ما حقيقة الخلاف بين الفصائل المدعومة من تركيا والق...
الثلاثاء 17 كانون أول - احتيال
تناقل مستخدمون على مواقع التواصل صورتين زعموا أنهما للقيادي في حركة طالبان الملا عبد الغني بارادار يدخل إلى قصر الرئاسة في كابل بعد 20 عاما من دخوله إليه مقيدا بالسلاسل، إلا أن القيادي المذكور لم يدخل القصر حديثا، والصور المرفقة بالادعاء ليست في أفغانستان.
محمد العلي الاثنين 16 آب 2021
الادعاء
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين ادعوا أنهما تظهران قيادياً في حركة طالبان دخل إلى قصر الرئاسة في كابل بعد 20 عاما على دخوله إليه مقيدا بالسلاسل.
حيث نشر مستخدمون لمواقع التواصل يوم الإثنين 16 آب/أغسطس ادعاء بأن القيادي في حركة طالبان عبد الغني بارادار أُحضر إلى القصر مقيدا بالسلاسل قبل 20 عاما، ليعود الآن ويدخل القصر مجددا بعد سيطرة حركة طالبان عليه.
اقرأ أيضا:
هل تظاهر سوريون احتجاجا على هجرة الأفغان إلى تركيا؟
هل قال ذبيح الله مجاهد إن تركيا تعاملنا مثل المعارضة السورية؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من صحة الادعاء والصور المرفقة معه، فتبيّن أنَّه مضلل، وأن الصور المرفقة بالادعاء ليست في أفغانستان.
حيث أظهرت النتائج أن القيادي في حركة طالبان الملا عبد الغني بارادار ظهر وهو يشاهد سيطرة طالبان على القصر الرئاسي عبر الإنترنت.
وقاد البحث العكسي إلى نتائج تؤكد أن الصورة الأولى تُظهر برادر رفقة عدد من أعضاء الحركة خلال مفاوضات السلام الأفغانية في العاصمة الروسية موسكو، والتي جرت في آذار/مارس 2021.
كما تبين أن صورة المعتقل التي تظهر شخصا مقيداً بالسلاسل ملتقطة من قبل مصور وكالة رويترز (أختار سومرو) في باكستان عام 2010، على أنها تظهر قائدًا يشتبه في أنه من قادة طالبان الباكستانية، ترافقه شرطة البلاد عبر قاعات محكمة محلية في كراتشي في 18 فبراير.
وتبين أن الصورة المشار إليها متداولة تزامنا مع إعلان الجيش الباكستاني أن الملا عبد الغني بارادار -القائد العسكري لحركة طالبان الأفغانية- قد ألقي القبض عليه، إلا أن حركة طالبان نفت وقوع بارادار في الأسر دون وجود تأكيدات على أنه من ظهر في الصورة المتداولة حينها.
من هو عبد الغني بارادار؟
قائد عسكري في حركة طالبان، وتقول مصادر أنه الرجل الثاني في التنظيم بعد صهره الملا محمد عمر، كما أن له دوراً جوهرياً في الأنشطة العسكرية والتمويلية لحركة طالبان، وفي 2010 أعلنت الحكومة الباكستانية إلقاء القبض عليه، فيما نفت طالبان ذلك، وظهر مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر البلاد مؤخرا بعد ساعات من دخول طالبان العاصمة كابل، دون تحديد مكان إقامته الحالي، وجاء ذلك مع سيطرة مقاتلي الحركة مؤخراً على القصر الرئاسي بالإضافة إلى مطار المدينة العسكري، بعد أن بسطوا سيطرتهم على معظم الأراضي الأفغانية، وأجرت منصة تأكد تحققاً سابقاً يتعلق بادعاء ظهور الرئيس الأفغاني خلال مغادرته البلاد.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية