ما حقيقة طلب "الجيش الإسرائيلي" إخلاء مناطق سكنية...
السبت 16 تشرين ثاني - احتيال
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة صورة تغريدة منسوبة لحساب "الجيش اللبناني" على موقع تويتر مصحوبة بادعاء أن "الجيش اللبناني يدعو عبر حسابه على موقع تويتر الجيش العربي السوري للدخول إلى لبنان لبسط الأمن كقوة فض نزاع"، إلا أن الادعاء ملفق، والصورة المرفقة معدلة رقميّاً.
محمد العلي الجمعة 15 تشرين أول 2021
الادعاء
زعمت صفحات عامة على فيسبوك بأن "الجيش اللبناني دعا عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر الجيشَ العربي السوري إلى الدخول إلى لبنان لفض نزاع بيروت وبسط الأمن الداخلي والاستقرار في لبنان".
وساهمت عدة صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة بنشر الادعاء ذاته، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
هل قتل مهرب البنزين من سوريا إلى لبنان في طرابلس؟
هل هرّب "حزب الله" المحروقات من لبنان إلى سوريا بصهاريج الزيوت النباتية؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن "الجيش اللبناني دعا الجيش السوري إلى دخول لبنان وفض النزاع في بيروت"، فتبيّن أنَّه كاذب.
حيث قاد البحث إلى الحساب الرسمي للجيش اللبناني على موقع تويتر، وتبين أن الصورة المتداولة للتغريدة مزورة ومعدلة رقمياً بواسطة تطبيقات تعديل الصور.
ويظهر في التغريدة الملفقة أنها منشورة في تاريخ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبتوقيت 7:10 مساء، إلا أن هذا التاريخ يعود إلى تغريدة تضمنت بياناً رسمياً حول الأحداث الأخيرة عبر حساب الجيش اللبناني الرسمي على تويتر.
بتاريخ ١٤ /١٠ /٢٠٢١ وأثناء توجّه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل اشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة- بدارو، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy https://t.co/5EuOof36FE
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) October 14, 2021
وترجح منصة (تأكد) أن التغريدة المشار إليها لُفقت باستخدام ميزة تحرير الأكواد البرمجية لصفحات الإنترنت، والتي تتوفر في بعض متصفحات الإنترنت مثل (كروم وفايرفوكس) لتسهيل عمل المطورين والمبرمجين، وترفق لكم المنصة نسخة معدلة عبر ذات الميزة لذات التغريدة المعدلة.
كما أنه خلال البحث عبر الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء ومراجعة الموقع الرسمي والصفحة الرسمية للجيش اللبناني تبين أنه لم يصدر عنه مؤخرا أي دعوة تدعم ما جاء في الادعاء المتداول.
ماذا يحدث في بيروت؟
تسود في لبنان اليوم الجمعة أجواء توتر وسط تحضيرات لتشييع قتلى، غالبيتهم عناصر ينتمون إلى حزب الله وحركة أمل سقطوا خلال اشتباكات عنيفة أمس الخميس تزامناً مع تظاهرة دعا لها الحزبان ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت أمس الخميس واحدة من أعنف المواجهات الأمنية منذ سنوات في تصعيد خطير يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة بعد أكثر من شهر فقط على تشكيل حكومة يفترض أن تركز نشاطها على وضع خطة لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المستمر فيها منذ أكثر من عامين.
وأسفرت الاشتباكات -التي لم تتضح ملابساتها حتى الآن- عن مقتل ستة أشخاص بينهم امرأة لديها خمسة أبناء وبنات، أصيبت بطلق ناري في رأسها أثناء تواجدها في منزلها، فضلاً عن إصابة 32 آخرين بجروح.
ويأتي ذلك في ظل روايات متضاربة ومتعددة من أطراف النزاع في لبنان، وتعد الأحداث الأخيرة من انعكاسات وتداعيات انفجار مرفأ بيروت، ويشهد لبنان إقفالاً عاما اليوم الجمعة بموجب مذكرة صادرة عن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حدادا على أرواح من سقطوا نتيجة اشتباكات بيروت.
اقرأ أيضاً:
هذا التسجيل لا يظهر سقوط أشخاص بسبب الازدحام أمام مكتب الأمم المتحدة في لبنان
الادعاء بمقتل 7 سوريين في لبنان ملفق
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية