هل يظهر هذا التسجيل إطلاق نار من مرشد للطلبة على تلميذ أفغاني؟

الادعاء

تناقلت مواقع إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لشخص على سور إسمنتي يتعرض لإطلاق نار من قبل شخص آخر، ورافق التسجيل ادعاء بأنه لـ "تلميذ أفغاني يحاول الهرب من مدرسته قبل أن يقوم مرشد للطلبة بإطلاق النار عليه لتخويفه".

حيث نشرت وكالة (ستيب نيوز) الإخبارية اليوم الخميس 9 أيلول/سبتمبر الجاري، المقطع المصور زاعمة بأنه "يوثق طريقة تعامل مرشد طلابي مع تلميذ أفغاني حاول الهروب من أعلى سور المدرسة".

وحظي التسجيل بتفاعل كبير وانتشار واسع عقب نشره من قبل مستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضاً:

هل يظهر هذا الفيديو هروب مدنيين من كابل بعد سيطرة طالبان عليها؟

هل تظاهر سوريون احتجاجا على هجرة الأفغان إلى تركيا؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة التسجيل الذي نُشر على أنه يظهر "مرشداً طلابياً يمنع تلميذاً أفغانياً حاول الهروب من سور المدرسة"، فتبين أنه مضلل.

حيث أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة (InVID) -التي تعتمد على تجزئة الفيديو لعدة لقطات وإجراء البحث العكسي عنها- أن موقع (National File) الأمريكي نشر التسجيل ذاته بتاريخ 16 آب/أغسطس الماضي وقال إنه "يظهر إطلاق النار من قبل مسلح على شخص حاول دخول مطار كابول"، مشيراً إلى أنه "لم يتضح ما إذا كان الرجل يحاول دخول المطار أو مغادرته، أو ما إذا كان المسلح من أعضاء حركة طالبان أو قوات الأمن المدعومة من الولايات المتحدة".

بدوره نشر موقع أفغاني يحمل اسم أسواكا نيوز التسجيل ذاته في 17 آب/أغسطس، وقال إنه يظهر كيف "أطلق مقاتل من طالبان النار على رجل كان يحاول الدخول إلى مطار كابول".

ولم يتسن لمنصة (تأكد) التحقق من هوية المسلح الذي يظهر في التسجيل المشار إليه، إلا أن جميع الروايات المتداولة حوله تؤكد أنه ملتقط بالقرب من سور مطار كابول في أفغانستان، وبتدقيق المعالم التي يظهرها تبين وجود تطابق بين بنية السور الإسمنتية الذي يظهر خلاله وصور أخرى لسور مطار كابول منشورة على موقع وكالة (الأناضول) التركية بتاريخ 28 آب/أغسطس الماضي.

 

اقرأ أيضاً:

ما حقيقة ظهور عائلة مسلحة خلال رحلة إجلاء من أفغانستان؟

هل يظهر هذا المقطع لحظة هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني من أفغانستان؟

الاستنتاج