هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
تداولت قناة محلية وحسابات على مواقع التواصل صوراً تظهر مشاهد قصف في سياق أخبار تحدثت عن قصف وانتهاكات ارتكبها النظام السوري بحق سكان الأحياء المحاصرة في درعا خلال الشهر الماضي، إلا أن هذه الصور قديمة ويعاد نشرها خارج سياقها.
أحمد بريمو الأربعاء 01 أيلول 2021
الادعاء
نشرت قناة إخبارية محلية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر مشاهد قصف يستهدف مناطق سكنية، وذلك في سياق أخبار ومنشورات تناولت الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري بحق سكان محافظة درعا جنوبي سوريا.
حيث نشرت قناة (تلفزيون سوريا) المحلية اليوم الأربعاء 1 أيلول/ سبتمبر منشورا عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك تضمن ثلاثة صور تظهر تصاعد الدخان والنيران من مناطق سكنية تعرضت للقصف، في وأدرجت في وصفها خبراً عاجلاً تحدث عن توثيق "مكتب توثيق الشهداء في درعا مقتل 16 مدنيا و23 مقاتلا في المدينة وريفها الشرقي والغربي خلال الشهر الماضي على يد قوات النظام".
كما نشر الصحافي السوري فيصل القاسم منشورا على صفحته العامة على موقع فيسبوك استنكر خلاله "صمت الإعلام الدولي عن ما تشهده المحافظة" وضمن خلاله صوراً لمشاهد القصف ذاتها.
وحظيت الصور الثلاثة المشار إليها بانتشار واسع على صفحات عامة وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية هذه المادة.
اقرأ أيضا:
هذا التسجيل منشور قبل 3 سنوات وليس لقصف طفس بريف درعا حديثا
هل قتل العميد (غياث دلة) وشخصيات عسكرية بارزة بمعارك درعا؟
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً عكسياً للتحقق من الصور التي يجري تداولها حديثاً بالترامن مع حملات القصف التي نفذها النظام السوري على مناطق في محافظة درعا جنوبي سوريا، فتبين أنها قديمة وتنشر خارج سياقها.
حيث أظهرت النتائج التي حصل عليها الفريق باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث (yandex) أن إحدى الصور الثلاثة التي نتناولها في هذه المادة ملتقطة لحادثة قصف من قبل النظام السوري على أحياء درعا في العام 2015، والثانية تظهر لحظة انفجار سيارة مفخخة في درعا عام 2017 في حين تظهر الصورة الثالثة قصفاً لقوات التحالف الدولي قرب الحدود السورية التركية.
هذه الصورة التقطت من قبل أحد مصوري وكالة رويترز خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش التي نفذها التحالف الدولي في مدينة عين العرب (كوباني) خلال العام 2014، وتظهر تصاعد الدخان والنيران من المدينة.
الصورة الثانية التقطت من قبل المصور محمد أبازيد لصالح وكالة فرانس برس مطلع العام 2017 عقب انفجار سيارة مفخخة في موقع لقوات النظام السوري خلال اشتباكات بينها وبين مقاتلي المعارضة السوري.
الصورة الثالثة والأخيرة التقطت في شهر تموز من العام 2015 خلال عملية قصف من قبل قوات النظام السوري استهدفت حي السد ونشرت من قبل صفحة محلية تحمل اسم (عدسة ابن البلد).
يشار إلى أن الأحياء المحاصرة في مدينة درعا شهدت خلال الأيام الماضية حملة قصف صاروخي مصدره قوات النظام السوري وميليشيات تابعة له، وبلغت خلال يوم أمس الثلاثاء 30 صاروخاً بحسب (تجمع أحرار حوران) تزامنا مع العمليات العسكرية التي هدفت لاقتحام أحياء درعا المحاصرة من محاور البحار والجمرك القديم وسط تمهيد ناري عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة تسببت بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء 31 آب/ أغسطس نقلت وكالة (نبأ) المحلية عن مصدر في لجنة التفاوض (طلب عدم ذكر اسمه) معلومات تؤكد التوصل لاتفاق مع روسيا واللجنة الأمنية التابعة للنظام يُنهي التصعيد العسكري في درعا، مشيرا أن الاتفاق نص على دخول وفد روسي إلى درعا البلد ورفع علمي روسيا والنظام السوري وتمركز قوة عسكرية تابعة للنظام (غير تابعة للفيلق الخامس) في أربع مواقع عسكرية (يجري تحديدها لاحقاً).
وشمل الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ بعد ظهر اليوم الأربعاء تزامنا مع دخول الدوريات الروسية إلى الأحياء المحاصرة تسوية أمنية لنحو 34 شخصاً مطلوباً للنظام وتسليم أسلحتهم، كما تم الاتفاق على تسيير جولة لقوة عسكرية تابعة لمخابرات النظام في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد، على أن يتم سحب التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء وفك الحصار عنها بعد تنفيذ جميع البنود.
اقرأ أيضا:
هذا الفيديو لا يظهر اشتباكات جرت مؤخراً في درعا البلد
هل مُنع محمود الحسنات من الحديث عن درعا وإدلب في خطبة الجمعة؟
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية