هل دعمت "المؤقتة" قرار عزل "أبو عمشة" وطلبت من فصيله الالتزام؟

الادعاء

نشرت مواقع أخبار محلية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، أخباراً تحدثت عن دعم "الحكومة السورية المؤقتة" للقرارات التي صدرت عن لجنة التحقيق في انتهاكات فرقة "السلطان سليمان شاه" المعروفة محلياً بـ "فرقة العمشات".

حيث نشر موقع جريدة (عنب بلدي) السورية، يوم الخميس 17 شباط/فبراير 2022 خبراً بعنوان “المؤقتة تدعم قرار عزل أبو عمشة وتطلب من فصيله الالتزام"، وذلك استناداً لبيان منسوب للحكومة التابعة للمعارضة السورية.

وأشارت الصحيفة في خبرها المشار إليه إلى أن " المؤقتة” أيّدت في بيان نشرته يوم الخميس، 17 من شباط، القرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة، وطلبت من قيادة “العمشات” الالتزام بقرارات اللجنة، والتعاون المطلق معها.

وحظي الادعاء الذي استند إلى البيان ذاته بانتشار واسع بعد أن ساهمت بنشره مواقع أخبار محلية عديدة، تجدون عينة منها في جدول "مصادر الادعاء" نهاية هذه المادة.

اقرأ أيضاً:

هذه الصورة لا تثبت تواجد (أبو عمشة) و (فهيم عيسى) في أذربيجان

قيادي في (الجيش الوطني) ينفي خبر أسره في ريف الحسكة

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من الادعاء بأن "الحكومة السورية المؤقتة دعمت قرار اللجنة المفوضة من قبل الجيش الوطني للنظر في قضية فرقة السلطان سليمان شاه في بيان صدر عنها" فتبين أنه غير صحيح.

حيث لم تظهر نتائج البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية أي نتائج داعمة، وشمل البحث الموقع الرسمي للحكومة التابعة للمعارضة السورية والصفحات المرتبطة بها على فيسبوك وتويتر والحساب الرسمي لرئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى بموقع تويتر.
وفي ذات السياق، نفى المكتب الإعلامي في الحكومة السورية المؤقتة صحة البيان المنسوب لها، وقال مديره في اتصال هاتفي أجراه معد هذه المادة معه أن البيان الذي يزعم أن "المؤقتة تدعم قرار عزل أبو عمشة وتطلب من فصيله الالتزام" بيان مزور ومصدره قناة مزورة على تطبيق تيليجرام تنتحل صفة الحكومة، وأرسل رابط القناة التي تتبع رسميا لحكومة المعارضة.

وأشار مدير المكتب خلال الاتصال إلى أن الحكومة لم تصدر حتى الآن أي موقف رسمي بخصوص قرار اللجنة المشار إليها في قضية فصيل السلطان سليمان شاه، لافتاً إلى أن أي مواقف رسمية من الحكومة يتم نشرها فقط عبر موقعها والمعرفات الرسمية التابعة لها.

مصادر تداركت بعد أن نشرت (تـأكـد) التصحيح:

• جريدة عنب بلدي Enab Baladi: أضافت الجريدة توضيحاً إلى خبرها الذي تضمن البيان المزور أشارت فيه إلى أنها تواصلت مع مصادر في الحكومة “المؤقتة”، وأكدت بدورها عدم صحة البيان المنقول عنها.
• الشرق للأخبار - سوريا: نشرت المؤسسة عبر صفحتها على فيسبوك منشوراً قالت فيه إن المكتب الإعلامي في "الحكومة السورية المؤقتة" نفى صحة البيان المنسوب لها، حول دعم قرارات عزل قائد فصيل "سليمان شاه"، محمد الجاسم (أبو عمشة)، وقالت إن البيان "مزور ومصدره قناة مزورة على تطبيق تيليجرام تنتحل صفة الحكومة".
• قناة حلب اليوم: نشرت القناة توضيحا على تطبيق (تيليجرام) قالت فيه إن الحكومة السورية المؤقتة نفت صدور أي بيان رسمي عنها بخصوص القرارات التي صدرت عن لجنة التحقيق في انتهاكات فرقة "السلطان سليمان شاه".
  

ما قصة عزل أبو عمشة؟

قررت اللجنة القضائية المكلفة بالحكم في القضايا المرفوعة ضد "فرقة سليمان شاه" الأربعاء 15 شباط/ فبراير 2022 ، عزل قائد الفرقة محمد الجاسم المعروف بلقب "أبو عمشه" وإخوته وعدد من قيادات الفرقة. ووضعت القرار في إطار "إحلال العدل وإنصاف المظلومين وتعويض المتضررين وإعطاء صورة مشرفة تحقق أهداف الثورة التي خرج السوريون لأجلها".

وأوصت اللجنة في قرارها الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي و-تحققت (تأكد) من صحته من مصدر في اللجنة-، بعدم تسليم "أبو عمشة" شيئاً من مناصب الثورة لاحقاً، لما "ثبت عليه من الدعاوى، تجنيباً للمنطقة من احتمالات الاقتتال والدماء والفتنة".

ووُجهت العديد من الاتهامات إلى أبو عمشة وعناصر من فرقته في منطقة شيخ الحديد بعفرين، تتعلق بجمع أتاوات وزيت الزيتون من المزارعين باسم أبو عمشة، ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي، وانتهاكات متعددة للحقوق من قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة.

وكانت غرفة القيادة الموحدة (عزم) المكوّنة من فصائل متعددة، والمنضوية تحت راية الجيش الوطني، أعلنت التزامها بتنفيذ القرارات التي تقرها اللجنة، وبحسب صحيفة (المدن) فقد أكّد المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود أنّ عزم مستمرة بمحاسبة كل من يهدد أمن واستقرار المنطقة.

اقرأ أيضاً:

تحقيق لتأكد يكشف إحياء فصيل من (الجيش الوطني) ذكرى الثورة السورية في ليبيا

ما حقيقة حدوث اقتتال بين فصائل "الجيش الوطني" في رأس العين

لقاح تأكد:

ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.

الاستنتاج