هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
نشرت مواقع إخبارية عربية وسوريّة أخباراً مرفقة بصورة لشخص ضخم وله عضلات مفتولة ادعت خلالها أنه يدعى ضياء هلال الأسد وأنه هدد من يدعو لتنظيم احتجاجات في محافظة اللاذقية، إلا أن صاحب الصورة ليس من عائلة الأسد التي ينحدر منها رئيس النظام السوري واسمه الحقيقي ضياء موسى.
أحمد بريمو الخميس 18 شباط 2021
الادعاء
تداولت وسائل إعلامية عربية وسوريّة أخباراً مرفقة بصورة لشخص ضخم له عضلات مفتولة ادعت خلالها أنه يدعى ضياء هلال الأسد وأنه هدد من يدعو لتنظيم احتجاجات في محافظة اللاذقية.
ونشرت قناة (العربية) عبر موقعها الإلكتروني في 14 شباط/فبراير الجاري، خبراً بعنوان "كابوس اللاذقية يعود.. عضلات الأسد تهدد من يحتج" قالت إن شخصاً يدعى ضياء الأسد هدد من يدعو لتنظيم احتجاجات في محافظة اللاذقية، وضمنت خلال خبرها صورة لشخص ببنية ضخمة وعضلات قالت إنه يدعى ضياء هلال الأسد.
بدوره نقل موقع (المرصد السوري) الخبر أيضاً عن قناة (العربية)، في حين نشر موقع صحيفة (المدن) في 16 شباط/فبراير الجاري خبراً بعنوان "ضياء الأسد يتوعد الداعين لاحتجاجات في اللاذقية"، استند خلاله على ما نشره (المرصد السوري) من مزاعم حوله، مشيراً إلى أنه ليس واضحاً إن كان ضياء هو نجل هلال الأسد ابن عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومؤسس ميليشيا الدفاع الوطني في اللاذقية قبل مقتله العام 2014.
اقرأ أيضاً: التعميم المنسوب لشركة وسيم الأسد مفبرك
تتبعت منصة (تأكد) الادعاء القائل بأن صاحب البنية الجسدية الضخمة والعضلات يدعى ضياء هلال الأسد، وأنه هدد من يدعو لتنظيم احتجاجات في محافظة اللاذقية، فلم تعثر على نتائج تدعم ذلك.
وبحسب مصادر متطابقة فإن الشخص الذي يظهر في الصورة يدعى ضياء موسى ويكني نفسه بلقب "ضياء الأسد" وينحدر من مدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية، الأمر الذي تطابق مع تسجيل مصور رصدته منصة (تأكد) يظهر خلاله موسى في لقاء مصور معه عبر إحدى الصفحات العامة على موقع فيسبوك في شهر آب/أغسطس 2018.
وعلى الرغم من أن ضياء موسى المكنى بـ ضياء الأسد متورط في قمع المظاهرات المناهضة للنظام السوري خلال السنوات السابقة، إلا أن نتائج البحث لم تظهر أي تعليق من المذكور يؤكد صحة المزاعم بأنه هدد من يدعو لتنظيم احتجاجات في اللاذقية مؤخراً.
وبحسب موقع (صوت العاصمة) السوري، "كان ضياء الموسى يعمل حارساً شخصياً، برفقة عدد من أصدقائه، قبل أن ينخرط في صفوف المرتزقة الذين جندهم النظام مع اندلاع الثورة السورية، لإرهاب المدنيين، حيث شارك ضياء بقمع التظاهرات السلمية بالرصاص الحي، وساهم بتعذيب عشرات المعتقلين".
يشار إلى أن محافظة اللاذقية لم تشهد مؤخراً أي احتجاجات ضد النظام السوري، على الرغم من أن صفحات منحازة للمعارضة السورية على فيسبوك ادعت أن محافظ اللاذقية رفض طلب تنظيم وقفة احتجاجية ضد السياسات الحكومية في سوريا، إلا أن منصة (تأكد) أثبتت عدم صحة الادعاء.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية