هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
فريق التحرير الأربعاء 30 حزيران 2021
ترجمة: سهيل الغزي - تحرير: آرام العبد لله | تأكد
بعد مغادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمنصبه قلَّ قراء وسائل الإعلام الحزبية، وتلقى ناشروها ضربة كبيرة، وأظهرت البيانات أنَّ المواقع والوسائل الإعلامية المعتمدة على بث الأخبار المضللة باتت تكافح للحصول على مكانة لها في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.
وتشير الأرقام بحسب تحليل أكسيوس -المختص بقراءة مختلف وسائل الإعلام واتجاهات التفاعل- بأنَّه في ظل ركود صناعة الأخبار شهدت حركة التصفح والمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي للمواقع اليمينية تراجعاً في عدد القراء والمتصفحين بين شهري آب 2020 وكانون الثاني 2021.
وفي حين سجل موقعي Newsmax و The Federalist انخفاضاً بحركة التصفح بنسبة 44% بين شهري شباط وأيار 2021 مقارنة بالأشهر الستة السابقة، شهدت مواقع يسارية مثل Mother Jones و Raw Story انخفاضاً بنسبة 27%.
أما المواقع الإخبارية التقليدية مثل نيويورك تايمز، و وول ستريت جورنال، ويو إس إيه توداي، ورويترز، فانخفضت بنسبة 18٪.
ووفقاً لبيانات شركة Apptopia -المختصة بتحليل بيانات تطبيقات الهواتف الذكية- فقد أظهرت الأرقام انخفاض الوقت الذي يقضيه مستخدمي التطبيق بالتصفح بنسبة تتراوح بين 26 و 31 % لكل المواقع ذات الميول اليمينية واليسارية.
كما أظهرت شركة تحليل البيانات Sensor Tower أن أرقام تحميل/تنزيل تطبيقات الشبكات الاجتماعية الهامشية ذات الميول اليمينية مثل MeWe و Rumble و Parler و CloutHub قد تراجعت أيضًا، وكذلك شهدت مشاركة المواد الإخبارية على وسائل التواصل الاجتماعي أكبر قدر من الانخفاض وفقًا لبيانات موقع NewsWhip.
وتبين البيانات أن المواقع الاخبارية ذات الميول اليسارية واليمينية -على حد سواء- شهدت انخفاضًا في التفاعلات على المنشورات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من 50٪، بينما شهدت المواقع الاخبارية التقليدية انخفاضًا بنسبة 42٪.
وتقليدياً، تعتمد وسائل الإعلام اليمينية أو اليسارية على ازدياد حركة التصفح عندما يتولى حزب أخر القيادة، لكن المواقع اليمينية شهدت أسوأ الانخفاضات المتسارعة في عدد القراء منذ تولي رئيس ديمقراطي منصبه.
ويقول رودني بنسون -رئيس قسم الإعلام والثقافة والاتصال في جامعة نيويورك: "في هذه الدورة الاخبارية بالذات ترتبط المعارضة بشدة برئيس سابق أكثر مما كانت عليه في الماضي".
ويضيف، من المحتمل أن يكون لحقيقة حظر ترامب من وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية آثار غير مباشرة، مما يقلل من انتشار وسائل الإعلام المعارضة.
وشهدت إدارة بايدن الكثير من الجدل حول السياسة والاقتصاد وأزمة الحدود، وغاب عنها الجدل على شخصيته وشخصية نائبه.
ويعزو بنسون السبب في ذلك إلى عدم مهاجمة بايدن لوسائل الإعلام المعارضة على عكس ما فعله ترامب، بينما وجد هوارد بولسكين -الخبير في الإعلام المحافظ- أن الشخصيات الحوارية المحافظة الشابة التي تنشط على منصات البودكاست مثل بن شابيرو، ودان بونجينو، وستيفن كراودر، أصبحت تكتسب زخمًا هائلاً جنبًا إلى جنب مع شخصيات أكبر سناً مثل بيل أوريلي ومارك ليفين.
وتوقع بولسكين أن تبدأ مستويات حركة التصفح في المواقع الاخبارية المحافظة بالارتفاع في النصف الأول من عام 2022 بدءًا من شهر شباط مع قرب الانتخابات النصفية.
وأضاف أن "انتخابات التجديد النصفي ستبدأ في التسخين وسيبحث الجمهور عن أخبار وقصص حول مختلف المرشحين ما سيساعد في زيادة نمو الجمهور، ومع ذلك سيكون بولسكين مندهشاً إذا تم الوصول إلى أرقام الزيارات التي حدثت في العام 2020."
يذكر أنَّ دورة الأخبار السياسية في عهد بايدن سلطت الضوء على القصص الإخبارية العاجلة التي لم تحظ بنفس القدر من الاهتمام في عهد ترامب مثل سفينة عالقة في قناة السويس، أو محاكمة ديريك شوفين -الشرطي المتهم بقتل جورج فلويد.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية