فيديو ستوري

كذب



تداولت مواقع ووكالات إخبارية موخراً خبراً يدَّعي "مقتل 12 عنصراً من المعارضة السورية المسلحة، وإصابة 9 آخرين، وإعطاب 3 عربات في مناطق الباب واعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي"، إلا أنَّ الادعاء كاذب.

تداولت مواقع ووكالات إخبارية موخراً خبراً يدَّعي "مقتل 12 عنصراً من المعارضة السورية المسلحة، وإصابة 9 آخرين، وإعطاب 3 عربات في مناطق الباب واعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي"، إلا أنَّ الادعاء كاذب.


هل نفذت "قوات تحرير عفرين" عمليات جديدة في ريف حلب؟
مقاتلان من "قوات تحرير عفرين" |إنترنت

هل نفذت "قوات تحرير عفرين" عمليات جديدة في ريف حلب؟

آرام العبد الله آرام العبد الله   الاثنين 26 تموز 2021

آرام العبد الله آرام العبد الله   الاثنين 26 تموز 2021

الادعاء

تداولت مواقع ووكالات إخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً بتاريخ 22 تموز/يوليو يدَّعي أن "قوات تحرير عفرين قتلت 12 عنصراً من المعارضة السورية المسلحة، وإصابة 9 آخرين، وإعطاب 3 عربات في مناطق الباب واعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي".

حيث نشرت (وكالة أنباء هاوار) التي تتبع لـ "الإدارة الذاتية" يوم الخميس 22 تموز/يوليو خبراً بعنوان: "قوات تحرير عفرين تعلن القضاء على 12 مرتزقاً".

"قوات تحرير عفرين نفذت عمليات جديدة في ريف حلب" | ادعاء كاذب

وجاء في خبرها أن "قوات تحرير عفرين أصدرت بيانا لسلسة العمليات التي نفذتها في ريف حلب الشمالي في الأيام بين الـ16و19 تموز الجاري، أسفرت عن مقتل 3 مرتزقة وإصابة 3 آخرين بجروح كما دمرت سيارة في عفرين ومحيطها، ونتج عن عملية في مدينة الباب إعطاب عربتين محملتين بسلاح دوشكا، إضافة لمقتل 7 مرتزقة وإصابة 5 آخرين بجروح، كما نفذت عملية أخرى في قرية كلجبرين التابعة لمدينة اعزاز وقتل خلالها مرتزقَين وأصيب آخر بجروح".

كما ساهمت عدة مواقع إخبارية وصفحات عامة على موقع فيسبوك بنشر الادعاء ذاته، ويمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضا:

هل قمعت المعارضة السورية المسلحة مظاهرة في ريف حلب طالبت بعودة الأراضي لسيطرة دمشق؟

هل قتل عناصر من الجيش التركي نتيجة انفجار لغمين في ريف الحسكة مؤخراً؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية للتحقق من الادعاء القائل بأنَّ "قوات تحرير عفرين قتلت 12 عنصراً من المعارضة السورية المسلحة، وإصابة 9 آخرين، وإعطاب 3 عربات في مناطق الباب واعزاز وعفرين في ريف حلب الشمالي"، فتبين أن الادعاء مضلل.

حيث تبيَّن خلال البحث أنَّه خلال الفترة بين 16 و19 تموز/يوليو لم يقتل أي عنصر من عناصر المعارضة السورية المسلحة، إنما قضى مدنيان أحدهما طفل وأصيب 12 آخرون إثر قصف صاروخي مساء يوم الخميس 15 تموز استهدف الأحياء السكنية في مدينة عفرين شمالي سوريا، بحسب منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).

وأشارت منظمة الدفاع المدني إلى أنه بتاريخ 17 تموز/يوليو أصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة بسيارة في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، ولم توثق المنظمة أيَّة إصابات أو قتلى في صفوف المعارضة السورية المسلحة.



كما نفت هيام حاج علي -إعلامية مقيمة في مدينة الباب- لمنصة (تأكد) صحة الادعاء المتداول حيال تنفيذ قوات تحرير عفرين عملية في مدينة الباب.

وعادةً ما يعلن "الجيش الوطني" التابع للمعارضة السورية المسلحة بشكل دائم عن وقوع قتلى في صفوفه في حال حدث ذلك خلال المعارك، إذ كان آخر ما نشره "جيش العزة" التابع لـ "الجيش الوطني" بيان تعزية "بمقتل ثلة من مقاتليهم" بتاريخ 11 كانون الثاني/يناير 2021 على قناته الرسمية على تطبيق تلغرام.

وكذلك آخر ما نشرته "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة  لـ "الجيش الوطني" بتاريخ 19 أيار/مايو الماضي خبراً عن مقتل خمسة من مقاتليها عبر قناتها الرسمية على تطبيق تلغرام.

يذكر أنَّ قوات تحرير عفرين هي جماعة مسلحة كردية تصف نفسها بحركة المقاومة لتحرير عفرين، وسبق أن أعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات استهدفت الجيش التركي والجيش الوطني بريف عفرين.

اقرأ أيضا:

هل حوّلت المعارضة السورية المسلحة كنيسة القديس هاكوب الأرمنية في رأس العين لحظيرة حيوانات؟

تركيا لم تدّع رسمياً امتلاك قرى شمال سوريا


الاستنتاج

  1. الادعاء بـ "مقتل 12 عنصراً من المعارضة السورية المسلحة، وإصابة 9 آخرين، وإعطاب 3 عربات بريف حلب الشمالي" مؤخرا كاذب.

  2. صحفية مقيمة في مدينة الباب نفت لمنصة (تأكد) تنفيذ قوات تحرير عفرين عملية في مدينة الباب.

  3. منظمة الخوذ البيضاء وثقت مقتل مدنيين خلال الفترة بين 16 و 19 تموز، ولم توثق مقتل عناصر من المعارضة السورية المسلحة.

  4. "الجيش الوطني" والفصائل التابعة له يعلنون عادةً عن مقتل عناصر تابعة لهم خلال المعارك.

  5. أدرجت هذه المادة في قسم (كذب)، والذي يتضمن محتوىً يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة، حسب (منهجية تأكد).
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ:   سورية

آخر ما حُرّر

مواد ذات صلة

المزيد من الصراع في سوريا


لقد أدخلنا تغييرات مهمة على سياستنا المتعلقة بالخصوصية وعلى الشروط الخاصة بملفات الارتباط Cookies،
ويهمنا أن تكونوا ملمين بما قد تعني هذه التغييرات بالنسبة لكم ولبياناتكم
سياسة الخصوصية المتعلقة بنا.
اطلع على التغييرات موافق