صورة عن القرار المنسوب لمحافظ اللاذقية ويمكن الاطلاع على عينة منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية هذه المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً في الصفحة الرسمية التابعة لمحافظة اللاذقية على فيسبوك عن القرار المنسوب لها والذي يقضي برفض محافظ اللاذقية طلب تنظيم وقفة احتجاجية قدم إلى مكتبه في وقت سابق، ولم نعثر على نتائج بخصوصه.
وخلال عملية البحث، اطلعنا على قرارات وتعميمات سابقة حملت توقيع إبراهيم خضر السالم الذي يشغل حالياً منصب محافظ اللاذقية، وأجرينا مقارنة لتوقيعه مع التوقيع الذي ذُيّل به القرار المزعوم برفض طلب تنظيم الوقفة الاحتجاجية المشار إليها، فتبين أنه غير مطابق.
وحول "رابطة مؤيدي راماك التنموية الخيرية" التي زُعم أنها من تقدمت بطلب الوقفة الاحتجاجية في اللاذقية، أظهرت نتائج البحث أن أول من روج لها صفحة على موقع فيسبوك تحمل اسم (نعم لرامي مخلوف)، حين نشرت في السادس من شهر شباط/فبراير الجاري منشوراً قالت إنه بيان تأسيس الرابطة التي تدعو إلى الانقلاب على حزب البعث الحاكم، وتسليم قريب بشار الأسد ورجل الأعمال السوري رامي مخلوف لقيادة المرحلة الحالية.
كما نشر بيان تأسيس الرابطة المزعومة على صفحة “البهلولية نيوز” في السابع من شهر شباط/فبراير الجاري، وهي ذات الصفحة التي نشرت صورة القرار المنسوب لمحافظ اللاذقية الذي أثبتنا أنه مزور أعلاه.
ورصدت منصة (تأكد) خلال الأشهر الماضية العديد من المعلومات المضللة والأخبار الساخرة التي نشرتها صفحة (نعم لرامي مخلوف) أبرزها قراران مفبركان حول قضية رامي مخلوف، الأمر الذي يشكك بوجود كيان يحمل اسم (رابطة مؤيدي راماك الخيرية) على أرض الواقع.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية