هذه الصور ليست لسوريين قضوا غرقاً قرابة السواحل الليبية

الادعاء

لا يزال الادعاء القائل بـ غرق أكثر من سبعة عشر سورياً قرابة السواحل الليبية في البحر الأبيض المتوسط يتفاعل على مواقع وشبكات إخبارية وصفحات عامة.

رغم أن منصة (تأكد) أوضحت في 20 حزيران/يونيو الجاري أن الادعاء المشار إليه مضلل، والمعلومات التي نشرتها العديد من المواقع والشبكات الإخبارية تعود لحادثة أخرى وقعت في حزيران/ يونيو 2019 قبالة السواحل التركية، إلا أن صفحات أخرى استمرت بنشره مصحوبا بعدة صور زاعمين أنها للضحايا.

إذ نشرت صفحة على فيسبوك تحمل اسم قصة سوري بالغربة الأحد 20 حزيران/ يونيو الجاري ذات الادعاء في منشور تضمن ثلاث عشرة صورة كُتب على معظمها "أسماء ضحايا حادثة غرق مركب كان متجها من ليبيا إلى شواطئ إيطاليا".

كما نشرت صفحة أخرى تحمل اسم تكسي بيروت الصور أيضاً مدعية أنها مرتبطة بحادث "غرق أكثر من 17 سوري في البحر المتوسط بعد انطلاق القارب من السواحل الليبية، كانوا متوجهين باتجاه إيطاليا".

اقرأ أيضا:

ما هي قصة اللاجئين السوريين العالقين بين المغرب والجزائر؟

هل طالب متظاهرون ألمان في برلين باستقدام لاجئين من إدلب مؤخراً؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام تقنية البحث العكسي عبر (غوغل) للتحقق من الصور التي رافقت المنشورات الجديدة، فتبين أنها منشورة في أوقات سابقة على مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لحوادث قديمة، نستعرض في هذه المادة بعضاً منها.

من بين الصور المتداولة صورة الطفلة جود مصطفى، وصورة ريم دهان وأولادها الثلاثة، بالبحث تبين أنها تعود للعام 2013 نتيجة غرق مركب يحمل 260 لاجئاً سورياً قرابة السواحل الإيطالية.

كذلك تداولت الصفحات صوراً لأشخاص من العراق على أنها لسوريين غرقوا في تلك الحادثة وكُتب عليها أسماء من عوائل درعا، إلا أنه تبين بالبحث أن إحدى الصور تعود لعراقي فقد ابنتيه نتيحة غرق عبّارة سياحية شمال الموصل عام 2019، وأخرى تعود لناشط عراقي "علي جاسب" مختطف في العراق عام 2020، وأخرى لثلاث شبان من العراق لا علاقة لها بموضوع غرق سوريين أو غيرهم، نرفق الصور على التوالي.

حقيقة وفاة 17 سورياً في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية مؤخراً

نشرت منصة (تأكد) يوم الأحد 20 حزيران/يونيو الجاري تقريراً فندت خلاله الادعاء بـ  "غرق سبعة عشر سورياً في البحر"، والذي انتشر على مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين، وأثبتت أنه مضلل و يعود لحادثة جرت في العام 2019 في تركيا.

اقرأ أيضا:

ماصحة حصول 3 أطباء سوريين على المرتبة الأولى في اختبار الرخصة الطبية الأمريكية؟

من هي مايا غزال التي أصبحت أول لاجئة سورية تقود طائرة؟

الاستنتاج