رد وزير الداخلية التركي على مطالب طرد السوريين من بلاده يعود للعام 2019

الادعاء

تداولت مواقع إخبارية تركية وأخرى سورية تصريحات مصورة صادرة عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مدعية أنها التُقطت حديثا.

حيث نشر موقع أورينت يوم الثلاثاء 10 آب/ أغسطس خبرا بعنوان: "وزير الداخلية التركي يرد بحزم على سؤال مستفز حول السوريين: هناك مليون شهيد منهم"، مرفقا بالتسجيل المصور الذي يُظهر الوزير خلال حديثه لجمع من المواطنين الأتراك.

وأعادت عدة مواقع إخبارية نشر التسجيل المصور الذي يظهر فيه وزير الداخلية التركي، مرفقا بعبارات تشير إلى أنه "رد مفاجئ وحازم على مطالب طرد اللاجئين السوريين من تركيا" خلال الحوار بين المسؤول التركي مع عدد من المواطنين.

وساهمت العديد من المواقع الإخبارية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بنشر التسجيل على أنه مصور حديثا، ويمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضا:

ما حقيقة دهس مواطن تركي لعائلة سورية في ولاية أورفا التركية؟

هل يتلقى اللاجئون السوريون مساعدات مالية من تركيا؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من صحة التسجيل المصور المرفق بادعاء تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو، فتبيّن أنَّه قديم ويعود إلى العام 2019 فيما يعاد نشره خارج السياق بشكل واسع.

حيث أظهرت نتائج البحث باستخدام أداة (InVid) للتحقق من مصدر المقطع أنه منشور في تموز/يوليو من العام 2019 عبر عدة مواقع وحسابات تركية.

Bunları camii avlusunda değil televizyonda konuşalım.1)2011'den önce bu işlerde kim çalışıyordu ise onlar çalışacak.2)Suriye'nin kuzeyinden gelenlerin toprakları üzerinde PKK devlet kuruyor. Suriyelilere burada kalın demek PKK'nın ışine yaramaz mı? pic.twitter.com/vdMj8egEHk

— Prof. Dr. Ümit Özdağ (@umitozdag) July 7, 2019

تصاعد وتيرة التحريض ضد السوريين في تركيا

شهدت الآونة الأخيرة تصاعدا ملحوظا بوتيرة التحريض ضد تواجد السوريين في تركيا، مع تزايد حملات العنصرية تقود معظمها شخصيات وأحزاب من المعارضة التركية.

وتوعد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ضمن تهديدات رد عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 6 آب/أغسطس الجاري بقوله إن "أوغلو يخطط لطرد اللاجئين في حال وصوله للسلطة، لكننا لم نقل ذلك إطلاقا، لأننا فتحنا أبوابنا أمام هؤلاء اللاجئين إلى بلادنا طلبا للأمن، بعد محاولة حكومة بلادهم قتلهم، ووفرنا لهم الحماية".

وفي السياق، يذكر أن أحدث ما أثير بهذا الشأن قرارات وتصريحات رئيس بلدية مدينة بولو التركية تانجو أوزجان التي وصفت بالعنصرية بحق اللاجئين السوريين والأجانب، والتي قوبلت بدعوة قضائية من قبل الرابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا.

اقرأ أيضا:

ما حقيقة إحداث "النظام التركي" أمانة للسجل المدني في إدلب؟

هل قطع مسؤول تركي مساعدات أممية عن اللاجئين السوريين في تركيا؟

الاستنتاج