ما حقيقة العثور على الصحفي الأمريكي أوستن تايس في...
الخميس 12 كانون أول - عبث
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لشاب يتعرض للضرب المبرح من قبل عدة شبان قبل أن يُدهس بسيارة بشكل مروع، زاعمين أن المقطع يظهر تعرض شاب سوري للاعتداء في العاصمة التركية أنقرة، إلا أن الحادثة وقعت في الصين، وضحية الاعتداء ليس سورياً.
أحمد بريمو الخميس 12 آب 2021
تأكد بدقيقة:
الادعاء
تناقل مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة مقطعاً مصوراً لشاب يتعرض للضرب المبرح من قبل عدة شبان تحت أنظار الشرطة وسط شارع مليء بالمارة قبل أن يُدهس الشاب ويُسحل تحت إحدى السيارات بشكل مروع.
وزعم ناشروا التسجيل أنه صور مؤخراً خلال الاعتداءات التي تعرض لها اللاجئون السوريون في العاصمة التركية أنقرة خلال اليومين الماضيين.
اقرأ أيضا:
ما حقيقة دهس مواطن تركي لعائلة سورية في ولاية أورفا التركية؟
هل صدر حكم قضائي بحق الشرطي المتهم بقتل الشاب علي العساني في تركيا؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا عن الفيديو باستخدام أداة (InVid) للتحقق من مصدر المقطع الذي ادعى ناشروه أنه يظهر اعتداء على شاب سوري في العاصمة التركية أنقرة، فتبين أنه مضلل.
حيث عثر الفريق على نسخ مطابقة للتسجيل المصور منشورة على مواقع صينية في شهر شباط/فبراير الماضي.
وبالاستعانة بشخص يتقن اللغة الصينية لترجمة المعلومات المرفقة في شرح التسجيل المشار إليه، تبين أنه يوثق حادثة اعتداء على شاب في مقاطعة غوانغدونغ الصينية بتاريخ 21 شباط/فبراير 2021 عقب شجار تطور سريعاً ونتج عنه وفاة المعتدى عليه.
وبحسب موقع (world journal) الصيني، فإن عدة شبان تجمعوا حول شاب اختلفوا معه بسبب سيارة واعتدوا عليه بالضرب المبرح، قبل أن يحاول صديق المعتدى عليه التدخل لإنقاذ صديقه وإبعاد المعتدين عنه بواسطة سيارته إلا أنه دهس صديقه بالخطأ مسبباً وفاته.
وتقاطعت المعلومات الواردة في الموقع المذكور مع ما نشره مستخدموا موقع التواصل الصيني (weibo)، الذين تناقلوا التسجيل تحت وسوم طالبوا خلالها بمعاقبة المعتدين.
اعتداءات عنصرية ضد السوريين في أنقرة
شهدت العاصمة التركية أنقرة ليلة ساخنة يوم الأربعاء على وقع هجوم مواطنين أتراك على سوريين مقيمين في حيّ بطال غازي، بعد يوم من مقتل شاب تركي وجرح آخر، إثر شجار حصل بين مجموعتين من شبان سوريين وأتراك.
وذكر موقع (العربي الجديد) أن الشجار وقع في حديقة بحيّ بطال غازي الواقع في منطقة ألتن داغ بالعاصمة التركية أنقرة الثلاثاء الماضي، حيث توفي الشاب التركي أميرهان يالجن (18عاماً) متأثراً بجراحه بعد طعنه وجرح آخر، فيما اعتقلت قوى الأمن شابين سوريين متورطين بالحادثة، ووجهت النيابة العامة إليهما تهمة القتل العمد بعد التحقيق معهما.
ولم تشفع حادثة القبض على السوريين في تهدئة الأوضاع، حيث تطورت الأحداث، ليلة الأربعاء، مع توسع حالة الغضب التي غذّتها تصريحات صدرت عن سياسيين معارضين ربطت الحادثة بسياسة الحكومة تجاه السوريين، في استمرار للخطاب الشعبوي المستمر منذ أشهر في البلاد، متناولاً السوريين والمهاجرين.
كذلك ساهم تصدّر تطورات الحادثة المرتبة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي من حالة التوتر، وشاركت حسابات كثيرة تطورات الأحداث، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حالة الغليان، حيث نشرت مقاطع فيديو عديدة تظهر قوى الأمن التي تحاول التصدي للمحتجين الغاضبين.
وأظهرت اللقطات المصورة عشرات الشبان الأتراك المتظاهرين الذين يحاولون تجاوز القوى الأمنية التي تقطع الطرقات الرئيسية، في ظل مناشدات قوى الشرطة لأهالي المنطقة لالتزام الهدوء وضبط النفس وعدم السماح للمحرضين باستغلال الحادثة، فيما أظهرت مقاطع أخرى تدمير عدة سيارات تعود ملكيتها لسوريين، ولقطات أخرى بينت هجمات على ممتلكات السوريين ومتاجرهم، وحرق الممتلكات وإلقاء الحجارة على البيوت.
اقرأ أيضا:
هذا التسجيل غير مرتبط بمقتل سوريين برصاص الجندرما التركية حديثاً
رد وزير الداخلية التركي على مطالب طرد السوريين من بلاده مؤخرا يعود للعام 2019
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية