فيديو ستوري

كذب



انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور يظهر المسؤول الأمريكي بريت ماكغورك رافقه ادّعاء أن "ماكغورك يؤكد أن جميع عناصر داعش يدربون في تركيا وفي معسكرات في تل أبيض ورأس العين"، إلا أنّ الادعاء ملفق والترجمة مفبركة.

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور يظهر المسؤول الأمريكي بريت ماكغورك رافقه ادّعاء أن "ماكغورك يؤكد أن جميع عناصر داعش يدربون في تركيا وفي معسكرات في تل أبيض ورأس العين"، إلا أنّ الادعاء ملفق والترجمة مفبركة.


هل قال بريت ماكغورك إن تركيا تدرب وتؤوي عناصر داعش؟
بريت ماكغورك منسق الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط

هل قال بريت ماكغورك إن تركيا تدرب وتؤوي عناصر داعش؟

فارس السوري فارس السوري   الأربعاء 26 كانون ثاني 2022

فارس السوري فارس السوري   الأربعاء 26 كانون ثاني 2022

الادعاء

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور يظهر المسؤول الأمريكي بريت ماكغورك يتحدث باللغة الإنكليزية خلال مقابلة تلفزيونية يشارك بها.

وزعم ناشرو التسجيل أن "ماكغورك يؤكد أن جميع عناصر داعش يدربون في تركيا وفي معسكرات في تل أبيض ورأس العين"، وأن تركيا تتحمل مسؤولية هذه الأفعال أمام المجتمع الدولي.

كان أبرز الناشرين لهذا الادعاء صفحة (صدى الواقع السوري Vedeng) على فيسبوك بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير، وكان معظم من تداول الادعاء صفحات منحازة لـ "قوات سورية الديمقراطية"، كما رصد فريق المنصة انتشاراً واسعاً للتصريح المزعوم في منشورات لم تتضمن التسجيل المشار إليه.

"ماكغورك يؤكد أن جميع عناصر داعش يدربون في تركيا وفي معسكرات في تل أبيض ورأس العين" | كذب

"ماكغورك يؤكد أن جميع عناصر داعش يدربون في تركيا وفي معسكرات في تل أبيض ورأس العين" | كذب

وحصد الادعاء تفاعلاً كبيراً بعد ما ساهمت العديد من الصفحات والحسابات بنشره على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، تجدون عدداً منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء القائل بأنّ "ماكغورك يؤكد أن جميع عناصر داعش يدربون في تركيا وفي معسكرات في تل أبيض ورأس العين" فتبين أنّ التصريح ملفق والترجمة المرفقة معه مفبركة.

حيث أظهر البحث باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- أن التسجيل المرفق مع الادعاء مجتزأ من مناظرة أعدتها مؤسسة  Intelligence Squared -وهي مؤسسة تعد مناظرات حول أكثر المواضيع جدلاً بين الناس، خصوصاً السياسية منها- ونشرت على قناتها بموقع يوتيوب بتاريخ 19 أيلول/سبتمبر 2019.

وفيما يلي ترجمة المقطع المتداول:

"أنا لا أقول إننا يجب أن نطرد تركيا من الناتو ولكن السؤال في الوضع الحالي هل هي إضافة إلى الناتو وما هو حلف الناتو؟، إنه تحالف حيوي عبر المحيط الأطلسي يهدف إلى حماية أمن وازدهار أعضائه وبناءً على ذلك النظام التركي في الوقت الحالي ليس ذخرًا لحلف الناتو، سألقي نظرة على استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب، ما الذي يهمنا منافسة القوى العظمى الصين وروسيا والإرهاب العالمي وإيران، وتركيا في كل هذه المحاور ليست إضافة جيدة"

وأردف قائلاً: "يجب أن ننظر إلى إيران في حملة داعش، جاء 40 ألف مقاتل أجنبي جهادي من 110 دولة حول العالم جميعًا إلى سوريا القتال في تلك الحرب وقد جاءوا جميعًا عبر تركيا، وكانت الخلافة على حدود تركيا، لقد عملنا مع تركيا أكثر من أي دولة أخرى لجعلهم يغلقون حدودهم ولن يفعلوا ذلك، قالوا إنهم لا يستطيعون فعل ذلك، ولكن في اللحظة التي استولى فيها الأكراد على أجزاء من الحدود مغلق تمامًا بجدار، لذا لنكن صادقين بشأن السجل، فليس حقيقة أننا ذهبنا مع وحدات حماية الشعب وأخبرنا تركيا أن تجلس في الزاوية وهذا ليس أمرًا واقعيًا بشأن إيران. 

وأضاف: "تركيا كانت واحدة من أكبر الأبواب الخلفية لتجاوز العقوبات على أي بلد في العالم، مررت إيران ما يقرب من مائة مليار دولار في مخطط لخرق العقوبات عبر تركيا من قبل بنكها المملوك للدولة، الذي حوكم المدير العام له هنا في المنطقة الجنوبية لنيويورك، واتهمت شركة air21 هذا الحكم نظامنا القضائي بأكمله بأنه يدار من قبل رجل الدين وغولن في بنسلفانيا وهو أمر مثير للسخرية، بالنسبة لروسيا تشتري تركيا معدات عسكرية متطورة منها وهي العضو الوحيد في الناتو الذي يشتري من روسيا وهذا يمثل مشكلة خطيرة".

ولم يظهر البحث باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالتصريح المزعوم أي نتائج تثبت أن ماكغورك أدلى بتصريح مطابق، وشمل البحث مواقع أمريكية حكومية وبالمثل لوسائل الإعلام الأمريكية، والحساب الرسمي لمنسق الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك على تويتر.


الاستنتاج

  1. الادعاء بأن "ماكغورك يؤكد أن جميع عناصر داعش يدربون في تركيا وفي معسكرات في تل أبيض ورأس العين" ادعاء ملفّق.

  2. لم يقل المسؤول الأمريكي في المقطع المتداول مع الادعاء ما يدعم التصريح المزعوم.

  3. هذه المادة أُدرِجت في قسم (كذب)، بحسب (منهجية تأكد).
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   الولايات المتحدة الإمريكية

مراجع التحقق

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من عين على واشنطن


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق