هل ستُسير رحلات جوية بين دمشق وإسطنبول بالتعاون بين (أجنحة الشام) و(بيغاسوس)؟

الادعاء

زعمت النائبة التركية المعارضة (إيلاي أكسوي - İlay Aksoy) في تغريدة على حسابها على موقع تويتر يوم الثلاثاء 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أن "شركة أجنحة الشام للطيران السورية الخاصة أعلنت أنها بدأت رحلاتها من مطار اسطنبول صبيحة كوكجن إلى دمشق عبر بيروت كل ثلاثاء"، ونقلت ذلك عن حساب آخر على موقع تويتر يحمل اسم (التغريدة السورية).

وادعت أكسوي -وهي عضو مجلس الإدارة المؤسس لـ (حزب الجيد /IYI) التركي المعارض- في تغريدة ثانية أن "شركة (أجنحة الشام) السورية للطيران ستبدأ بتسيير رحلات من مطار صبيحة في إسطنبول إلى مطار دمشق مروراً ببيروت -ترانزيت- مرتين أسبوعياً اعتباراً من بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وذلك بالتعاون مع شركة (pegasus) التركية".

وحصد الادعاء تفاعلاً ملحوظاً بعدما نشرته عدة حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عدداً منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

اقرأ أيضاً:

هل أصدرت الهجرة التركية قرارات جديدة تتعلق بترحيل اللاجئين السوريين؟

هل أعلنت لونا الشبل عن لقاءات أمنية مع عدة دول بينها تركيا؟

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة للتحقق من ادعاء "تسيير رحلات من إسطنبول إلى دمشق مرورا ببيروت مطلع الشهر القادم بالتعاون بين شركتي (أجنحة الشام) السورية و(pegasus) التركية"، فتبين أنه ملفق.

حيث شمل البحث الموقع الرسمي لشركة (pegasus) التركية للطيران، وموقع شركة (أجنحة الشام) السورية للطيران ولم تظهر النتائج ما يدعم الادعاء.

كما أنه لم تظهر نتائج الحجوزات على موقع الشركة التركية الإلكتروني أي حجوزات من مطار صبيحة في إسطنبول إلى مطار دمشق -أو العكس- المذكورين ضمن الادعاء.

وللتحقق أكثر، تواصل فريق منصة (تأكد) أمس الأربعاء 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري مع الشركة التركية عبر مراسلة صفحتهم على موقع فيسبوك، وأكدت الشركة أنهم ينظمون رحلات من وإلى بيروت فقط، دون ذكر مطار دمشق أو أي مطار سوري آخر.

Hi Ahmad, we have contacted to you through Facebook. Please let us know if you have any further queries.

— PegasusDestek (@pegasusdestek) October 27, 2021

كما وأجرى الفريق أيضاً مكالمة هاتفية مع مكتب الشركة في إسطنبول، ونفت الموظفة المجيبة وجود أي رحلات من وإلى سوريا عبر شركتهم.

تجدر الإشارة إلى أن شركة (أجنحة الشام) مدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية منذ كانون الأول/ ديسمبر 2016، حيث أدرجها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للخزانة الأمريكية، وذلك بسبب "تقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لحكومة النظام السوري وللخطوط الجوية العربية السورية".

وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، "تعاونت (أجنحة الشام) مع مسؤولي الحكومة السورية لنقل المسلحين إلى سوريا للقتال نيابة عن النظام السوري، وساعدت المخابرات العسكرية في نقل الأسلحة والمعدات للنظام السوري".

ويذكر أن الخطوط الجوية التركية أعلنت إيقاف بيع تذاكر السفر إلى سوريا ابتداءً من الأول من نيسان/ أبريل 2012 "بسبب الاضطرابات الأمنية في البلاد"، ومنذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا يضطر الراغبون بالسفر من الأراضي السورية إلى تركيا السفر إلى دولة ثالثة في رحلات يتم تنسيقها من قبل مكاتب السياحة والسفر دون وجود أي تنسيق رسمي مع شركات الطيران التركية.

اقرأ أيضاً:

هل صرح المتحدث باسم الرئيس التركي بأن بقاء الأسد بات أمراً محتوماً وتركيا تعجز عن مواجهة "الجيش السوري"؟

هل ستنسحب تركيا من سوريا في حال تكفلت روسيا بحماية حدودها؟

لقاح تأكد:

ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.

الاستنتاج