حرب غزة: وتيرة التضليل بصور الذكاء الصناعي في تزايد و6 نصائح لتمييزها

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ترافق الزخم الإعلامي للأحداث في غزة مع ضخ أعداد ضخمة من الصور والفيديوهات بشكل يومي عبر منصات التواصل الإجتماعي.

وبالتوازي مع ذلك، سجلت وتيرة الوسائط المتعددة المولدة عبر تطبيقات الذكاء الصناعي تزايداً ملحوظاً في ظل التطور الذي شهدته تلك التطبيقات لدرجة أنه بات من الصعب التمييز بينها وبين الحقيقة.

تستعرض منصة تأكد عدداً من تلك المواد مع عدد من النصائح التي يمكن الاستناد إليها لتجنب السقوط في فخ الصور المولدة عبر الذكاء الصناعي.

على مدى الأيام الماضية، تداولت حسابات عربية وتركية وحتى غربية على إكس وفيسبوك وانستغرام صورة على أنها لطفلين من غزة يبتسمان وسط الركام ويحملان حقائبهم المدرسية.

وعلق العديد من تلك الحسابات على الصورة بعبارات من قبيل "الابتسامة تثلج الصدور" و"أنتم فوق رؤوسنا وفي قلوبنا سنأخذ بثأركم يوما ما " و"من تحت الركام يبزغ الأمل غزة العزة".

 غير أنه ومن خلال التدقيق بالعين المجردة يتضح أنه الصورة غير حقيقة فكلا الطفلين لديهم 4 أصابع في قدم وما يزيد عن ذلك في القدم أخرى، وهي إحدى أبرز الأخطاء المتكررة في الصور المنتجة بالذكاء الصناعي فضلاً عن الشعر المتطاير في جميع الاتجاهات الذي لا يمكن بالطبيعة أن يكون على ذلك النحو.

إضافة إلى ما سبق، يشير موقع Hive Moderation المعني بالتحقق من الصور بأنها مولدة بالذكاء الصناعي بدرجة تحقق تتجاوز 99 بالمئة. 

وعلى الصعيد المنطقي، يستبعد أن تكون  الصورة صحيحة فكيف لطفلان صغيران مصابان أن يبتسما وسط الدمار والخوف فضلاً عن أنه لا أسباب لحمل الحقيبة مع توقف التعليم في غزة. 

كما رصدت تأكد ومواقع غربية أشكال أخرى للتضليل من خلال صور المولدة عبر الذكاء الصناعي كانت حاضرة خلال الفترة الماضية كصورة مزعومة لمخيم إسرائيلي للنازحين وأخرى لشاب يخرج من بين الأنقاض حاملاً عدة أطفال وغير ذلك الكثير وعائلة تتناول الطعام فوق الدمار.

مؤشرات لتمييز الصور المولدة بالذكاء الإصطناعي

أصابع غريبة:

 من المعلوم أن مولدات صور الذكاء الاصطناعي قد تخفق في تمثيل اليد حيث قد تشمل راحة اليد على 6 أصابع أو 4  وقد تمتزج الأصابع ببعضها.

خلفيات ضبابية أو غير طبيعية

تعمل العديد من مولدات الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي على طمس الخلفية تمامًا، مما يضمن عدم ظهور أي تفاصيل غريبة بسهولة، لكن في بعض الأحيان قد تكون الجدران منحنية بشكل غريب، وقد تكون الأسقف مائلة وقد يكون كرسي المكتب كبيراً بشكل غير عادي، وفي حالة وجود حشد كبير، قد تخفي الخلفية الباهتة عيوب واضحة مثل أطراف مفقودة أو أشخاص بثلاث عيون.

 شعر مثير للغرابة 

قد يطفو الشعر عاليًا عن الرأس بتموجات غريبة كما بدا في صورة الطفلين بالأعلى أو قد يلتف بشكل غير طبيعي وقد يكون سميكاً بعض الشيء أو أكثر ضبابية.

مظهر حاد ومبالغ فيه

تميل مولدات الصور عبر الذكاء الاصطناعي إلى إنشاء تفاصيل حادة، وخطوط خافتة، وأجزاء غير واضحة وتأتي العديد من الصور بتباين ولمعان غير واقعي، وغالبًا ما تشتمل على خلفية ضبابية، ومقدمة حادة الوضوح أو حتى مزيج متقلب بين الاثنين. 

أخطاء الأكسسوارات

الأدوات الصغيرة كـ القلائد، والأقراط، والأوشحة، والأزرار تكون بحجم منطقي، في الصور الطبيعية خلافاً  لصور الذكاء الاصطناعي، حيث قد تبدو ملتوية أو غير متناسقة.

كما تمثل الأشياء المحمولة باليد كالأكواب والأقلام وغيرها مشكلة بالنسبة للذكاء الاصطناعي، ويرجع ذلك جزئياً إلى مشكلاته مع الأيدي.  

نصوص وكلمات غريبة

الصور الاصطناعية التي تحاول تمثيل واجهات متاجر أو ملصقات أو لافتات شوارع قد تحوي كلمات غريبة يصعب التعرف عليها. 

أخيراً: توقف دائماً للتساؤل عن صحة ما تراه، وتحقق من المصدر، وابحث عن تغطية أفضل حول الصورة بموقع أكثر موثوقية، وتتبع السياق الأصلي، وفي حال الشك يمكنك استخدام تطبيقات مثل Hive Moderation و AI or Not  المختصة بتحري الصور المولدة بالذكاء الإصطناعي.