هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
ادعت مواقع إخبارية عربية وسورية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن "الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية المسلحة"، معربا عن انزعاج الحركة من هذه المعاملة، إلا أن مسؤولاً رسمياً بالحركة نفى ذلك.
فريق التحرير السبت 17 تموز 2021
محمد العلي | تأكد
الادعاء
نشرت مواقع إخبارية عربية وسورية ادعاء بأن المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن "الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية المسلحة، معربا عن انزعاج الحركة من هذه المعاملة".
حيث نشرت صحيفة "القدس العربي" يوم الأربعاء 14 تمّوز/يوليو الجاري مقالا بعنوان "كيف تنظر طالبان إلى تركيا؟" ونقلت تصريحاً عن ذبيح الله مجاهد -المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان- حول حديثه عن انزعاج الحركة من تعامل تركيا معهم مثل معاملتها مع المعارضة السورية.
وقالت إنها أجرت حواراً مع مجاهد ونسبت إليه تصريحاً قال فيه: "لا يزال الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة السورية، علماً أن معظم الدول التي نلتقيها في الغرب والدول المجاورة تطبق علينا بروتوكول الدولة"، وذكر مصدر الادعاء أن مجاهد قال: "مع الأسف، نود أن نعبر عن انزعاجنا أيضا إزاء هذه المعاملة من قبل تركيا".
كما ساهمت العديد من المواقع الإخبارية بنشر الادعاء، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضا:
هل اعترف أردوغان بنقل عناصر "داعش" من الرقة إلى مصر؟
هل هذا الرجل ضابط فرنسي أنهى مهمته لدى داعش؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا باستخدام كلمات مفتاحية للتحقق من صحة الادعاء بأن المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن "الجانب التركي يعاملنا كما يتعامل مع فصائل المعارضة المسلحة"، فتبين أن الادعاء ملفق.
حيث قال محمد نعيم -المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان والعضو بالوفد المفاوض لطالبان- في تصريح لمنصة (تأكد) إن "الكلام المنسوب لذبيح الله حول معاملة تركيا لفصائل المعارضة السورية المسلحة غير صحيح"، وأشار إلى أنه "لم یُقل مثل هذا الكلام من قبلهم".
وفي ذات السياق، نفى حساب (الإمارة الإسلامية) -الحساب الرسمي لإمارة أفغانستان الإسلامية والمرتبط بموقعها الرسمي- التصريحات المنسوبة إلى المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد وذلك عبر ردود أوردها على موقع تويتر.
هذه التصريحات عارية عن الصحة، لم يذکر الشيخ ذبيح الله مجاهد حفظه الله أي شيء عن روابط ترکيا مع الفصائل السورية الخ... في أي حوار أو تصريح صحفي.
— الإمارة الإسلامية (@alemara_ar) July 16, 2021
بارك الله فيکم.
كما رد الحساب ذاته على تغريدة عبد الله المحيسني -الشرعي السابق في (هيئة تحرير الشام)- على موقع تويتر الذي قال فيها: "لم يوفق المتحدث باسم الطالبان في عبارته ( لانريد من تركيا أن تعاملنا مثل الفصائل السورية)" بأن الحساب تواصل مع مجاهد وأنه "نفى هذه التصريحات جملة وتفصيلا".
فضيلة الشيخ الدکتور عبد الله حفظه الله، تواصلت مع الشيخ ذبيح الله مجاهد حول صحة هذه التصريحات، ونفی مجاهد هذه التصريحات جملة وتفصيلا.
— الإمارة الإسلامية (@alemara_ar) July 16, 2021
بارك الله فيکم.
متابعة 18 تموز
نشر المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر قال فيها: "لا صحة لتصريحات نسبت لي حول ترکيا وسوريا وليبيا ونشرتها إحدی الصحف، أريد أن أوضح مرة أخری بأنني لم أصرح مع أية صحيفة حول إن کانت ترکيا تتدخل في سوريا وليبيا وغير ذلك".
توضیح:
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) July 18, 2021
لا صحة لتصريحات نسبت لي حول ترکيا وسوريا وليبيا ونشرتها إحدی الصحف.
أريد أن أوضح مرة أخری بأنني لم أصرح مع أية صحيفة حول إن کانت ترکيا تتدخل في سوريا وليبيا وغير ذلك.
والجدير بالذكر أن منصة (تأكد) تواصلت مع الصحفي التركي توران قشلاقجي الذي أجرى الحوار مع ذبيح الله للحصول على رد منه حرصاً على الموضوعية، إلا أنها لم تتلق أي رد منه حتى الساعة.
من هو "ذبيح الله مجاهد"؟
هو الناطق الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية منذ يناير 2007، ويتواصل بشكل منتظم مع الصحفيين الأفغان عبر المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني وتويتر وإعلانات منشورة على مواقع الجهاديين، وفق موسوعة ويكيبيديا.
وكانت حركة طالبان قد نشأت عام 1994 و أعلنت قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان وأميرها الحالي هو "هبة الله آخوند زاده"، وتصدرت الأخبار عبر المواقع الإخبارية مع سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي الأفغانية في أعقاب الإعلان عن انسحاب أمريكي من البلاد.
اقرأ أيضا:
هل قالت زوجة عنصر من "داعش" إن زوجها ضابط تركي؟
هذه الصورة ليست لعنصر من (داعش) أسرته قوات الأسد مؤخراً
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية