هل أجرت إيران أول تجربة نووية لها؟
الثلاثاء 08 تشرين أول - احتيال
تداول مستخدمون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأن "لاجئين سوريين في تركيا تظاهروا احتجاجا على استقبال ووصول مهاجرين أفغان إلى تركيا"، إلا أن الادعاء غير صحيح، والصور المرفقة به مفبركة ومعدلة رقمياً.
نوار الشبلي الخميس 22 تموز 2021
الادعاء
تداولت صفحات وحسابات تركية على مواقع التواصل الاجتماعي "صوراً تظهر لاجئين سوريين يرفعون لافتات، تحمل شعارات تطالب بترحيل اللاجئين الأفغان في تركيا إلى بلادهم".
حيث نشر موقع زيتونغ التركي خبرا بعنوان: "هجرة الأفغان إلى تركيا تقلق السوريين، سنصبح أقلية في بلادنا"، وتضمن صورة تداولتها مواقع التواصل يظهر فيها محتجون سوريون وهم يحملون لافتات كتب عليها عبارات تشير إلى استنكار استقبال تركيا للاجئين الأفغان.
ولاقى الادعاء انتشارا واسعا على حسابات مستخدمين أتراك لمواقع التواصل الاجتماعي ممن هم ضد وجود السوريين في تركيا في سياق حملة عنصرية جديدة، لا سيما وأن العبارات تطالب بأن يبقى السوريين أغلبية ورفضهم استقبال مهاجرين أفغان، وفق الادعاء.
اقرأ أيضا:
هل تفرض حواجز المعارضة السورية مبالغ مالية على القادمين من تركيا؟
هل قال ذبيح الله مجاهد إن تركيا تعاملنا مثل المعارضة السورية؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من مصدر صورتين تتعلقان بالادعاء القائل بأن هناك "احتجاج للاجئين سوريين في تركيا ضد استقبال مهاجرين أفغان"، فتبين أن المشاهد مفبركة ومعدلة رقمياً.
حيث أظهرت نتائج البحث أن الصورة الأولى تعود لعام 2015، وهي مقتطعة من تسجيل مصور نشره موقع Haberler نقلاً عن وكالة الأناضول في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حيث يظهر التسجيل احتجاجاً للاجئين سوريين في ولاية غازي عينتاب التركية على التدخل الروسي في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، وأن الصورة التي نشرت تم التلاعب بها.
كما أظهرت نتائج البحث أنه في الصورة الأصلية يحمل المحتجون لافتات تعبر عن النزيف السوري وعدم تعاون الدول مع الضحايا في سوريا، وتم تداول الصورة ذاتها في عام 2017 على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما الصورة الثانية فهي لوقفة احتجاجية للاجئين سوريين ضد الحملة العسكرية على إدلب أمام مبنى بلدية مدينة الريحانية التركية في 7 أيلول/سبتمبر 2018، وتظهر في مقطع فيديو بثته وكالة ستيب الإخبارية.
اقرأ أيضا:
هل حوّلت المعارضة السورية المسلحة كنيسة القديس هاكوب الأرمنية في رأس العين لحظيرة حيوانات؟
ما حقيقة إحداث "النظام التركي" أمانة للسجل المدني في إدلب؟
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية