هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
نشرت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أعلن "تأجيل العمليات التركية في سوريا إلى إشعار آخر لأسباب تتعلق بالضغوطات الدولية"، إلا أن الادعاء ملفق.
محمد العلي الجمعة 05 تشرين ثاني 2021
الادعاء
ادّعى موقع (Roz Press) الإخباري عبر صفحته على موقع فيسبوك أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قال إن "عملياتنا في سوريا تم تأجيلها إلى إشعار آخر لأسباب تتعلق بالضغوطات الدولية".
ونشر الموقع تقريراً مصوراً يوم الإثنين 1 تشرين الثاني/ نوفمبر ادعى خلاله أن تصريح آكار جاء عقب صخب إعلامي كبير عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا بعد معرفة تركيا أن الولايات المتحدة الأمريكية باقية في شمال وشرق سوريا ووجود تفاهمات أمريكية روسية حيال الملف السوري في فترة بايدن، وأن تلك التفاهمات ستشكل عائقاً أمام الأطماع التركية في قطم مزيد من الأراضي السورية".
ولم يشر الموقع في تقريره للمصدر الذي نقل عنه التصريح المنسوب لخلوصي آكار وتوقيته، واكتفى بالقول إن التصريح "جاء مؤخراً على لسان وزير الدفاع التركي".
وفي ذات السياق، زعمت صفحات عامة منحازة لقسد أن المسؤول التركي أعلن عن "تأجيل العملية ضد قسد قد تم لأسباب الضغوطات الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإيران".
وحصد الادعاء تفاعلاً ملحوظاً وساهمت عدة صفحات منها منحازة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" بنشره، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
اقرأ أيضاً:
هل ستنسحب تركيا من سوريا في حال تكفلت روسيا بحماية حدودها؟
هل وصل ماجد شمعة إلى سوريا بعد ترحيله من تركيا؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً للتحقق من صحة الادعاء الذي يدعي أن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أعلن "تأجيل العمليات التركية في سوريا لأسباب تتعلق بالضغوطات الدولية"، فتبيّن أنَّه ملفق.
حيث لم تظهر نتائج البحث باللغتين العربية والتركية عبر كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء ما يدعمه، وأظهرت النتائج أن وزارة الدفاع التركية نشرت بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تسجيلا مصورا يظهر الوزير خلوصي آكار خلال مؤتمر صحفي -عقده عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل- أكد خلاله أن بلاده "ستفعل ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين، للرد على الهجمات المسلحة التي ينفذها تنظيم بي كا كا ضد القوات التركية شمالي سوريا".
وأضاف آكار خلال المؤتمر "لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة والروس (بخصوص بعض المناطق بشمال سوريا)، لقد نفذنا دورنا في هذه الاتفاقيات بأفضل طريقة ممكنة، وما زلنا نفعل ذلك، ونُذكر نظراءنا بالقيام بدورهم أيضا"، ولم يأت على ذكر تأجيل العمليات التركية.
وفي الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر نشرت وكالة الأناضول التركية تصريحات لوزير الدفاع التركي على هامش عرض عسكري لقواته أقيم في أنقرة، جدد خلاله عزم تركيا على القضاء على الإرهاب وتدمير "الممر الإرهابي في شمال سوريا" لحماية حدودها، مشدداً بأن بلاده لن تسمح بأي تشكيل إرهابي على حدودها.
وفي السياق ذاته، أعلن موقع وزارة الدفاع الأمريكية بتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت عن مكالمة هاتفية أجراها وزير الدفاع الأمريكي لويد جيه أوستن الثالث مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، دون أن يأتي في مخرجاتها المعلنة ما يدعم الادعاء المتداول مؤخراً.
يأتي ذلك تزامنا مع التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية ضد قوات سورية الديمقراطية شمال شرقي سوريا، حيث أعلنت تركيا استعدادها لإطلاق عملية دون تردد خارج الحدود عندما يجب القيام بذلك، فيما تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق الشمال السوري، في حين قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أول أمس الأربعاء 3 تشرين الثاني/ نوفمبر إنه "من الأهمية بمكان أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار وتحترمها لتعزيز الاستقرار في سوريا والعمل نحو حل سياسي للصراع".
اقرأ أيضاً:
هل كشف جنرال أمريكي تدريبَ تركيا لعناصر من القاعدة وداعش وتوعد بالقضاء عليهم؟
هل صرح المتحدث باسم الرئيس التركي بأن بقاء الأسد بات أمراً محتوماً وتركيا تعجز عن مواجهة "الجيش السوري"؟
لقاح تأكد:
ندعوك لتلقي جرعات "لقاح المعلومات المضللة" لتحصن نفسك ضد الأخبار المضللة والمعلومات الكاذبة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية