هذه الصورة لا توثق احتراق حافلة في هجوم صاروخي بري...
الخميس 05 كانون أول - احتيال
تداولت مواقع وقنوات إخبارية ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً خبراً يتحدث عن "وفاة 17 سورياً بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية في مياه البحر الأبيض المتوسط"، إلا أن الخبر قديم لحادثة جرت في العام 2019 في تركيا.
آرام العبد الله الأحد 20 حزيران 2021
تأكد بقيقة
الادعاء
نشرت مواقع إخبارية ومستخدمون على موقع فيسبوك وفاة سبعة عشر سورياً وفقدان آخرين جراء غرق قاربهم في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية.
حيث نشر موقع (تلفزيون سوريا) المنحاز للمعارضة السورية الخبر اليوم 20 حزيران/يونيو الجاري زاعماً أن "معظم الغارقين من محافظة درعا وكانت وجهة قاربهم إيطاليا"، مرفقاً فيه 17 اسما للشبان نقلا عن "ناشطين سوريين" حسب وصفه.
كما نقلت مواقع إخبارية سوريّة أخرى الخبر عن صفحة تحمل اسم (Q Street Journal) والتي زعمت أن "فرق الإنقاذ انتشلت جثثهم من عرض البحر، بينما تم إنقاذ 31 شخصاً، بينهم 23 فلسطينياً وأربعة سوريين ويمنيان اثنان وصوماليان اثنان".
وحظي الادعاء بانتشار واسع على العديد من الصفحات والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
مقاطعة ألمانية تسمح للّاجئين السوريين المقيمين فيها بجلب أقاربهم بشروط محددة
هذه الصور ليست لسوريين قضوا غرقاً قرابة السواحل الليبية
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية للتحقق من خبر "غرق 17 سورياً من محافظة درعا"، فتبين أن المعلومات المتداولة مطابقة لحادثة مشابهة وقعت في تركيا بالعام 2019.
حيث نشرت جريدة عنب بلدي بتاريخ 18 حزيران /يونيو 2019 تقريراً مترجماً عن وكالة "دوغان التركية"، أشارت فيه إلى أن فرق الإنقاذ التركي انتشلت 12 جثة من البحر، وأُنقذ 31 شخصاً بينهم 23 فلسطينياً وأربعة سوريين ويمنيين اثنين وصوماليين اثنين أيضاً.
وللتحقق فيما إن حصلت حادثة جديدة مماثلة، تواصلت منصة (تأكد) مع أيمن أبو نقطة -المتحدث باسم تجمع أحرار حوران- إذ قال "إنه لا يوجد أي دليل على صحة وقوع الحادثة حتى اللحظة، كما أنّ عوائل الأسماء المتداولة لم تنعِ أيّاً من أبنائها حتى الآن"، كما نفى وجود أي تأكيد من مصادر رسمية للحادثة.
بدوره قال الإعلامي السوري إبراهيم الحريري لمنصة (تأكد) إن الخبر المتداول غير صحيح ولم يبلغ أحد من ذوي الأشخاص الواردة أسماؤهم في الادعاء به.
يُشار إلى أن العالم يحتفل في العشرين من حزيران/يونيو كل عام بـ يوم اللاجىء العالمي، وهي مناسبة مخصصة للاجئين حول العالم، ويسلط هذا اليوم الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم، وهو يوم عالمي حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً:
هل تنوي ألمانيا إعادة المتخلفين عن الخدمة الإلزامية إلى سوريا؟
هل طالب متظاهرون ألمان في برلين باستقدام لاجئين من إدلب مؤخراً؟
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية