بيان من منصة (تأكد) حول الصفحات المضللة وحادثة مقا...
الخميس 26 كانون أول - مؤكد
ادعت صفحات عامة تابعة للنظام السوري إن "روسيا ستشارك بتحرير كافة الأراضي السورية المحتلة من المليشيات الكردية والأمريكية ولن تسمح بإنشاء منطقة عازلة تركية" زاعمة أن ذلك وفق "بيان للكرملين"، إلا أن الادعاء ملفق.
أحمد بريمو الأحد 29 أيار 2022
الادعاء
نشرت صفحات عامة وحسابات شخصية داعمة للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، منشورات ادّعت أن روسيا أعلنت رفضها للمشروع التركي الذي يهدف لإنشاء منطقة عازلة.
وزعم ناشرو الادعاء أن قصر الكرملين أعلن ذلك في بيان قال فيه إن روسيا ستشارك بـ "تحرير" كافة الأراضي السورية التي تقع تحت سيطرة الفصائل التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
سياق الادعاء
يأتي تداول الادعاء المذكور، في ظل تواتر الأنباء عن عملية عسكرية وشيكة ستبدأها قوات من الجيش التركي وفصائل "الجيش الوطني السوري" شمالي سوريا، وذلك بعد تصريحات للرئيس التركي الأسبوع الماضي، تحدث فيها عن عزم بلاده بدء عملية عسكرية على الحدود الجنوبية لتركيا، بهدف "إقامة منطقة آمنة"، و"مكافحة التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف حلب وشمال شرقي سوريا.
وتجدر الإشارة في هذا الشأن أن مجلس الأمن القومي التركي قال في بيان أصدره يوم الخميس الماضي، إنّ "العمليات العسكرية الجارية حالياً على الحدود الجنوبية للبلاد والأخرى التي ستُنفذ، ضرورة للأمن القومي، وأنها لا تستهدف سيادة دول الجوار"، وفق ما أفادت وكالة "الأناضول".
تتبع فريق منصة (تأكد) الادعاء الذي نشرته صفحات وحسابات داعمة للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي وزعمت فيه أن "الكرملين أعلن في بيان أن روسيا ستشارك بتحرير كافة الأراضي السورية المحتلة من الميليشيات الكردية والأمريكية ولن تسمح بإنشاء منطقة عازلة تركية" فتبين أنه ملفق.
ولم يظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء المذكور باللغتين العربية والروسية أي نتائج داعمة، وشمل البحث الموقع الرسمي للرئاسة الروسية "kremlin" والحساب الرسمي لها على موقع تويتر، إضافة إلى موقع وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
نقلت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير تحليلي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الأحد 29 أيار/مايو تصريحا للخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كبريل سيميونوف، قال فيه إن الصمت الروسي على الخطط التركية في الشمال السوري يشبه موقف موسكو من عملية "غصن الزيتون" في بداية عام 2018. ويتوقع تدهوراً في العلاقات التركية الأميركية في حال أقدمت أنقرة على تنفيذ العملية على أرض الواقع، ما سيصب في مصلحة موسكو.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن "روسيا لم تبد حتى الآن أي اعتراض على العملية المحتملة ضد القوات الكردية، وسط ترجيحات بمباركة موسكو الضمنية لأعمال أنقرة، مقابل التزامها الحياد حيال الحرب في أوكرانيا، وعدم الانضمام للعقوبات الغربية على موسكو، وعرقلة انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية