ما حقيقة الوثيقة التي زعم أنها عن اغتيال الشهيد...
الثلاثاء 24 كانون أول - احتيال
نشرت قناة العربية تقريراً تضمن ادعاء بوجود أربعة ملايين لاجئ سوري في لبنان، إلا أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان بحسب تقرير لمفوضية اللاجئين يبلغ نحو 851 ألف لاجئ ومثلهم تقريبا غير مسجلين بإجمالي يبلغ 1.5 مليون لاجئ.
فارس السوري الأربعاء 05 كانون ثاني 2022
الادعاء
زعمت "قناة العربية" في تقرير لها عرضته صباح الرابع من كانون الثاني/يناير 2022، أن "هناك 4 ملايين لاجئ سوري في لبنان".
ونشرت القناة تقريرها الذي غطى جانباً من المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان تحت عنوان "4 ملايين لاجئ سوري في لبنان.. كيف يعيشون وسط الأزمة الاقتصادية؟".
وقالت معدة التقرير في ختامه إن "أكثر من مليوني لاجئ سوري مسجل في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وضعف هذا الرقم موجود في لبنان لكنه غير مسجل".
اقرأ أيضاً:
هذا التسجيل لا يظهر سقوط أشخاص بسبب الازدحام أمام مكتب الأمم المتحدة في لبنان
تعرض رحلة لجوء سوريين من لبنان إلى أوروبا للاحتيال يعود لأكثر من نصف عام
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام الكلمات المفتاحية المرتبطة بالادعاء أنّ "هناك 4 ملايين لاجئ سوري في لبنان" فتبين أنّ الادعاء خاطئ، والرقم الذي ذكرته قناة العربية مبالغ فيه.
حيث أظهرت نتائج البحث أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR"، نشرت تقريراً في آب/أغسطس 2021، أوضحت فيه المعلومات والإحصائيات المتعلقة باللاجئين في لبنان عموماً وأشارت إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان وصل إلى حوالي 851 ألف لاجئ سوري.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها المذكور إلى أن الحكومة اللبنانية علقت منذ أيار/مايو 2015 تسجيل المفوضية لللاجئين السوريين.
ويقدّر عدد اللاجئين السوريين المقيمين فعليا على الأراضي اللبنانية بـ1.5 مليون لاجئ، بينهم نحو 600 ألف سوري يعيش في الخيام في حوالي 2800 تجمع لمخيمات عشوائية وذلك وفق تقديرات رسمية أشارت لها مفوضية شؤون اللاجئين في تقريرها المشار إليه.
وفي نيسان 2021 نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مسؤول لبناني تصريحا كشف خلاله توجه الحكومة اللبنانية نحو إجراء إحصاء رسمي للنازحين السوريين عبر وزارة الداخلية اللبنانية التي تم توكيلها بالمهمة على أن تتم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والأمن العام ومفوضية اللاجئين، إلا أن المشروع لم ير النور لأسباب لم يعلن عنها.
الأزمات التي تعصف بلبنان في السنوات الأخيرة لا تؤثر على اللبنانيين فحسب، بل هي آلام تضاف إلى آلام اللاجئين السوريين فيه.
وبحسب "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR"، فالأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان أثرت بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأشد فقراً، فقد كشفت النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، عن وضع بائس يُرثى له، فحوالي 60 في المائة من عائلات اللاجئين السوريين يعيشون في مساكن معرضة للخطر أو دون المعايير المطلوبة أو مكتظة.
ويتحمل الأطفال السوريون اللاجئون الجزء الأكبر من أعباء الأزمة، ففي ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة يضطر الأهالي إلى إرسال أولادهم إلى العمل ولو بأعمال خطرة أو ذات مردود قليل حتى يساهم ولو بشكل بسيط دفع التكاليف الحياتية التي لا تؤمن الأساسيات، فيتركون المدارس أو لا يدخلونها إطلاقاً، وهي حلول سلبية تخرج اللاجئين من أزمة إلى أخرى.
وبيّن عبد الله الوردات ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في لبنان، أن "برنامج الأغذية العالمي WFP يساعد حالياً أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى 600,000 مواطن لبناني شهرياً، من خلال مساعدات نقدية وحصص غذائية، فضلاً عن تنظيم الأنشطة لدعم وحماية سبل كسب العيش".
اقرأ أيضاً:
هل قتل مهرب البنزين من سوريا إلى لبنان في طرابلس؟
هل هرّب "حزب الله" المحروقات من لبنان إلى سوريا بصهاريج الزيوت النباتية؟
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية