هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
نشرت شبكة (أورينت) الإعلامية خبراً ادعت فيه أن "تركيا أصدرت حكماً بالسجن 36 عاماً على الشرطي التركي الذي قتل الشاب السوري علي العساني في مدينة أضنة عام 2020"، إلا أن الادعاء غير صحيح بحسب شقيق الضحية السوري ومن المقرر أن تعقد الجلسة الخامسة من محاكمة الشرطي في شهر أيلول 2021.
أحمد بريمو الجمعة 11 حزيران 2021
الادعاء
نشرت شبكة (أورينت) الإعلامية خبراً ادعت فيه أن "تركيا أصدرت حكماً بالسجن 36 عاماً على الشرطي التركي الذي قتل الشاب السوري علي العساني"، والذي قضى نحبه بعد أن أطلق شرطي تركي النار عليه "لمخالفته" قوانين حظر التجوال الذي فرضته تركيا على من هم دون العشرين عاما وقتذاك في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.
الشبكة الإعلامية السورية نشرت الادعاء عبر حسابها على تطبيق إنستغرام مساء الجمعة 11 حزيران/يونيو في منشور تضمن صورة الشاب السوري، وقالت في وصفها "صدور الحكم على الشرطي التركي الذي قتل الشاب السوري علي العساني في مدينة أضنة عام 2020، بالسجن 36 سنة وتجريده من العمل".
بعد ذلك، انتشر الادعاء نقلاً عن (أورينت) على العديد من الصفحات العامة والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد تفاعلاً ملحوظاً خلال وقت قصير.
اقرأ أيضا:
ما حقيقة إحداث النظام التركي "أمانة للسجل المدني" في إدلب؟
هل يتلقى اللاجئون السوريون مساعدات مالية من تركيا؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً شمل مواقع إخبارية وصحف تركية بكلمات مفتاحية مرتبطة بادعاء "صدور الحكم على الشرطي التركي الذي قتل الشاب السوري علي العساني في مدينة أضنة عام 2020 بالسجن 36 سنة وتجريده من العمل"، فلم تعثر على أي نتائج داعمة له.
كما تواصل معد هذه المادة مع إبراهيم العساني شقيق الضحية علي العساني، وسأله عن حقيقة الادعاء المشار إليه، فنفى صحته مشيراً إلى أنهم تواصلوا مع المحامي الموكل من قبلهم في القضية بعد نشر شبكة أورينت الخبر، فأكد لهم أن قرار المحكمة بحق الشرطي الموقوف على ذمة القضية لم يصدر بعد.
وأوضح شقيق المغدور أن المعلومات المتوفرة لديهم تفيد بأن الشرطي الذي وجهت له النيابة العامة التركية تهمة "القتل العمد" موقوف في أحد السجون قيد المحاكمة في مدينة أضنة التي وقعت فيها الحادثة، وتساءل إبراهيم عن الهدف من نشر هذا الادعاء وتبعاته.
يشار إلى أن المحكمة الجنائية العليا بولاية أضنة في تركيا رفضت طلباً للإفراج عن الشرطي المتهم بقتل الشاب السوري علي العساني، وقضت باستمرار احتجازه على أن تعقد الجلسة التالية في 9 من أيلول/سبتمبر المقبل.
وبحسب "منظمة العفو الدولي" (أمنستي) في تركيا التي نشرت تفاصيل الجلسة الرابعة من المحاكمة التي عُقدت بتاريخ 27 أيار/مايو الماضي، فقد خُصصت الجلسة لعرض تقرير طبيب التشريح، والاستماع إلى أقوال الدفاع عن المتّهم، سأل خلالها القاضي المسؤول عن إعداد تقرير التشريح فيما إذا كانت الرصاصة التي تسببت بوفاة العساني قد أتت مباشرة أم عن طريق الارتداد، وأجاب ضابط التشريح أن الرصاصة كان لها "مسار مستقيم من الأمام إلى الخلف" وأنه لم يكن هناك "مخرج للرصاصة".
KARAR: Ruh ve Sinir Hastalıkları Hastanesine müzekkere yazılması talebinin reddine, sanık polis memurunun tutukluluğun devamına ve bir sonraki duruşmanın 9 Eylül 2021 saat 11:00'de görülmesine karar verildi.
— Amnesty Turkey (@aforgutu) May 27, 2021
وأضاف مسؤول التشريح أن "الرصاصة قد سُحبت من أسفل الصدر مع الدم"، موضحاً أن انزلاق الرصاصة ناتج عن حركة الجسم"، وهو احتمال وارد أيضاً للرصاصة المرتدة، وذلك في تعليقه على استفسار لمحامي المتهم.
وقال محامي المدعى عليه خلال الجلسة إنه "لا يوجد موقف يتطلب من موكلي التصرف بنية القتل، فهو لا يعرف المتوفى، ولم يكن موكلي يتوقع النتيجة، وبالنظر إلى ما قبل الواقعة، الوزارة كلفت موكلي باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين خالفوا حظر التجول المفروض، وكان موكلي يوم الحادث صائماً، وهو مريض ومصاب بالصرع"، حسب زعمه.
مقتل علي العساني بنيران الشرطة التركية
في 27 نيسان/أبريل 2020 قضى الشاب السوري علي العساني (19) نحبه في ولاية أضنة جنوبي تركيا، بعد إصابته برصاص الشرطة التركية عقب هربه من نقطة تفتيش في حي سوجو زادي خوفاً من تسجيل مخالفة مالية بحقه لخرقه حظر التجول الذي فرضته السلطات التركية على الشباب تحت سن 20 عاماً كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وقتذاك.
وأظهر تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي محاولات تقديم الإسعافات الأولية للشاب الذي تلقى رصاصة في صدره وسط الشارع قبل أن يفارق الحياة متأثرا بإصابته.
Dehşete düştüm! Dün yandaş basının sönükçe verdiği ve"Adana Seyhan'da polisten kaçarken havaya ateş açan polisin yanlışlıkla ayağından vurduğu" dediği 17 yaşındaki genç kalbinden vurulmuş ve öldüğü söyleniyor. Mahallenin iddiasına göre bu videoyu da zorla her yerden sildirmişler! pic.twitter.com/i2kzn4Rim4
— Taylan Kulaçoğlu (@TaylanKulacogIu) April 27, 2020
وفي اليوم التالي، أصدرت ولاية أضنة التركية بيانًا صحفيًا حول الحادثة قالت فيه إن" فرق الشرطة التابعة لقسم شرطة منطقة سيحان أصابت الشاب علي العساني عند إطلاق نار تحذيري عقب هربه من نقطة تفتيش في حي سوجو زادي، ما أدى لوفاة الشاب بعد نقله إلى المشفى، بينما أوقف الشرطي الذي أطلق النار عن عمله، ويستمر التحقيق الإداري والقضائي معه".
وفي 22 أيار/مايو 2020، توصلت النيابة العامة التركية إلى معلومات جديدة حول مقتل الشاب، حيث تبيّن بعد متابعة كاميرات المراقبة في مكان الحادثة، أن المشاهد التي التقطتها الكاميرات لا تتطابق مع ادعاءات الشرطي الذي قال إنه "قتل الشاب السوري بالخطأ بسبب إرهاقه، حيث انزلقت يده على الزناد".
وشملت لائحة الاتهام التي جهزتها النيابة العامة معلومات حول مشاهد كاميرات المراقبة وشهود عيان، وجاء فيها أنّ الشاب السوري كان يسير من رأس الشارع والشرطي يسير على بعد 15 - 20 متراً من خلفه، وبعد فترة قصيرة التفت العساني إلى الشرطي وبدأ يسير باتجاه الخلف، ووجهه نحو الشرطي، في الوقت الذي وضع الأخير الطلقات في بيت النار بالمسدس، وتبين أنه وجهه نحو العساني، ليسقط على الأرض.
وفي التاسع من شهر تموز/سبتمبر 2020، عُقدت أولى جلسات محاكمة الشرطي المتهم بقتل الشاب السوري علي العساني في “المحكمة الجنائية العليا التاسعة” في ولاية أضنة التركية، والتي قررت وقتها تأجيل الاستماع إلى إفادة الشرطي المتهم بقتل الشاب السوري علي العساني إلى أسبوع من تاريخه.
وأوضحت منظمة العفو الدولية فرع تركيا -والتي حضرت جلسات المحاكمة- أن تأجيل الاستماع جاء على خلفية تولي محامٍ جديد الدفاع عن المتهم، عقب انسحاب المحامي الأول، وهو ما قبلته هيئة المحكمة.
18 yaşındaki Suriyeli mülteci Ali El Hamdan’ı öldüren polis memurunun “kasten öldürme” suçlamasıyla Adana 9. Ağır Ceza Mahkemesi’nde yargılandığı davanın ilk duruşması 9 Temmuz 2020 Perşembe saat 10:40’ta görülecek.
— Amnesty Turkey (@aforgutu) July 8, 2020
Davayı izlemek üzere Adana’da olacağız. pic.twitter.com/jdnI5DFiIo
وأضافت المنظمة في سلسلة تغريدات عبر حسابها على موقع “تويتر” أن محامي الدفاع طلب التأجيل لعدم لقائه مع المتهم، وبالتالي عدم قدرته على الدفاع عن موكله، وهو ما يقيّد حق الأخير في الدفاع عن نفسه.
اقرأ أيضا:
هل قطع مسؤول تركي مساعدات أممية عن اللاجئين السوريين في تركيا؟
ادّعاء جديد.. كثافة السوريين في قيصري تساهم بارتفاع تلوث الهواء!
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
أورينت نيوز | -117 |
- هذه الصورة معدّلة ولا تظهر عبارة خالد العبود حول الغزو الروسي لأوكرانيا
- هل فرضت حكومة النظام السوري ضريبة جديدة على الشاورما والفلافل؟ |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية