هذه الصورة ليست لنازحين قضوا جراء البرد حديثاً

الادعاء

انتشر على صفحات إخبارية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعائلة سورية نازحة ادعي "أنها توفيت نتيجة البرد القارس داخل خيمتها حديثا".

حيث نشرت صفحة عامة على فيسبوك تحمل اسم (اتحاد السوريين) يوم الاثنين 24 كانون الثاني/يناير الصورة مرفقة بادعاء أنها "لعائلة سورية توفيت جراء موجة البرد الحالية". 

وساهمت العديد من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الصورة مصحوبة بالادعاء ذاته تتطلعون على عينة منها نهاية هذه المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً باستخدام محرك البحث (Google) للتحقق من الصورة المرفقة بادّعاء أنها "تعود لعائلة سورية نازحة توفيت جراء البرد"، فتبيّن أنَّها قديمة ومن سياق آخر.

حيث أظهرت نتائج البحث أنّ الصورة قديمة وتعود لعائلة سورية نازحة فارق أفرادها الحياة في شباط/فبراير من العام 2020 نتيجة استنشاقهم لعوادم مدفأة كانوا يستخدموها للتدفئة في الخيمة التي نزحوا إليها من بلدة "كفرومة" إلى مخيم ببلدة "كللي" بريف إدلب. 

العاصفة الثلجية تزيد مآسي النازحين

تسببت العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة بأضرار كبيرة في المخيمات المنتشرة على طول الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، وبحسب منظمة الدفاع المدني السوري /الخوذ البيضاء، بلغ عدد العائلات المتضررة 1200 عائلة، وأشارت المنظمة إلى أن فرقها في شمال غربي سوريا رصدت اضرارً في 139 مخيماً تضرر فيها 400 خيمة بشكل كلي و850 خيمة أخرى تضررت بشكل جزئي.

 

وأفادت منظمة "منسقو الاستجابة" السورية بأن 47 مخيما للنازحين شمال غربي سوريا تضررت خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء المنخفض الجوي الذي تشهده البلاد ضمن موجة صقيع وثلوج تضرب دولا عدة شرق أوسطية مؤدية إلى عرقلة الحركة وتعطيل الدراسة.

وأضافت المنظمة أنه لا توجد حتى اللحظة استجابة فعلية للمتضررين من العاصفة الثلجية بمخيمات الشمال التي يقطنها نحو مليون ونصف المليون نازح.

كما أضحت العديد من العائلات بلا مأوى مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة نتيجة انهيار الخيم وعدم القدرة على إصلاحها.

الاستنتاج