هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
فريق التحرير الأحد 16 أيار 2021
عقد مسؤولون من الاحتلال الإسرائيلي اجتماعاً مع مدراء من شركة فيسبوك والعديد من المسؤولين التنفيذيين في تيك توك بهدف الضغط عليهم لتقييد وصول المحتوى الفلسطيني وإزالته بذريعة "وضع حد لنشر خطاب الكراهية".
الاجتماع جرى عبر منصة (Zoom) الخميس 13 أيار/مايو الجاري بحسب موقع (بوليتيكو) الذي قال إن الاجتماع ضم كبار "أعضاء جماعات الضغط على فيسبوك" وحضره وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بذريعة مناقشة انتشار المعلومات المضللة والتهديدات العنيفة على الشبكة الاجتماعية.
وقال آندي ستون المتحدث باسم فيسبوك: "ردًا على العنف، نعمل على التأكد من أن خدماتنا مكان آمن لمجتمعنا، سنواصل إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير المجتمع لدينا، والذي لا يسمح بخطاب الكراهية أو التحريض على العنف، وسنشرح بشكل استباقي ويعزز الحوار حول هذه السياسات لواضعي السياسات".
وشمل لقاء فيسبوك مع غانتس أيضًا مديرة السياسة العامة للشركة في إسرائيل، جوردانا كاتلر، والمستشارة السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والموظف السابق في الليكود، وأكدت الشركة أنها ستراسل مدير السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فيسبوك عزام علم الدين، لحضور اجتماعها عبر الإنترنت مع السلطة الفلسطينية المقرر في الأسبوع المقبل.
وقال الموقع "لم يحضر Twitter الاجتماع الأخير مع وزير الدفاع الإسرائيلي" مضيفاً "لم يرد موقع YouTube التابع لشركة Google على الفور على طلبات التعليق حول ما إذا كانت تخطط للقاء مسؤولين إسرائيليين أو فلسطينيين".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الاجتماع الذي جمع مسؤولين عن وسائل التواصل الاجتماع مع وزير الاحتلال الإسرائيلي الذي يشغل عدة مناصب في حكومة الاحتلال، أبرزها وزيرا للدفاع و "العدل"، مشيرة إلى أن غانتس "دعاهم إلى الالتزام بإزالة المحتوى الذي يحرض على العنف أو ينشر معلومات مضللة من مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وشدد على أهمية الاستجابة السريعة لنداءات المكتب الإلكتروني الحكومي".
وذكر موقع (israelnationalnews) الإسرائيلي أن المسؤولين التنفيذيين لفيسبوك وتيك توك "نقلوا تعازيهم إلى العائلات الإسرائيلية التي فقدت أحباءها".
اقرأ أيضاً:
برج خليفة لم يُضأ بـ "علم إسرائيل"
إسماعيل هنية يقبل يد خامنئي .. صورة معدلة رقميا
رفض فلسطيني
عقب ذلك أعرب مركز صدى سوشال للدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية عن قلقه من مخرجات لقاء وزير القضاء الإسرائيلي مع إدارات عدد من منصات التواصل الاجتماعي.
وقال المركز إنه رصد عدداً من الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني بعد ساعات فقط من اجتماع وزير القضاء الإسرائيلي بيني غانتس مع إدارات منصتي فيسبوك وتيك توك، حيث كان أبرز هذه الانتهاكات إغلاق منصة تيك توك لحساب شبكة قدس الإخبارية.
وطالب المركز إدارات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة أن تقف على مسافة واحدة من مستخدمي مواقعها دون تمييز أو تحيز لطرف على حساب الآخر.
كما ناشد المركز مؤسسات المجتمع المدني المختلفة أن تقف عند دورها ومسؤولياتها بالدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية، حيث تشهد الصفحات والحسابات الداعمة لفلسطين تضييقًا كبيرًا من قبل منصات التواصل الاجتماعي.
مبادرات رقمية من أجل فلسطين
أطلق مختصون في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد مبادرة رقمية تهدف لتوحيد الجهود الرقمية في فلسطين وتوجيه هذه الجهود والأنشطة إلى الآليات والطرق الفعالة والأكثر كفاءة للتعامل مع الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية.
وقال المختص في مواقع التواصل الاجتماعي أحمد بركات وهو أحد القائمين على المبادرة: تهدف هذه المبادرة لنشر الوعي الرقمي بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في فلسطين، ليكونوا قادرين على خلق تأثير حقيقي ومساند للرواية الفلسطينية عربيًا وعالميًا.
من جانبه أوضح مدير مركز حملة نديم ناشف -أحد القائمين على المبادرة- أن هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة خلال ما تشهده فلسطين من أحداث متسارعة، ويجب على النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل في فلسطين إتقان استخدام الأدوات الرقمية بشكل جيد جدًا للاستفادة من أثرها الكبير على المجتمع الدولي.
فيما بيّن إياد الرفاعي -مدير مركز صدى سوشال للدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية- أن هذه المبادرة تأتي تأكيدًا على حق الفلسطينيين باستخدام منصات التواصل المختلفة بحرية تامة لنشر قضاياهم والدفاع عن حقوقهم المختلفة، تحديدًا أن الفضاء الرقمي مفتوح أمام مختلف الجهات الأخرى التي تنشر محتوىً تحريضياً ضد الفلسطينيين دون أي ردع من قبل إدارات هذه المنصات.
وأكد القائمون على المبادرة أن الغرفة الرقمية الفلسطينية هي فضاء حر ومستقل يهدف لعقد شراكات عديدة مع كل المختصين في المجال الرقمي والمجالات الحقوقية القريبة منه لخلق تأثير وإرشاد حقيقي لمستخدمي الإنترنت في فلسطين عبر مجموعة من النصائح والإرشادات وتوفير أي دعم تقني آخر.
محاربة المحتوى الفلسطيني
واجهت شركة فيسبوك انتقادات كبيرة واتهامات بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي وحذف محتوى مناصر للقضية الفلسطينية، تزامناً مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً من انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة عقب توتر بدأ في حي الشيخ جراح الشهر الماضي.
وفي وقت سابق اعتذر تطبيق إنستغرام التابع لشركة فيسبوك عن إخفاء منشورات وقصص نشرت خلاله تزامنا مع حملات المناصرة التي أطلقها مستخدمون تضماناً مع سكان حي الشيخ جراح بمدينة القدس الفلسطينية، مدعياً بأن ذلك كان "خطأ غير مقصود".
وقال القائمون على التطبيق في تغريدة على موقع تويتر يوم الجمعة 7 أيار/مايو الجاري "لقد أصلحنا هذه المشكلة الآن، لقد أثرت على العديد من القصص التي تحتوي على منشورات أعيد مشاركتها تم إنشاؤها بالأمس وفي وقت مبكر من هذا الصباح، نأسف لجميع المتأثرين".
رغم أن إنستغرام أقرت بإخفاء القصص والمنشورات وبررت ذلك بـ "المشكلة التقنية" وادعت أنها أصلحتها، إلا أن تسجيلات وصوراً انتشرت لاحقاً أكدت أن الإخفاء ما زال قائماً.
يعني لا عندنا منصات تواصل خاصة فينا كعرب نثق فيها ؟! ولا هم معطينا حقنا في التعبير ونقل الصورة الحقيقية للأحداث ؟!!!!
— عُلا الفارس (@OlaAlfares) May 14, 2021
تبًا للقيود كم اكرهها @instagram #فلسطين #القدس #حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/aUr73jEvFY
اقرأ أيضاً:
بن زايد لم يعلن دعم الإمارات للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة
هذه الصورة معدلة ولا تظهر "أهرامات الجيزة تتزين بعلم فلسطين"
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية