هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مقطع مصور يظهر "طفلة توفيت في مخيم الرايات البيضاء نتيجة البرد"، إلا أنّ حادثة وفاة الطفلة تعود للعام 2020.
فارس السوري الأحد 26 كانون أول 2021
الادعاء
تداولت مواقع وصفحات محلية وحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لطفلة توفيت في أحد المخيمات، يتحدث خلاله المصور الذي يبدو أنه من سكان المخيم أن "الطفلة توفيت في مخيم الرايات البيضاء نتيجة سوء الأحوال ونقص الخدمات الطبية".
حيث نشرت صفحة محلية على فيسبوك تحمل اسم (وكالة أنباء الحدث) المقطع المشار إليه بتاريخ 24 كانون الأول/ديسمبر 2021 دون الإشارة إلى تاريخ وقوع الحادثة وتصوير المقطع.
وحظي الادعاء المشار إليه بانتشار واسع بعد ما ساهمت العديد من الحسابات الشخصية والصفحات العامة بنشره، تجدون عدداً منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
توضيح بخصوص صور لضحايا البرد في لبنان
هؤلاء النازحون فروا من القصف الروسي وليس من القصف التركي
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من تاريخ تصوير المقطع الذي يظهر "وفاة طفلة نتيجة سوء الخدمات والبرد في مخيم الرايات البيضاء"، فتبين أنّه قديم.
حيث أظهرت النتائج التي حصلنا عليها بعد تجزئة المقطع إلى عدة لقطات باستخدام أداة (InVid) أنّ التسجيل يعود لحادثة وفاة طفلة في مخيم (الرايات البيضاء) الواقع في ريف إدلب الغربي في شهر كانون الثاني/ يناير 2020.
وقادنا البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالحادثة إلى معلومات نشرها موقع (حرية برس) المحلي بتاريخ 29 كانون الثاني/يناير 2020 نقل فيها عن مدير مخيم (الرايات البيضاء) محمد السلوم تصريحاً قال فيه إنّ "الطفلة التي تدعى طيبة السلوم توفيت نتيجة مغص معوي تسبب به البرد القارس، وهي نازحة مع أهلها من قرية أرنبة في جبل الزاوية جنوبي إدلب”.
وأضاف السلوم “أنّ المخيم حديث المنشأ يقطن فيه عائلات من جبل الزاوية وسهل الغاب ومنطقة معرة النعمان، حيث وصل عدد ساكنيه أكثر من 600 نسمة، منوّهًا إلى أنّ المخيم يفتقد لأدنى مقومات الحياة في ظلّ غياب الجهات المسؤولة”.
يعيش سكان المخيمات في الشمال السوري ظروفاً إنسانية صعبة في ظل نقص المساعدات الإنسانية المقدمة لهم وتجدد المآسي التي يحملها فصل الشتاء معه كل عام، حيث وثّقت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) غرق خيام النازحين بمياه الأمطار.
وبحسب (الخوذ البيضاء) بلغ عدد المخيمات التي تضررت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة خلال العاصفة المطرية التي شهدها الشمال السوري 132 مخيماً فيها أكثر من 215 خيمة تضررت بشكل كلي ونحو 1000 خيمة بشكل جزئي، يقطن فيها أكثر من 1100 عائلة.
وأشارت المنظمة في تقريرها الذي نشرته عبر موقعها بتاريخ 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري إلى أنّ "المهجّرين في المخيمات باتوا على أبواب كارثة إنسانية، ليكون هذا العام هو الأسوأ مع ضعف المساعدات الإنسانية وعدم كفايتها للحد الأدنى من احتياجاتهم وانعدام أدنى مقومات الحياة، من نقص وسائل التدفئة وغياب قنوات الصرف الصحي، وانتشار فيروس كورونا".
وقال مدير الدفاع المدني في سوريا، رائد الصالح في تصريح لمنصة (تأكد) إن الفرق التابعة للمنظمة لم ترصد تسجيل أي حالة وفاة نتيجة البرد في المخيمات هذا العام، في حين أكد بيان سابق للدفاع المدني أنّ الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم التي هجّرهم منها نظام الأسد وحليفه الروسي، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على النظام السوري وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين.
اقرأ أيضاً:
صورة "سندريلا المخيمات" التقطها مصور سوري وليس صحفي بريطاني
مشاهد تمثيلية تستخدمها صفحات للتشكيك بعمل "الخوذ البيضاء"
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
المصدر | العلامة | المواد |
---|---|---|
وكالة أنباء الحدث | -14 |
- ما حقيقة انشقاق أحد القياديين في فصائل المعارضة السورية؟
- هذه الصورة ليست لشاب سوري يدعى علي موسى انتحر في دمشق |
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية