هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
نشرت شبكة (العربية) مقطعاً مصوراً لما قالت إنه "صرخات الفقراء ضد قرار النظام السوري برفع الدعم عن الخبز" يظهر في رجلاً مسناً يشكو ما آلت إليه أوضاع الناس نتيجة الجوع، إلا أنّ المقطع قديم وسُجِل خلال فترة حصار غوطة دمشق من قبل النظام السوري.
أحمد بريمو الجمعة 04 شباط 2022
الادعاء
بثت شبكة (العربية) السعودية مقطعاً مصوراً في فيديو رقمي تناولت خلاله قرار النظام السوري برفع الدعم الحكومي عن مادة الخبز الذي صدر مؤخراً.
وتضمن الفيديو الذي نشرته الشبكة عبر معرفاتها الرسمية بموقعي فيسبوك وتويتر مقطعاً يظهر خلاله رجل ستيني يشكو باكياً أوضاع الناس بسبب الجوع والفقر، متمنياً الموت بصاروخ للخلاص من عيشته.
وحقق التسجيل مصحوباً بالادعاء المشار إليه انتشاراً واسعاً بعد أن شاركته (قناة الحدث) التابعة للشبكة الإخبارية السعودية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وعرضته عبر شاشتها.
اقرأ أيضاً:
هل قال خبير اقتصادي أمريكي إن "سوريا فيها ثروات تكفي لعيش 80 مليون نسمة"؟
هل هذه صورة "آخر تمساح نفق في سوريا بسبب تناول كمية كبيرة من الخبز اليابس"؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من التسجيل الذي زعم أنه يظهر "صرخات الفقراء ضد قرار النظام السوري برفع الدعم عن الخبز"، فتبين أنه قديم ومجتزأ من سياق آخر.
حيث أظهرت النتائج باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- أن التسجيل منشور على موقع يوتيوب منذ العام 2017.
وقاد البحث إلى نسخة أطول للتسجيل الذي يصور رجلاً سوريا يدعى أبو رشيد من الغوطة الشرقية بريف دمشق يشرح فيه وضع السكان في المنطقة التي كانت محاصرة من قبل النظام السوري في تلك الفترة، مطلقاً مناشدة لمساعدة أهالي الغوطة.
أثار قرار النظام السوري برفع الدعم الحكومي عن مادة الخبز الذي شمل 15٪ من الأسر السورية التي يصل إليها الدعم سخطاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودفع أصواتا مقربة من النظام واشتهرت بالدفاع عنه للاحتجاج ضد القرار.
حيث أعلن خبير اقتصادي موالٍ للنظام السوري يدعى شادي أحمد عبر حسابه بموقع فيسبوك، أنه سيتقدم بطلب لوزارة الداخلية من أجل الخروج بما سمّاها "مظاهرة سلمية"، أمام البرلمان وسط العاصمة دمشق من أجل التنديد بالقرار.
بدورها اعتبرت نائب عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق نهلة عيسى بأن ما يجري تعسفاً، وكشفت أنها لا تملك سوى سيارة موديل 2009، كانت بدأت تقسيطها منذ 12 عاماً، مع راتب شهري لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية، (50 دولارا أميركيا) شهريا، مؤكدة أنه مع قرار رفع الدعم ستنفق كل راتبها لشراء وقود، معتبرة أن ملء خزينة الدولة لا يأتي على حساب كرامات الناس.
وكانت معاونة وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي في حكومة النظام السوري، فاديا سليمان، أعلنت عن دراسة جديدة تضمّنت استبعاد حوالي 596 ألفًا و628 عائلة تحمل “البطاقة الذكية”، بنسبة تصل إلى حوالي 15% من الأسر التي يصل إليها الدعم اليوم.
وأوضحت سليمان، في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية، الأحد 30 من كانون الثاني، أن المرحلة الأولى من إزالة الدعم عن تلك العائلات التي تقرر استبعادها من الدعم، تشمل حوالي 47% من أصحاب السيارات الخاصة الموجودة في سوريا (حوالي 450 ألف سيارة)، مشيرة إلى أن معيار رفع الدعم عن أصحاب السيارات الخاصة يعتمد على امتلاك العائلة سيارة واحدة “تتجاوز سعة محركها (1500 CC)، وسنة صنعها بعد عام 2008″، مع إمكانية إتاحة الاعتراض على قرار إزالتهم بعد ذلك.
اقرأ أيضاً:
هل سترتفع تسعيرة الإنترنت في سوريا إلى الضعف بداية العام القادم؟
ما حقيقة الإحصائية التي تزعم وجود 1.5 مليون فتاة عازبة في سوريا؟
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية