هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
بثت وكالة أخبار محلية تسجيلاً مصوراً لمظاهرة خرجت في ريف حلب الشمالي مدعية أنها أتت "رفضاً لمشروع تركيا الرامي إلى توطين مليون لاجئ سوري"، إلا أن الادعاء مضلل والمظاهرة كانت للمطالبة بفتح الجبهات وإلغاء اتفاق "خفض التصعيد".
أحمد بريمو الثلاثاء 17 أيار 2022
الادعاء
نشرت وكالة أخبار محلية تسجيلاً مصوراً لما ادعت أنه "مظاهرة في عفرين بريف حلب الشمالي، رفضاً لمشروع تركيا الرامي إلى توطين مليون لاجئ سوري".
وزعمت وكالة "North Press" الموالية لحزب الاتحاد الديمقراطي في التسجيل الذي نشرته بتاريخ 14 أيار/مايو الجاري أن العشرات ممن وصفتهم بـ "المستوطنين" نظموا مظاهرة وسط مدينة عفرين "رفضاً للقرار التركي بتوطين اللاجئين السوريين في شمالي سوريا".
وساهم مغردون أتراك بإعادة نشر لقطات من التسجيل الذي نشرته الوكالة المذكورة، مصحوبة بالوصف الذي روجت له في إطار تحريضهم ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء الذي زعم أن "عشرات السوريين في مدينة عفرين خرجوا بمظاهرة رافضة لإعادة السوريين من تركيا إلى سوريا"، فتبين أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث أن المظاهرة خرجت في مدينة عفرين السورية والتي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا بتاريخ 14 أيار/مايو الجاري تحت مسمى "لا للتوطين نريد فتح الجبهات" طالب المشاركون فيها بفتح جبهات القتال ضد النظام السوري و"تحرير المدن والقرى المحتلة من قبل الروس والإيرانيين".
وقاد البحث باستخدام تقنية البحث العكسي التي توفرها محركات البحث لتسجيل آخر من ذات المظاهرة يظهر خلاله -اعتبارا من التوقيت 00:21 حتى 00:39- مقابلة مع عدد أحد المشاركين في المظاهرة قال فيها "خرجنا بمظاهرة لفتح الجبهات ولتسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها النظام السوري والتي كان آخرها مجزرة التضامن، ونحن نطالب المجتمع الدولي بإخراج ميليشيات إيران والاحتلال الروسي من سوريا، ونحن مستمرون في ثورتنا حتى النصر".
ويظهر خلال ذات التسجيل -اعتبارا من التوقيت 01:57 حتى 03:00- كلمة ألقاها عميد سوري منشق يدعى فواز الشبلي أكد خلالها على رفض السوريين الوصاية على الأراضي السورية ورفض المخيمات والنزوح، مؤكداً ضرورة استعادة كامل الأراضي السورية من خلال فتح الجبهات.
رفع المشاركون أيضاً هتافات ولافتات أخرى دعت لإطلاق سراح المعتقلين وطالبوا المجتمع الدولي بـ "إخراج ميليشيات إيران والاحتلال الروسي من سوريا"، وجددوا مطالبهم بإسقاط النظام ورفضهم الجلوس بالخيام وطالبوا بإلغاء اتفاق خفض التصعيد "أستانا وسوتشي" الذي اعتبروه ذريعة "لتقسيم سوريا والتهجير القسري".
ولم يلحظ خلال مراجعة التسجيلين المنشورين للمظاهرة أي تصريحات أو شعارات أو حتى لافتات تدعو لرفض إعادة اللاجئين السوريين، وإنما استبدال مشروع "إعادة التوطين" بقرار فتح الجبهات لاعادة المهجرين واللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجِروّا منها.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية