هذه الصور والتسجيلات لا علاقة لها بغرق قارب المهاجرين قبالة سواحل طرطوس

سياق الادعاء 

غرق مركب قبالة السواحل السورية، يحمل بين 120 إلى 150 مهاجراً بينهم لبنانيون وسوريون، بعد انطلاقه الثلاثاء الماضي من سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، باتجاه دول أوروبا الغربية. وعملت السلطات التابعة للنظام السوري الخميس، على انتشال جثث الضحايا، ونقل من نجى منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. 

وأعلن وزير الصحة بحكومة النظام السوري أمس الجمعة أن عدد الضحايا بلغ عددهم 77 شخصاً، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث عن المفقودين، وفق ما نقلت وكالة "سانا".

فيديو لحظة غرق القارب قبالة طرطوس

تداولت حسابات تسجيلاً مصوراً لأشخاص بدا أنهم في قارب وسط البحر، وزُعم أن التسجيل يصوّر لحظة غرق القارب قرب سواحل مدينة طرطوس السورية قبل أيام.

تتبعت منصة "تأكد" التسجيل المتداول للتحقق إذا ما كان يصوّر فعلاً لحظة غرق قارب المهاجرين، قبالة السواحل السورية، واتضح أنه ليس كذلك. 

وتبين أن الفيديو مجتزأ من مقطع إعلاني في "يوتيوب" لحلقة من برنامج "الصندوق الأسود" نشرتها قناة "الجزيرة" عام 2015، بعنوان: "رحلة اللجوء براً أو بحراً.. خياران أحلاهما مر"، تتحدث عن تفاصيل الرحلات الخطرة التي يقوم بها اللاجئون السوريون والفلسطينيون واللبنانيون في البحر المتوسط، للوصول إلى إيطاليا ودول أوروبا الغربية.

انقلاب قارب المهاجرين في البحر

نشر أشخاص بعض الصور، تُظهر قارباً خشبياً يحمل العشرات من المهاجرين وهو ينقلب ويغرق وسط البحر، وزُعم أنه القارب الذي غرق مؤخراً قبالة سواحل طرطوس، إلا أن الصورة قديمة وعُثر عليها منشورة في العديد من وسائل الإعلامية عام 2016. 

ونشرت الأنباء الفرنسية الصورة في أيار من ذلك العام، في سياق أخبار تتحدث عن غرق وإنقاذ المئات من المهاجرين، قبالة السواحل الإيطالية. 

#UPDATE Up to 700 migrants feared dead in Mediterranean this week: UNHCR https://t.co/8iHQaIbGlC pic.twitter.com/y6pCJe0RgI

— AFP News Agency (@AFP) May 29, 2016

ألبسة وأمتعة الغرقى على الشاطئ

تداول مستخدمون في سياق الحدث المذكور، صورة تظهر فيه ألبسة وأحذية وأمتعة، زُعم أنها للمهاجرين الغرقة قبالة سواحل طرطوس، إلا أن الادعاء ليس صحيحاً.

وباستخدام تقنية البحث العكسي، تبين أن الصورة مصدرها وكالة "شينهوا" الصينية، ومنشورة في وسائل إعلامية عدة في أيلول 2015، بعد غرق لاجئين سوريين في البحر، قبالة سواحل مدينة بودروم التركية.