هل أعلنت قسد أنهَّا ستسلم حقول النفط والغاز للنظام السوري؟

الادعاء

زعمت صفحات إخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أنَّ "قوات سوريا الديمقرطية (قسد) ستسلم حقوق النفط والغاز للدولة السورية".

حيث نشرت صفحة عامة على فيسبوك تحمل اسم (الأخبار السورية الروسية RS News) يوم السبت 6 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري الادعاء المشار إليه نقلاً عن مسؤول كردي -دون أن تسميه.

ولاقى الادعاء المشار إليه انتشاراً على العديد من الصفحات الإخبارية والشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضاً:

هل قتل مهرب البنزين من سوريا إلى لبنان في طرابلس؟

هذه "الصهاريج" لا تنقل مشتقات النفط إلى سوريا

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً على محرك البحث (غوغل) باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة للتحقق من الادعاء، فتبين أنه ملفق.

حيث لم تظهر نتائج البحث عبر كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء ما يدعمه، وأظهرت النتائج أنَّ قناة (روسيا اليوم) نشرت بتاريخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر لقاءً مع عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا آلدار خليل بعنوان: "قيادي كردي يكشف عن مصير حقول النفط والغاز شمال شرقي سوريا".

ومن خلال متابعة الحوار التلفزيوني الذي أجراه خليل مع قناة (روسيا اليوم)، تبين أنه لم يأت على ذكر انسحاب قسد من حقول النفط، بخلاف ما ورد في الادعاء، وتبين أن كلامه اجتزأ من سياق حديثه.

وقال آلدار خليل إنَّ "الاتفاق حول حقول النفط يجب أن يكون جزءاً من التفاوض في عملية الحوار النهائية"، مضيفًا أن مناقشة التفاصيل حول هذه الموارد الموجودة في هذه المنطقة مرهونة بقابلية المفاوضات مع النظام السوري".

وذكر أنَّ "الخيرات والثروات الموجودة في هذه المنطقة هي ليست فقط لها ونحن لا نود احتكار الثروات الموجودة، ونعتبرها ثروات وطنية لجميع السوريين".

وجاء كلام عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا في ظل الحديث عن شروط للتقارب بين النظام وقيادات الحزب الكردي، لاسيما في ظل التهديد التركي بعمل عسكري مرتقب قد يهدد المناطق الكردية شمال سوريا.

ولم تظهر نتائج البحث -الذي شمل مواقع منحازة للنظام السوري وأخرى للإدارة الذاتية- أي تصريحات جديدة لمسؤول كردي آخر تدعم ما ورد في الادعاء.

وتشهد مناطق الشمال السوري ترقباً لعملية عسكرية تركية ضد قوات سوريا الديمقراطية، إذ تواترت في الأيام القليلة الأخيرة تصريحات رسمية تركية توحي بشن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، وهي العملية التي تصر أنقرة على ضرورتها وتلوح بها بين الحين والآخر.

اقرأ أيضاً:

هل هرّب "حزب الله" المحروقات من لبنان إلى سوريا بصهاريج الزيوت النباتية؟

تحقيق لـ (تأكد) يكشف تضليل النظام السوري حول حادثة التسريب النفطي من محطة بانياس

لقاح تأكد:

ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.

الاستنتاج